«الغرف السعودية» يطالب بتحديد الشركات الراغبة في تصدير منتجاتها إلى إثيوبيا

في إطار سعي الجانبين لتعزيز الشراكة التجارية

«الغرف السعودية» يطالب بتحديد الشركات الراغبة في تصدير منتجاتها إلى إثيوبيا
TT

«الغرف السعودية» يطالب بتحديد الشركات الراغبة في تصدير منتجاتها إلى إثيوبيا

«الغرف السعودية» يطالب بتحديد الشركات الراغبة في تصدير منتجاتها إلى إثيوبيا

دعا مجلس الغرف السعودية، رؤساء الغرف في البلاد إلى تزويده بقوائم الشركات السعودية الراغبة في تصدير منتجاتها إلى إثيوبيا، سواء التي ترغب في تعيين وكلاء لها، أو التي ترغب في استيراد المنتجات الإثيوبية، وذلك في إطار إعلان الجانب الإثيوبي، رغبة تطوير التعاون التجاري مع السعودية.
وأوصى المجلس، في خطاب وجهه إلى الغرف السعودية وقطاع الأعمال السعودي، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، بأهمية تنشيط وتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين السعودية وإثيوبيا من خلال الاستفادة من الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة، وتحويلها إلى شراكات ناجحة تعود بالنفع على البلدين الصديقين.
ونوه المجلس بضرورة تطوير وتنمية علاقات البلدين، بما يخدم مصالحهما المشتركة بوصفهما دولتين إقليميتين رئيسيتين في المنطقة العربية والقرن الأفريقي، من خلال تنفيذ زيارات ولقاءات مثمرة بين الجانبين، من أجل الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين، والعمل على زيادة حجم التبادل التجاري البالغ 323 مليون دولار العام الماضي من خلال تعزيز دور القطاع الخاص، والعمل على دخول المنتجات السعودية والإثيوبية لأسواق البلدين.
وتشير تقارير مجلس الغرف السعودية إلى أن المشروعات الاستثمارية السعودية في إثيوبيا نحو الـ300 مشروع في مجالات الإنتاج الحيواني والزراعي، فضلا عن المشروعات الصناعية وغيرها من المجالات الأخرى، ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تدفقات استثمارية سعودية في كثير من المجالات خصوصا المجالين الزراعي والحيواني.
وأوضح مسؤولون إثيوبيون أن إثيوبيا منطقة زراعية خصبة، وتحتل المركز الأول في أفريقيا والمركز التاسع في العالم في مجال تربية الحيوانات. معربين عن أملهم في أن يطلع رجال الأعمال والمستثمرون السعوديون على الفرص الاستثمارية الكثيرة في إثيوبيا والتسهيلات والحوافز الكبيرة التي تقدمها للمستثمر خصوصا السعودي الذي يحظى بدعم ورعاية خاصة من قبل الدولة.
وقدر مسؤول إثيوبي حجم الاستثمارات السعودية في بلاده بنحو 50 مليار ريال (13.3 مليار دولار)، مبينًا أن معظم المستثمرين السعوديين في إثيوبيا يضخون استثماراتهم في المجال الزراعي، مؤكدًا في الوقت نفسه ترحيب بلاده بجميع المستثمرين السعوديين من خلال توفير الأراضي الزراعية التي تتميز بها بلاده.
ويعمل الجانب السعودي والإثيوبي على حل كثير من العقبات التي تواجه انسياب وزيادة التجارة والاستثمار بين البلدين، والتي تتركز في ارتفاع الرسوم الجمركية وغير الجمركية في إثيوبيا، وارتفاع تكاليف النقل والتأمين على الصادرات السعودية إلى إثيوبيا، وعدم توافر الحماية الكافية للمشاريع الاستثمارية السعودية في إثيوبيا خصوصا المشاريع الزراعية، إضافة إلى عدم توافر خطوط النقل المنتظمة لنقل البضائع بين البلدين.
وكان المستثمرون السعوديون في إثيوبيا بدأوا العمل منذ عام 2008، بعد إعلان مبادرة الملك عبد الله للاستثمار الزراعي في الخارج، ويقدر حجم الاستثمارات السعودية في القطاع الزراعي بإثيوبيا حاليًا بنحو 3.4 مليار دولار، وتختلف البيئة الاستثمارية في إثيوبيا من مكان إلى آخر، إذ توجد أماكن بيئتها الاستثمارية وهي ضعيفة جدًا من حيث البنية التحتية، وهناك مناطق شارك فيها بعض المستثمرين بعمل طرق ومواصلات وجسور بين المزارع.
وساهم الاستثمار السعودي في إيجاد فرص للمواطنين الإثيوبيين، إذ يصل عدد العمالة في بعض المزارع الصغيرة إلى أكثر من 1500 عامل في الموسم، كما تم تدريب الإثيوبيين على استخدام المعدات والآلات والتقنيات الحديثة المتعلقة بالقطاع الزراعي.



