ترامب يعترف بخطئه بشأن دفع واشنطن 400 مليون دولار لإيران

المرشح الجمهوري يتراجع عن كلامه بعد أسبوع من الانتقادات الحادة

ترامب يعترف بخطئه بشأن دفع واشنطن 400 مليون دولار لإيران
TT

ترامب يعترف بخطئه بشأن دفع واشنطن 400 مليون دولار لإيران

ترامب يعترف بخطئه بشأن دفع واشنطن 400 مليون دولار لإيران

أقرّ المرشح الجمهوري إلى البيت الابيض دونالد ترامب اليوم (الجمعة)، بأنّه اخطأ بشأن مشاهد الفيديو التي استند إليها ليقول إنّ مبلغ 400 مليون دولار الذي سددته بلاده لايران في يناير (كانون الثاني)، كان فدية.
ففي إقرار نادر بالخطأ للمرشح الذي أثارت تصريحاته في الايام الاخيرة مزيدًا من الجدل، قال ترامب إنّه أخطأ بشأن المشاهد على الرغم من أنّه تحدث عنها بالتفصيل في تجمع انتخابي الاربعاء في دايتونا بيتش بفلوريدا. وكان أشار إلى مشاهد تظهر "نقل أموال من طائرة" أكّد أنّها 400 مليون دولار سددتها الولايات المتحدة نقدًا إلى إيران كفدية للافراج عن خمسة معتقلين أميركيين.
لكن الخارجية الاميركية نفت ذلك بشكل قاطع، كما أكّد الرئيس باراك أوباما أمس، أنّ الدفعة تمت؛ لكنّها تتعلق بتسوية خلاف تجاري قديم على هامش الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الايراني.
كما اكدت السلطات الاميركية أنّ الافراج عن الاميركيين الخمسة في إطار تبادل معتقلين غير مسبوق جرى تزامنًا مع نقل المال، من دون علاقة بين الواقعتين.
وقال ترامب عبر "تويتر" اليوم، مبررًا موقفه "الطائرة التي شاهدتها عبر التلفزيون كانت تلك التي تنقل الرهائن إلى جنيف في سويسرا، لا الطائرة التي نقلت 400 مليون دولار نقدا إلى ايران!".
ويأتي هذا التراجع بعد أسبوع سيئ لترامب الذي تعرض فيه لانتقادات حادة من شخصيات كبيرة في الحزب الجمهوري بعد تهجمه على عائلة عسكري قتل في العراق.
وآخر تلك الضربات صدرت من نادي الجمهوريين في جامعة هارفرد المرموقة، الذي أكّد أنّه لن يدعم المرشح الثري في استحقاق 8 نوفمبر (تشرين الثاني)، الرئاسي.
وقال النادي في بيان "للمرة الاولى منذ 128 عاما، لن تدعم الجمعية الجمهورية الجامعية الأقدم في البلد المرشح الجمهوري".



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.