فيرغسون: بيكام عد نفسه أهم من المدرب.. ورونالدو أفضل من دربت

المدير الفني الأسطوري فجر الكثير من القضايا في سيرته الذاتية الجديدة وأكد رفضه قيادة منتخب إنجلترا مرتين

فيرغسون: بيكام عد نفسه أهم من المدرب.. ورونالدو أفضل من دربت
TT

فيرغسون: بيكام عد نفسه أهم من المدرب.. ورونالدو أفضل من دربت

فيرغسون: بيكام عد نفسه أهم من المدرب.. ورونالدو أفضل من دربت

أطلق السير أليكس فيرغسون، الرجل الذي كسر حاجز الـ25 سنة مدربا لمانشستر يونايتد، فاز فيها بكل الألقاب، «سيرته الذاتية» في كتاب جديد، يحكي قصة حياته منذ نشأته الأولى، حينما عمل في باحة سفن اسكوتلندية، إلى قائد لإمبراطورية يصل حجمها إلى عدة مليارات من الدولارات في مانشستر يونايتد.
وكشف فيرغسون، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في لندن على هامش الإعلان عن كتابه الجديد، عن أسرار جديدة تتعلق بكيفية تعامله مع اللاعبين والسيطرة على النجوم، وأهم اللحظات التي مرت عليه فرحا أو إحباطا خلال مسيرته.
واعترف المدرب الاسكوتلندي، البالغ من العمر 71 سنة والمعتزل في مايو (أيار) الماضي، بأنه رفض مرتين فرصة تدريب المنتخب الإنجليزي.
وشن هجوما على بعض النجوم، أبرزهم السابقون أمثال ديفيد بيكام وروي كين.
وأشار فيرغسون إلى أن بيكام ظن أنه أهم من المدرب، وكان مهتما بشهرته أكثر من كرة القدم، فكانت نهايته في يونايتد، بينما تحول روبي كين إلى عبء على الفريق قرب نهاية مسيرته الكروية، وكان سليط اللسان.
وأشاد فيرغسون بالمهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وقال إنه كان من أفضل اللاعبين الذين أشرف عليهم وندم كثيرا لبيعه لريال مدريد، كما عاد وأكد أن واين روني طلب حقا الرحيل عن مانشستر قبل أن يتراجع عن قراره في وقت لاحق.
وأكد فيرغسون أن ستيفين جيرارد، قائد ليفربول، لم يكن يضاهي نجمي خط وسط فريقه السابق، كين وبول سكولز، ووصف فرانك لامبارد، نجم تشيلسي، بأنه «ليس لاعبا من الطراز العالمي».
وأوضح فيرغسون أن سر نجاحه يرجع إلى سياسته التي كانت تجمع بين التحفيز، والترهيب للتعامل مع النجوم في مانشستر يونايتد. وأشار إلى أن أهم كلمتين يحب أن يسمعهما اللاعب، هما: «كنت جيدا».
وأشار فيرغسون إلى أن خسارة اللقب الإنجليزي لموسم 2011-2012 بفارق هدف لصالح الجار مانشستر سيتي كان من الصعب تقبلها خلال مسيرته، لكنه شعر بارتياح كبير للإطاحة بمانشستر سيتي عن عرشه في الموسم التالي ليقرر ترك الفريق وهو بطل.
وقال فيرغسون: «فوز مانشستر سيتي باللقب بفارق هدف واحد كان أكبر انتكاسة أتعرض لها خلال مشواري مع الفريق الذي امتد 27 سنة. وكنت مصمما على عدم ترك قيادة الفريق حتى أتخلص من تلك الوصمة التي لطخت مشواري».
وأضاف: «كشفت الساعات التي قضيناها بعد ظهيرة اليوم الأخير للمسابقة عام 2012 نناقش فوز مانشستر سيتي بأول لقب للدوري خلال 44 عاما، عن الطبيعة الحماسية والاستنفارية لإدماني كرة القدم. والتعامل مع الانتكاسات، والقدرة على التعافي من ضربة قاضية من آرسنال أو تشيلسي أو مانشستر سيتي».
وتطرق فيرغسون في كتابه إلى التحول الكبير ليونايتد بعد الثلاثية غير المسبوقة عام 1999 عندما فاز الفريق بلقب الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا، حيث تحول الجميع من لاعبين ومالكي الأندية والوكلاء والصناعة إلى محرك يدور بتناغم للسيطرة على البطولات وصناعة تاريخ عظيم غير مسبوق.
ويجيب الكتاب عن التساؤل.. كيف تمكن فيرغسون من إقامة مثل هذه السلطة الاستبدادية في مانشستر يونايتد ومواصلة بناء الفرق التي تحصد الألقاب، واحدا تلو الآخر، بهدوء بالغ؟
لقد أراد فيرغسون التنقيب في حياته الحافلة بالذكريات، وساعده على ذلك ترتيب أفكاره وإحصاء انتصاراته في المرحلة المقبلة من حياته، كرجل دولة وسفير وخبير في الإدارة.
أراد فيرغسون الربط بين السيطرة على فريق ومجلس إدارة وإدارة شركات كبرى أخرى. وأبدى عاشق فينس لومباردي، مدرب غرين باي بيكرز، إعجابا بالشخصيات القوية وكيفية ممارستها السلطة أو «السيطرة» (الكلمة التي يفضلها).
لعل هذا هو ما يفسر استعانة جامعة هارفارد لإدارة الأعمال بفيرغسون، والبرامج الحوارية الأميركية الكبرى للحديث عن تعامله مع التحديات المستمرة في كرة القدم.
كان فيرغسون صريحا وأمينا في وصفه للاعبين والمباريات والصراعات، وعرض قصصه عن نشأته في غلاسجو، وأصدقائه، الذين استمر كثير منهم معه لمدة 60 سنة، وكانوا يخبرونه برأيهم صراحة، إن كان فريقه قد أدى بشكل رائع أو بشكل متوسط، أو أن غناءه «رديء للغاية» في كل مرة يسمح لهم فيها بالبقاء في منزله بشيشاير.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.