تسمية شخص باسم «ذيب»، وأصله ذئب، مسألة عادية جدا عند العرب، والبعض يستعمل صيغة الجمع «ذياب»، لكن هذه المسألة التي تبدو طبيعية ممنوعة في إسبانيا. فقد منعت دائرة النفوس في بلدة فوينلابرادا التابعة للعاصمة الإسبانية مدريد، إطلاق اسم «لوبو» ويعني بالعربية «ذئب» على طفل حديث الولادة.
فبعد أن طلب والدا الطفل، أغناثيو وماريا، من دائرة النفوس إطلاق اسم «لوبو» على وليدها الجديد، جوبه الطلب بالرفض، وعللت الدائرة السبب هو أن إطلاق اسم لوبو «يعتبر إهانة للطفل»، لكن عائلة الطفل أصرت على تسمية الطفل باسم «لوبو»، وفي المقابل لم توافق دائرة النفوس على الطلب.
والد الطفل يستغرب من منع اسم «ذيب»، ويقول: «إن هذا الاسم اعتيادي في اسكتلندا وألمانيا والبرازيل البرتغال والأرجنتين».
من جهة أخرى، أدلى بعض السياسيين برأيه في هذه القضية، فكتب رئيس حزب «متحدون قادرون»، بابلو أغليسياس، بصفحته في «تويتر»: «أرى أن اسم (لوبو) لطيف وجدير بالاحترام، وأتساءل إذا كنا نستطيع، في إسبانيا، أن نطلق اسم (بالوما = حمامة) و(ليون = أسد) على المواليد، لماذا لا يحق إطلاق اسم (لوبو)؟».
والدا الطفل لم يستسلما وأخذا بجمع تواقيع من الأهالي تؤيد طلبهما، واستطاعا جمع 20000 توقيع تؤيد طلب الوالدين، وأخيرا اضطر المدير العام إلى تسجيل النفوس في إسبانيا، خابيير غوميث، إلى الطلب من الوالدين تقديم التماس إلى وزارة العدل كي يتسنى له دراسته، ومن المرجح أن يوافق على طلبهما.
يشار إلى أن هذه المرة الأولى في إسبانيا التي تطلب فيها إحدى العوائل إطلاق اسم «لوبو» على وليدها، أما عند العرب فإن اسم «ذيب» اعتيادي، وقد أولى الجاحظ في كتابه الحيوان اهتماما خاصا بدراسته، وأورد بعض الأمثال حوله، ووصف بأسه وشدته وشراسته، وذكر بأن العرب تعتقد بأن الذئب ينام بإحدى مقلتيه وتبقى الثانية حارسة. وفي السنوات الأخيرة، نال فيلم أردني من إخراج ناجي أبو نوار اهتماما واضحا من قبل النقاد، ويحمل عنوان «ذيب»، اسم الممثل الرئيسي، وحصل الفيلم على عدة جوائز، وتم ترشيحه إلى جائزة الأوسكار لعام 2016.
العرب يطلقون على أولادهم اسم «ذيب».. والإسبان يمنعونه
عائلة تجمع 20 ألف توقيع من أجل تسمية وليدها
العرب يطلقون على أولادهم اسم «ذيب».. والإسبان يمنعونه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة