مونك: إذا خشيت من الإقالة فلن تتولى أي منصب أبدًا

مدرب ليدز الجديد خامس مدير فني يشرف على الفريق في عامين

غاري مونك مدرب ليدز الجديد الذي لا يخشى الإقالة («الشرق الأوسط»)
غاري مونك مدرب ليدز الجديد الذي لا يخشى الإقالة («الشرق الأوسط»)
TT

مونك: إذا خشيت من الإقالة فلن تتولى أي منصب أبدًا

غاري مونك مدرب ليدز الجديد الذي لا يخشى الإقالة («الشرق الأوسط»)
غاري مونك مدرب ليدز الجديد الذي لا يخشى الإقالة («الشرق الأوسط»)

قبل وقت ليس ببعيد، كان اسم غاري مونك يتردد على الألسنة كاختيار محتمل لتدريب إنجلترا. ومن الغريب أن يحدث كل هذا التغيير في غضون عام، وهي فترة كانت عامرة بالانتقالات بالنسبة إلى مونك، انتهت باحتلال سوانزي سيتي أعلى مركز له في الدوري، وتعيينه سابع مدرب في ليدز يونايتد منذ ربيع 2014.
سوانزي سيتي وليدز من مقارنة فضولية. ذهب أحدهما من الغموض وحافة انهيار مالي إلى الاستقرار في الدوري الإنجليزي (البريميرليغ)، بينما اتخذ الآخر مسارًا أكثر إظلامًا. ومع هذا، فإن مونك الذي لعب دورًا أساسيًا في صعود سوانزي كلاعب، قبل أن تتم إقالته مدربًا للنادي في الموسم الماضي، بعد 11 مباراة، وجد فرصة في إيلاند رود معقل ليدز، حيث لم يواجه الآخرون سوى المشكلات.
عندما وصلت إليه المكالمة من الإيطالي ماسيمو سيلينو، مالك ليدز، كان مونك من دون عمل منذ 5 أشهر، يقوم بتحليل وتنقيح أسلوبه التدريبي، ويزور إشبيلية ومدربه السابق أوناي إيمري، بينما اجتمع أيضًا مع شخصيات رياضية أخرى لتبادل الخبرات. كانت هناك رغبة في أن يتعلم من الفترة التي قضاها في سوانزي، ليفهم كيف ولماذا سارت الأمور في الاتجاه الخاطئ، ولتعزيز ما حقق نجاحًا. وفي الوقت نفسه فقد عانى ليدز في دوري الدرجة الثانية «تشامبيونشيب» في عهد ستيف إيفانز، خامس مدرب يعمل في عهد سيلينو المثير للجدل، منذ أبريل (نيسان) 2014.
استدعى المالك الإيطالي المدرب إيفانز في أكتوبر (تشرين الأول)، واستمر في منصبه حتى نهاية الموسم، ليكون بشكل لافت أكثر المدربين المعمرين في إنجلترا في عهد سيلينو، ومن ثم فإن قرار مونك بقبول هذا المنصب الذي كان البعض في الدرجة الثانية يعتبرونه غير مناسب، كان مفاجئًا تمامًا.
يقول مونك عن عدم استمرارية المدربين لوقت مناسب في ليدز: «لا أركز على أي من هذا. ويمكنني بأمانة أن أقول لك إنني لا أخشى من هذا. إذا كنت تخشى كل هذا، فلن تتولى أي منصب في أي مكان وأريد أن أخوض تحديًا، فهو واحد من أكبر الأندية في البلاد». وواصل حديثه: «مهما يكن الوضع الذي تجد نفسك فيه، فإن الحكم على المدرب سيكون دائمًا من خلال النتائج. هنا فقط سيريد المالك أن يتدخل، عندما لا تكون النتائج على ما يرام. والشيء نفسه ينطبق على كل نادٍ صغير في كل مسابقة في أنحاء العالم. لا أقول لنفسي، (ماذا سيحدث إذا رحلت عن النادي ولم يقل لي هذا ولا ذاك؟) من يهتم بهذا؟».
وبالنسبة إلى ناد تعايشت فيه مشاعر الحقد والندم في الفترات الأخيرة، وصلت الأمور في ليدز إلى مستوى جديد من التدني في الموسم الماضي. أدى عداء بعض المشجعين للطريقة التي يدير بها سيلينو النادي إلى احتجاجات دراماتيكية: أقيمت جنازات ساخرة قبل المباريات ورفع المشجعون مجموعة من الصور في مدرجات إيلاند رود، تطالب سيلينو ببيع النادي. أسهمت فترة التوقف في الصيف، كما حدث في 2012، في تهدئة الأجواء. يبدو الجميع هادئين، بينما يقود مونك، الذي وقع على عقد مدته عام واحد في يونيو (حزيران)، أول مران له في مركز تدريب ليدز، فيما أثار بيع لاعب الوسط الصاعد لويس كوك إلى بورنموث، بعض القلق لدى المشجعين.
ودعا المدرب الجديد إلى توحيد الصفوف قبل المباراة الأولى في الدوري يوم الأحد، في مواجهة كوينز بارك رينجرز.
