هل يكسر بطل الدوري عقدة السوبر السعودي؟

بعد فشل النصر لموسمين في جعلها من نصيبه

من مباراة سابقة بين الأهلي والهلال في الدوري السعودي («الشرق الأوسط»)
من مباراة سابقة بين الأهلي والهلال في الدوري السعودي («الشرق الأوسط»)
TT

هل يكسر بطل الدوري عقدة السوبر السعودي؟

من مباراة سابقة بين الأهلي والهلال في الدوري السعودي («الشرق الأوسط»)
من مباراة سابقة بين الأهلي والهلال في الدوري السعودي («الشرق الأوسط»)

رغم حداثة عمر بطولة كأس السوبر السعودي (انطلقت في 2013) فإن بطل الدوري لم ينجح في تحقيق لقب كأس السوبر في الموسمين الماضيين والتي يكون فيها اللقب عادة من نصيب بطل كأس الملك.
وبحسب لائحة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم فإن مباراة كأس السوبر السعودي التي يفتتح بها الموسم الكروي تجمع بين حامل لقب دوري المحترفين وبطل كأس الملك، إلا في حال تكرر ذات الفريق كما حدث هذا الموسم مع فريق الأهلي الذي ضم بطولة كأس الملك إلى جوار الدوري، ليتأهل الهلال للمشاركة في هذه المباراة بصفته بطلا لكأس ولي العهد.
وتحمل سجلات البطولة الحديثة 3 فرق نجحت في تحقيق اللقب وهي الفتح والشباب والهلال أخيرًا، حيث تمكن الفريق القادم من مدينة الأحساء من ضم لقب كأس السوبر إلى جوار لقب الدوري، في حين فشل فريق النصر حامل لقب الدوري في الموسمين الماضيين بتحقيق لقب كأس السوبر الذي ذهب لأبطال بطولة كأس الملك الشباب والهلال.
وجمعت النسخة الأولى للبطولة بين فريق الفتح ونظيره الاتحاد في مباراة أقيمت على ملعب الملك عبد العزيز بالشرائع بمكة المكرمة، حيث تمكن الفريق النموذجي من معانقة اللقب بعد فوزه بثلاثة أهداف لهدفين في مباراة ماراثونية امتدت للأشواط الإضافية بعد تعادل الفريقين بهدفين لمثلهما في الدقائق الأصلية من عمر المباراة.
وفي شوط المباراة الإضافي الثاني تمكن لاعب خط وسط فريق الفتح البرازيلي آلتون جوزيه من تسجيل هدف الفوز مستغلا النقص العددي لفريق الاتحاد بعد طرد مدافعه محمد قاسم في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني للمباراة خلال الوقت الأصلي.
وفي النسخة الثانية لبطولة كأس السوبر السعودي عادت البطولة لمدينة الرياض حيث التقى فيها بطل الدوري فريق النصر الذي خسر المباراة أمام نظيره الشباب حامل لقب بطولة كأس الملك، وذلك عن طريق ركلات الترجيح التي انتصر فيها الليث بأربعة أهداف مقابل ثلاثة لأصحاب القمصان الصفراء.
ورغم البداية القوية للمباراة التي شهدت تسجيل النصر هدفا مبكرا عن طريق مهاجمه محمد السهلاوي في الدقيقة الثالثة عشر وقدرة فريق الشباب على تعديل النتيجة خلال 7 دقائق عن طريق المهاجم نايف هزازي الذي بات الآن لاعبا نصراويا، فإن المباراة هدأت بعد ذلك ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي شهدت تميز لاعبي فريق الشباب في التنفيذ ونجحوا في تحقيق البطولة.
في الموسم الثالث لبطولة كأس السوبر واصل فريق النصر فشله في الابتعاد عن معانقة لقب البطولة وكرس بذلك قاعدة تقول إن الفريق الذي ينجح في تحقيق لقب الدوري يفشل في الفوز بمباراة كأس السوبر.
وأقيمت النسخة الثالثة من البطولة خارج البلاد بعدما شهدت هذه الفكرة سجالا كبيرا حتى اتخذ مجلس إدارة الاتحاد السعودي قراره النهائي بشأن ذلك وقرر إقامة المباراة التي جمعت بين النصر وغريمه التقليدي الهلال في العاصمة البريطانية لندن.
شكلت هذه الخطوة تحديا جديدا بين الغريمين التقليديين في البحث عن تحقيق الفوز وتدوينه في السجلات التاريخية للمواجهات المباشرة بين الفريقين، خاصة أن هذه المباراة تجمع بينهما خارج مدينة الرياض حيث مقر الفريقين الدائم.
خسر فريق النصر المباراة وظفر الهلال بلقب الكأس بعد فوزه بهدف يتيم سجله البرازيلي كارلوس إدواردو لاعب الفريق الأزرق بعدما استقبل كرة متقنة من ياسر الشهراني في منتصف الشوط الثاني من المباراة التي أقيمت على ملعب لوفتس رود الذي يملكه نادي كوينز بارك رينجرز الإنجليزي ويخوض عليه مبارياته في منافسات الدوري المحلي.
هذه الأيام يقف فريق الأهلي أمام تحدٍ جديد لكسر القاعدة المستمرة منذ موسمين وهي فشل حامل لقب الدوري في معانقة لقب كأس السوبر، حيث يلتقي بنظيره الهلال على ملعب كرافين كرتاج الملعب الذي جاوز عمره المائة عام وتعود ملكيته لنادي فولهام الإنجليزي.
ويلتقي الأهلي بنظيره الهلال قبل أيام قليلة من انطلاقة الموسم الكروي الجديد للمنافسات السعودية، حيث يعتبر هذا اللقاء تحديا جديدا بين الطرفين اللذين تقاسما بطولات الموسم المنصرم.
وأتم الأهلي استعداده لهذه البطولة بالمعسكر الإعدادي الذي أقامه في إسبانيا تحت قيادة مدربه البرتغالي غوميز الذي حل بديلا للسويسري غروس الذي فضل الرحيل بعد تحقيق الثنائية التاريخية للفريق الأخضر بعد سنوات من الغياب وخاصة لقب الدوري وهو الإنجاز الأكبر الذي حققه المدرب غروس.
أما فريق الهلال فقد أجرى الكثير من التغييرات في صفوفه وذلك بدءا بحضور المدرب الأوروغوياني جوستافو ماتوساس، إضافة إلى تسريح لاعبيه الأجانب باستثناء البرازيلي إدواردو والتعاقد مع الثنائي البرازيلي تياغو ألفيس ومواطنه ليو بوناتيني، وكذلك الصفقات المحلية التي أتمها الفريق بدءا بالمدافع الدولي أسامة هوساوي وعبد المجيد الرويلي وعبد الملك الخيبري والحارس عبد الله المعيوف.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.