كيف تخطط سلطنة عُمان لتغطية عجز موازنة 2025؟

العاصمة العمانية مسقط (وكالة الأنباء العمانية)
العاصمة العمانية مسقط (وكالة الأنباء العمانية)
TT

كيف تخطط سلطنة عُمان لتغطية عجز موازنة 2025؟

العاصمة العمانية مسقط (وكالة الأنباء العمانية)
العاصمة العمانية مسقط (وكالة الأنباء العمانية)

تخطط الحكومة العمانية لإصدار سندات تنمية حكومية وصكوك محلية سيادية بقيمة 750 مليون ريال عماني (1.9 مليار دولار) في عام 2025؛ وذلك لتغطية العجز المتوقع في الموازنة وخدمة الدين العام.

كانت الحكومة العمانية قد نشرت، منذ أيام، أرقام موازنتها للعام المالي 2025، تتوقع فيه أن يبلغ عجز الموازنة 620 مليون ريال (1.6 مليار دولار)، بإجمالي إنفاق قدره 11.80 مليار ريال، وبزيادة قدرها 1.3 في المائة عن عام 2024. في حين أنه من المتوقع أن تسجل الإيرادات 11.18 مليار ريال، بارتفاع قدره 1.5 في المائة عن تلك المتوقعة في العام الماضي. أما خدمة الدين الحكومي فيتوقع أن تبلغ 915 مليون ريال عماني، بتراجع 13 في المائة عن موازنة 2024.

ستجمع الحكومة إجمالي 750 مليون ريال عماني من السوق المحلية، من خلال ثمانية إصدارات لسندات التنمية الحكومية بقيمة 550 مليون ريال عماني، وإصدارين من الصكوك المحلية السيادية بقيمة 200 مليون ريال عماني، وفقاً للتفاصيل الموضَّحة في توجيهات وزارة المالية بشأن موازنة 2025، وفق ما ذكرت «مسقط ديلي».

وقد صممت الوزارة خطة الاقتراض لعام 2025 بناءً على التقديرات الواردة في الموازنة العامة للدولة لعام 2025. ويشمل ذلك توقعات الدين العام واحتياجات التمويل وهيكل التمويل للعام المقبل.

ويقدَّر إجمالي متطلبات التمويل بنحو 2.5 مليار ريال عماني لعام 2025، بما في ذلك عجز في الموازنة قدره 620 مليون ريال عماني، وخدمة دين قدرها 1.8 مليار ريال عماني.

وتشير النتائج الأولية لموازنة 2024 إلى انخفاض الدين العام بنسبة 5.3 في المائة إلى 14.4 مليار ريال عماني بنهاية 2024، مقارنة بـ15.2 مليار ريال عماني في بداية العام. وانخفضت نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي للبلاد إلى 34 في المائة خلال 2024، من 36.5 في المائة خلال 2023.

بالإضافة إلى ذلك، بلغت تكاليف خدمة الدين العام 940 مليون ريال عماني، بانخفاض 10.4 في المائة عن 1.05 مليار ريال عماني المقدَّرة في الموازنة الأولية.

تحليل الموازنة

وفي تحليلٍ لها، ذكرت شركة «كي بي إم جي (KPMG)» الاستشارية أن موازنة 2025 ترتكز على مجموعة من الأهداف الاقتصادية والاجتماعية، مثل تحقيق نمو اقتصادي لا يقل عن 3 في المائة، واستكمال تنفيذ خطط الاستدامة المالية، وتطوير الأداء المؤسسي من خلال برامج التحول الرقمي، والاستمرار في خطط الحكومة للتوظيف في القطاعين العام والخاص، والحفاظ على جودة الخدمات الاجتماعية الحكومية الأساسية، وتوفير التغطية التأمينية والحماية الاجتماعية العادلة لجميع فئات المجتمع، واستمرار تقديم الدعم الحكومي للكهرباء والمياه والوقود والمواد الغذائية الأساسية، وغيرها من الخدمات، ودعم المحافظات لتنفيذ برامج التنمية. كما تعترف أيضاً بالمخاطر المالية والاقتصادية المختلفة، مثل تقلب أسعار النفط، والتوترات الجيوسياسية، والتغيرات المناخية، والكوارث الطبيعية.