يقول مونك عن اللعب ضد ليدز في الدرجة الثالثة عندما تم خصم 15 نقطة من رصيد سوانزي في موسم 2007 - 2008: «أتذكر المجيء إلى هنا كلاعب وكان هناك أجواء الاصطفاف الرهيبة. كنت داخل الملعب وكان الوضع لا يمكن تخيله. هذه هي العقلية التي نريدها اليوم، أن يصطف الجميع، المشجعون وأفراد الطاقم التدريبي وكل من في النادي. أن نكون معًا في مواجهة الجميع، وأن نمنح فريقنا الشاب أفضل فرصة لأن يؤدي. وأفضل طريقة لعمل ذلك هي أن يتوحد الجميع».
ويضيف: «مهما كانت الآراء، فإنها لم تفدنا بشيء في التاريخ الحديث. ما الذي نفعله؟ هل نستمر في عمل الشيء نفسه، أم نحاول ونغيره؟! الأمر لا يتعلق بالمشجعين وحدهم، بل الجميع. هناك حاجة لأن تتغير طريقة تفكير الجميع، الجهاز الفني واللاعبين. إذا تمكنا من توحيد صفوفنا، بصرف النظر عمن يرتكب أخطاء من عدمه، فذلك سيمنحنا كناد أفضل الفرص. سمعت مثل أي شخص آخر، كل الحكايات عن سيلينو. لكن بمجرد أن قابلته وأجريت مباحثات معه، شعرت بإعجاب. كان ممتازا في كل شيء، الطريقة التي تكلم بها، والأفكار التي لديه، والأسئلة المباشرة التي طرحتها عليه والإجابات التي قدمها. هو رجل شديد الحماس عندما تتحدث إليه. والشيء الذي لا يمكن إنكاره هو مدى حبه لهذا النادي».
ومضى يقول: «يريد المالك في أي ناد أن يعرف كل شيء. يريد أن يكون مشاركا، ويريد أن يكون على دراية بما يجري في ناديه. المالكون لديهم الحق تماما في معرفة ما يجري من القاع إلى القمة. هذه هي كرة القدم هذه الأيام. رائع أن تجلس وتتحدث مع شخص يفهم كرة القدم. هو رئيس ومالك منذ 30 عاما، ومن ثم فهو يعرف الكثير عن كرة القدم. لقد عرف كيف تجري الأمور في كرة القدم».
ومع هذا، فربما كان سيلينو مختلفًا قليلاً عن هيو جينكينز، رئيس سوانزي. قضايا، وإيقاف في الدوري، وفضيحة تهرب ضريبي، هذه مجموعة من المسائل التي لاحقت مالك كالياري السابق إلى ليدز.
كانت هناك تعاقدات كما كان هناك بيع للاعبين هذا الصيف. انضم كيمار روف، الذي يحظى بتصنيفات رفيعة، قادمًا من أكسفورد يونايتد، في حين لجأ مونك إلى سوانزي للحصول على مزيد من الإضافات على سبيل الإعارة، بما في ذلك لاعب الوسط مات غريمز، والمدافع كايل بارتلي. ما زال مونك، في عامه الـ37، في مراحل أولية من مسيرته التدريبية، لكن عطشه للمعرفة والتحسن واضح. في ليدز لا يختفي أبدا بريق التاريخ المجيد - وكان ذلك واضحا أخيرا عندما حضر نجم ليدز السابق، جوني جايلز، مرانا للفريق في آيرلندا – لكن مونك حريص على الاستفادة من هذا التاريخ، أكثر من أن يكون عبئًا على فريقه. يقول: «ربما كان التدريب في سوانزي أصعب كثيرا من هنا. لدي طريقة عمل واضحة في ما يتعلق بما أفعله، وأنا قادر على القيام بهذا من الصفر. لدي مجموعة شابة ومتعطشة من اللاعبين من أصحاب القدرات الكبيرة، ونحاول بناء ثقافة داخل النادي. أعتقد أن اللاعبين يرون هذا ومن الأهمية بمكان أن يرى المشجعون ذلك أيضا، بعد ذلك يمكنك أن تبدأ في بناء شيء. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنك الخروج بها من هذه الدوريات، وأن تصل إلى النجاح والصعود. جربت هذا الإحساس كلاعب، وشهدته كمدرب أيضًا».
هل ساعدته تجربته الصعبة في سوانزي؟ يقول مونك: «مع قدومي إلى هنا، أشعر بالفعل بأنني مدرب أفضل. لكننا نعرف جميعًا أن كل هذا لن يكون له أهمية ما لم نحقق النتائج المطلوبة. لا نخدع أنفسنا، فحجم التحدي هائل. لكننا سنفعل كل ما بوسعنا من أجل محاولة الصعود. لست مدربًا من النوع الذي يريد الذهاب من ناد إلى ناد واختيار الطريق السهل. أريد أن أقدم على تحدٍ كبير في مسيرتي وهذا من بينهم. كان قرارًا سهلاً بسبب حجم التحدي المرتبط به».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.