موجات كهربائية تنشط الذاكرة خلال النوم

أظهرت نتائج أفضل على الأنشطة الحركية

موجات كهربائية تنشط الذاكرة خلال النوم
TT

موجات كهربائية تنشط الذاكرة خلال النوم

موجات كهربائية تنشط الذاكرة خلال النوم

يحسن تعزيز موجات المخ الكهربائية، المعروفة باسم المغزل النومي «ذاكرة الحركة»، وهي التي تمكن الناس من تذكر كيفية المشي، أو ركوب الدراجة، أو القيام بحركات روتينية أخرى، دون التفكير فيها على مستوى الوعي. ويقول باحثون إنه من الممكن في يوم من الأيام إرسال موجات كهربائية ضعيفة عبر فروة الرأس، خلال النوم، لتنشيط الذاكرة الخاصة بالأنشطة الحركية.
وقال فلافيو فروهليش، كبير الباحثين، وهو من جامعة نورث كاليفورنيا: «هذه النتائج مثيرة للغاية، لكنها ليست جاهزة بعد لتجربتها في المنزل.. ينبغي تكرار هذه النتائج قبل أن نتحرك».
وكتب فروهليش وزملاؤه، في دورية «كارنت بيولوجي»، أن وظيفة «المغزل النومي»، وهي دفقات قصيرة من النشاط الكهربي في المخ تحدث بشكل دوري بين النوم الخفيف والعميق، لم تكن واضحة. ودرس فريق البحث 16 رجلا، على مدى 3 أيام من النوم. واستغلت أول ليلة للفحص المبدئي، بينما استغلت الليلتان المتبقيتان للتجارب. وقبل الاستغراق في النوم، يكمل الرجال اختبارات لربط الكلمات، وتسلسل الحركة، تتضمن النقر بشكل متكرر، وبنمط معين.
وخلال التجربة، وضعت على فروة رأس كل رجل أقطاب. وفي إحدى الليالي، كانت هذه الأقطاب توصل محفزا بديلا للتيار، وهو تيار كهربي ضعيف للغاية يتماشى مع «المغزل النومي» الذي ينتجه المخ بشكل طبيعي. أما في الليلة الثانية، فلم يكن هناك محفز كهربائي، واستخدمت النتائج للمقارنة.
وفي كل صباح، كان الرجال يقومون بالاختبارات ذاتها التي قاموا بها قبل النوم.
وقال فروهليش إنه لم تكن هناك آثار جانبية للتحفيز، وإن المشاركين لم يستطيعوا أن يحددوا إن كان هناك تحفيز في الليلة السابقة. وخلص الباحثون إلى أن الأداء في ربط الكلمات لم يختلف حتى مع التحفيز الكهربائي، لكن الأنشطة الحركية كانت أفضل بعد ليال مع التحفيز الكهربائي.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.