قتل عشرة مدنيين على الاقل بينهم سبعة أطفال اليوم (الجمعة)، جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم تعرف هويتها على حي المرجة الذي تسيطر عليه الفصائل المعارضة في مدينة حلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
على صعيد متصل، قال وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو اليوم، يجب استئناف المحادثات بشأن مستقبل سوريا، داعيا إلى جولة رابعة من محادثات جنيف للسلام. وأضاف في مقابلة مع تلفزيون (تي.جي.تي.ار خبر)، أن قوات النظام السوري حاصرت مدينة حلب مما يهدد بموجة هجرة جديدة.
ميدانيًا، أحرزت قوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب الشمالي الشرقي تقدما إضافيًا في مدينة منبج على حساب تنظيم «داعش» الذي بات يسيطر على نحو ثلاثين في المائة من مساحة المدينة، حسب المرصد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، "قتل عشرة مدنيين بينهم سبعة أطفال جراء مجزرة نفذتها طائرات حربية لم يعرف إذا كانت سورية أم روسية، بقصفها مناطق في حي المرجة في مدينة حلب". وأفاد بأنّ عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى في حالة خطرة.
وتشهد مدينة حلب منذ صيف العام 2012، معارك مستمرة وتبادلا للقصف بين الفصائل المعارضة في الأحياء الشرقية وقوات النظام التي تسيطر على الأحياء الغربية وتحاصر الاحياء الشرقية بالكامل منذ 17 يوليو (تموز).
وتدور منذ الاحد معارك عنيفة جنوب غربي حلب بين قوات النظام وحلفائها من جهة والفصائل المعارضة والمقاتلة وبينها تنظيم فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) من جهة اخرى، اثر هجوم شنته الاخيرة بهدف فك الحصار على الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرتها في المدينة.
ومع حصيلة اليوم، يرتفع عدد القتلى المدنيين الذين تمكن المرصد من توثيقهم إلى 112 مدنيا على الاقل، بينهم 33 طفلا.
ويتوزع القتلى بين 42 مدنيا ضمنهم 11 طفلا جراء الضربات الجوية والقصف بالبراميل المتفجرة على الاحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المقاتلة والمعارضة، في مقابل 65 مدنيا ضمنهم 22 طفلا في الاحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام جراء قذائف اطلقتها الفصائل.
ويسعى مقاتلو المعارضة من خلال هجومهم الاخير إلى استعادة السيطرة على حي الراموسة الواقع على الاطراف الجنوبية الغربية لحلب، ما سيمكنهم من فتح طريق امداد نحو الاحياء التي يسيطرون عليها في شرق وجنوب شرقي حلب من جهة، وقطع طريق امداد رئيسي لقوات النظام والمدنيين في الأحياء الغربية من حلب من جهة اخرى.
أمّا في منبج، فحققت قوات سوريا الديمقراطية تقدما إضافيا وباتت تسيطر على 70 في المائة من مساحة المدينة، وفق المرصد.
وقال عبد الرحمن ان «تنظيم «داعش» دخل مرحلة النهاية في منبج؛ لكن ذلك لا يعني أنّ المعركة ستنتهي خلال أيام بسبب وجود كثافة سكان في المناطق تحت سيطرة التنظيم» موضحا أنّ الاخير يتخذ المدنيين «كدروع بشرية» خلال المعارك. مضيفًا «ما حققته قوات سوريا الديمقراطية خلال أسبوع عجزت عن تحقيقه منذ بدء هجومها».
وبدأت هذه القوات هجومها في 31 مايو (أيار)، بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة أميركية بهدف السيطرة على مدينة منبج الاستراتيجية الواقعة على خط امداد رئيسي للتنظيم بين محافظة الرقة (شمال)، أبرز معاقله في سوريا، والحدود التركية.
وتمكنت هذه القوات التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، من دخول منبج بعد أسابيع؛ لكنها لا تزال تواجه مقاومة تحول دون طرد المتطرفين الذين يستخدمون في مقاومتهم التفجيرات الانتحارية والسيارات المفخخة والقناصة، وفق عبد الرحمن.
وتشكل منبج إلى جانب مدينتي الباب وجرابلس أبرز معاقل المتطرفين في محافظة حلب.
غارات النظام السوري تقتل 10 مدنيين بينهم 7 أطفال في حلب
تركيا تدعو إلى استئناف جولة رابعة من محادثات جنيف للسلام
غارات النظام السوري تقتل 10 مدنيين بينهم 7 أطفال في حلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة