الجيش اليمني يطلق عملية عسكرية ضد المتمردين شرق صنعاء

المتمردون يعلنون أعضاء «المجلس السياسي»

الجيش اليمني يطلق عملية عسكرية ضد المتمردين شرق صنعاء
TT

الجيش اليمني يطلق عملية عسكرية ضد المتمردين شرق صنعاء

الجيش اليمني يطلق عملية عسكرية ضد المتمردين شرق صنعاء

أعلنت قوات الجيش الوطني اليمني، مدعومة بالمقاومة الشعبية الموالية للحكومة اليمنية الشرعية اليوم (السبت)، عن بدء عملية عسكرية ضد مسلحي الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع علي صالح في مديرية نهم، 40 كلم شرق صنعاء.
وقال الجيش في بيان، إنه بمساندة المقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي تبدأ عملية عسكرية واسعة أطلق عليها اسم «التحرير موعدنا» في مديرية نهم، وذلك ردًا على خروقات الميليشيات الانقلابية.
ودعا البيان «القاطنين في أمانة العاصمة صنعاء وضواحيها للابتعاد عن مقرات ومواقع وتجمعات الحوثيين وقوات صالح، وأماكن تجمعاتهم حفاظًا على أرواحهم».
وحذر البيان «المواطنين من مغبة التهاون أو السماح للميليشيات الانقلابية باستخدام منازلهم مصادر للنيران أو أية أعمال عدائية ضد قوات الجيش»، مؤكدًا أن «قوات الجيش والمقاومة ستتعامل بحزم وقوة مع كل عمل عدائي أيًا كان مصدره».
وأفاد بيان الجيش بأن قوات الجيش مدعومة بالمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي حررت قرية الحول وتبة القناصين ومواقع أخرى بمديرية نهم، وسط انهيارات متسارعة للميليشيات الانقلابية.
وأضاف: «طهّر رجال الجيش والمقاومة جبل المنارة المطل على منطقة المديد الواقعة في مركز مديرية نهم، وقرية ملح».
وتخوض قوات الجيش والمقاومة في صنعاء منذ أشهر، معارك عنيفة في مديرية نهم، ضد مسلحي الحوثي وصالح، خلفت أعدادًا كبيرة من القتلى والجرحى.
ميدانيًا، اعترضت الدفاعات الجوية اليمنية في قاعدة العند الاستراتيجية جنوب اليمن صاروخًا باليستيًا، أطلقه الحوثيون من بلدة ورزان في تعز اليمنية صوب القاعدة.
وقالت مصادر عسكرية في بلدة كرش الحدودية مع تعز «إن الحوثيين وأتباع المخلوع صالح أطلقوا صاروخًا باليستيًا يستهدف قاعدة العند، إلا أن الدفاعات الجوية تمكنت من اعتراضه وتدميره فوق سماء البلدة الجنوبية».
وأكد سكان أن انفجارًا عنيفًا أحدثه اعتراض الصاروخ.
واليوم (السبت) شكل المتمردون الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه المخلوع علي عبد الله صالح مجلسًا مشتركًا لإدارة شؤون البلاد.
وأعلن الطرفان أسماء أعضاء «المجلس السياسي الأعلى» في حفل أقيم في فندق وسط العاصمة صنعاء، وسط إجراءات أمن مشددة، وفي ظل مخاوف من استهدافه من قبل طيران التحالف.
وتقاسم الطرفان عضوية المجلس مناصفة، على أن يتداولا منصبي رئيس المجلس ونائبه بشكل دوري، وفقًا لما جاء في البلاغ الصحافي الصادر عن الطرفين وتلي أثناء الحفل.
ومن أبرز أعضاء المجلس رئيس المجلس السياسي لحركة الحوثيين صالح الصماد، والمسؤول الأمني للحركة يوسف الفيشي، ونائب رئيس حزب المؤتمر الشيخ صادق أمين أبو راس، وعضو اللجنة المركزية للحزب خالد الديني، وحضر الأربعة الحفل بالإضافة إلى عدد من قياديي الحركة والحزب.
ومن المقرر أن يعقد المجلس اجتماعًا في وقت لاحق اليوم، لاختيار رئيس ونائب له والمناصب الأخرى، وسيحل المجلس محل ما يسمى اللجنة الثورية العليا التي كانت تدير بواسطتها حركة الحوثيين البلاد منذ انقلابها على السلطة.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.