موجات كهربائية تنشط الذاكرة خلال النوم

أظهرت نتائج أفضل على الأنشطة الحركية

موجات كهربائية تنشط الذاكرة خلال النوم
TT

موجات كهربائية تنشط الذاكرة خلال النوم

موجات كهربائية تنشط الذاكرة خلال النوم

يحسن تعزيز موجات المخ الكهربائية، المعروفة باسم المغزل النومي «ذاكرة الحركة»، وهي التي تمكن الناس من تذكر كيفية المشي، أو ركوب الدراجة، أو القيام بحركات روتينية أخرى، دون التفكير فيها على مستوى الوعي. ويقول باحثون إنه من الممكن في يوم من الأيام إرسال موجات كهربائية ضعيفة عبر فروة الرأس، خلال النوم، لتنشيط الذاكرة الخاصة بالأنشطة الحركية.
وقال فلافيو فروهليش، كبير الباحثين، وهو من جامعة نورث كاليفورنيا: «هذه النتائج مثيرة للغاية، لكنها ليست جاهزة بعد لتجربتها في المنزل.. ينبغي تكرار هذه النتائج قبل أن نتحرك».
وكتب فروهليش وزملاؤه، في دورية «كارنت بيولوجي»، أن وظيفة «المغزل النومي»، وهي دفقات قصيرة من النشاط الكهربي في المخ تحدث بشكل دوري بين النوم الخفيف والعميق، لم تكن واضحة. ودرس فريق البحث 16 رجلا، على مدى 3 أيام من النوم. واستغلت أول ليلة للفحص المبدئي، بينما استغلت الليلتان المتبقيتان للتجارب. وقبل الاستغراق في النوم، يكمل الرجال اختبارات لربط الكلمات، وتسلسل الحركة، تتضمن النقر بشكل متكرر، وبنمط معين.
وخلال التجربة، وضعت على فروة رأس كل رجل أقطاب. وفي إحدى الليالي، كانت هذه الأقطاب توصل محفزا بديلا للتيار، وهو تيار كهربي ضعيف للغاية يتماشى مع «المغزل النومي» الذي ينتجه المخ بشكل طبيعي. أما في الليلة الثانية، فلم يكن هناك محفز كهربائي، واستخدمت النتائج للمقارنة.
وفي كل صباح، كان الرجال يقومون بالاختبارات ذاتها التي قاموا بها قبل النوم.
وقال فروهليش إنه لم تكن هناك آثار جانبية للتحفيز، وإن المشاركين لم يستطيعوا أن يحددوا إن كان هناك تحفيز في الليلة السابقة. وخلص الباحثون إلى أن الأداء في ربط الكلمات لم يختلف حتى مع التحفيز الكهربائي، لكن الأنشطة الحركية كانت أفضل بعد ليال مع التحفيز الكهربائي.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».