وأوردت «كي بي إم جي» النقاط التالية:

- يقدَّر العجز في موازنة 2025 بما نسبته 6 في المائة من الإيرادات المتوقَّعة، و1.4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو يمثل انخفاضاً بنسبة 3 في المائة، مقارنةً بموازنة 2024 حين بلغ 640 مليون ريال عماني. ويقل هذا العجز بمقدار 1.2 مليار ريال عماني عن الفائض البالغ 540 مليون ريال عماني، وفقاً للنتائج الأولية لعام 2024.

- اقتراحات الحكومة تشير إلى أن تمويل العجز سيجري من خلال الاقتراض الخارجي والمحلي (220 مليون ريال عماني أو 35 في المائة)، والسحب من الاحتياطات (400 مليون ريال عماني أو 65 في المائة).

- تقدِّر موازنة 2025 مخصصات تسوية الديون بمبلغ 440 مليون ريال عماني، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 10 في المائة، مقارنة بموازنة 2024 البالغة 400 مليون ريال عماني.

- من المتوقع تراجع الإنفاق بواقع 2.8 في المائة، مقارنة بالنتائج الأولية لعام 2024 وزيادته بواقع 1.3 في المائة، مقارنة بموازنة 2024. فميزانية عام 2025 تقدِّر النفقات التطويرية للوزارات المدنية بمبلغ 900 مليون ريال عماني؛ وهو ما جاء في موازنة 2024، لكنه أقل بنسبة 29 في المائة، مقارنة بالنتائج الأولية لعام 2024 البالغة 1.2 مليار ريال عماني. كما خُفضت نفقات خدمة الدين العام بنسبة 12.9 في المائة، مقارنة بموازنة 2024، وتقدَّر بمبلغ 0.9 مليار ريال عماني. في المقابل، جرت زيادة دعم الكهرباء بنسبة 13 في المائة، مقارنة بموازنة 2024، إلى 520 مليون ريال عماني.

- ترتفع إيرادات النفط والغاز المقدَّرة بنسبة 7.9 في المائة، مقارنة بخطة التنمية الخمسية العاشرة. وتُعوّض الزيادة في إيرادات النفط بافتراض ارتفاع سعر النفط (60 دولاراً للبرميل في موازنة 2025 مقارنة بـ50 دولاراً للبرميل في خطة التنمية الخمسية العاشرة) جزئياً الانخفاض في إيرادات الغاز (1.7 مليار ريال عماني في موازنة 2025، مقارنة بـ2.3 مليار ريال عماني في خطة التنمية الخمسية العاشرة). وتنخفض الإيرادات غير النفطية والغاز المقدَّرة بنسبة 20 في المائة، مقارنة بخطة التنمية الخمسية العاشرة. وفيما يتعلق بالنفقات، فإن إلغاء نفقات شراء الغاز يقابله زيادة في الدعم وإدراج نفقات جديدة.

وقد أدى انخفاض الإيرادات، إلى جانب الزيادة في النفقات، إلى عجزٍ قدره 620 مليون ريال في ميزانية 2025، وهو ما يزيد عن عشرة أضعاف الفائض البالغ 65 مليون ريال عماني المُدرج في ميزانية خطة التنمية الخمسية العاشرة.

- تمثل الإيرادات غير النفطية والغاز 32 في المائة من إجمالي الإيرادات الحكومية. ومن المتوقع أن تبلغ 3.57 مليار ريال عماني؛ أي بزيادة نسبتها 1.5 في المائة، مقارنة بموازنة 2024. ويستند الإسقاط المتفائل للإيرادات غير النفطية والغاز على أساس توقع ارتفاع الضرائب والرسوم والإيرادات الناتجة عن انتعاش الأنشطة الاقتصادية. وتُقدِّر ميزانية 2025 أن إيرادات ضريبة القيمة المضافة والضريبة الانتقائية ستبلغ 680 مليون ريال عماني، بارتفاع نسبته 5 في المائة، مقارنةً بموازنة 2024. وبالمثل، ستزيد إيرادات ضريبة دخل الشركات بمبلغ 656 مليون ريال عماني، بنسبة 4 في المائة، مقارنةً بموازنة 2024. ولا تتوخى موازنة 2025 أيَّ إيرادات من ضريبة الدخل الشخصي التي جرى تحديدها بوصفها مصدراً من مصادر التنويع الاقتصادي متوسطة الأجل.