كريسبو: مورينهو وإبراهيموفيتش سيعيدان يونايتد إلى سابق عهده

الأرجنتيني يتذكر أيامه مع المدرب واللاعب في إنترميلان ويتنبأ بمستقبلهما في مانشستر

إبراهيموفيتش وكريسبو وذكريات سعيدة  في إنترميلان  - مورينهو وإبراهيموفيتش واللقاء الأول في ميلانو («الشرق الأوسط»)
إبراهيموفيتش وكريسبو وذكريات سعيدة في إنترميلان - مورينهو وإبراهيموفيتش واللقاء الأول في ميلانو («الشرق الأوسط»)
TT

كريسبو: مورينهو وإبراهيموفيتش سيعيدان يونايتد إلى سابق عهده

إبراهيموفيتش وكريسبو وذكريات سعيدة  في إنترميلان  - مورينهو وإبراهيموفيتش واللقاء الأول في ميلانو («الشرق الأوسط»)
إبراهيموفيتش وكريسبو وذكريات سعيدة في إنترميلان - مورينهو وإبراهيموفيتش واللقاء الأول في ميلانو («الشرق الأوسط»)

كان العمل مع زلاتان إبراهيموفيتش وجوزيه مورينهو تجربة لا توصف. كلاهما مفطور على الفوز، وكلاهما من الشخصيات العظيمة، كما أن الاثنين من الوجوه الأصيلة في كرة القدم. بمقدور مشجعي مانشستر يونايتد أن يتطلعوا إلى شخصين عظيمين في كرة القدم، واحد خارج الملعب وواحد داخل الملعب. ويستطيع الرجلان أن يضعا مانشستر يونايتد على طريق الفوز من جديد. إن عقلية الفوز هذه هي شيء غاب قليلا خلال أيام ديفيد مويز ولويس فان غال، ويعتبر مورينهو، كمدرب، الرجل المثالي لاستعادة هذه العقلية. وهو من نوعية المدربين الذين يعرفون دائما كيف يخلقون شيئا استثنائيا أينما حلوا. أما إبراهيموفيتش، فهو مهاجم يحقق لفريقه الفوز بالمباريات، بأسهل الطرق.
كان إبراهيموفيتش الذي لعبت معه موسم 2008 - 2009 مختلفا عن الرجل الذي نراه الآن. في ذلك الوقت، كان مندفعا جدا، وبطلا رائعا بمقدوره حسم المباريات بطريقته، لكنه كان لا يزال صغيرا جدا على أن يستوعب أهمية المجموعة ككل. والآن، عندما ذهبت لرؤيته في باريس سان جيرمان، لاحظت أنه اكتسب نضجا كبيرا جدا، مع علاقة رائعة مع الكثير من اللاعبين في فريق باريس سان جيرمان، من الإيطالي ماركو فيراتي والأرجنتيني خافيير باستوري إلى ازكويل لافيتزي. إبراهيموفيتش الذي رأيته في باريس شخص تعلم أهمية الفريق الذي ينافس على قمة الدوري وفي دوري أبطال أوروبا.
أراد زلاتان أن يفوز بدوري الأبطال بأي ثمن. في إحدى المرات رأيته قلقا، وأوضحت له مدى أهمية أن يبقى اللاعبون معا، وأن يكون متحدا مع زملائه في الفريق. قلت: «زلاتان، في دوري الأبطال إذا خسرت مباراة واحدة تغادر البطولة. يكفي ما عشناه في ليلة سيئة، وفي تلك اللحظات أنت بحاجة إلى زملائك في الفريق لمساعدتك». ولاحقا فهم إبراهيموفيتش هذا، وفي باريس كان محل احترام وتقدير كبيرين من اللاعبين في الملعب وفي غرف اللاعبين. أتذكره ومورينهو في نهاية الموسم، عندما فزنا بالثنائية وكانا سعيدين للغاية: احتضن كل واحد منهما الآخر، وكانا يبتسمان، كزعيمين، اثنين من الأشرار، كانا يتخلصان من التوتر الذي تراكم منذ بداية الموسم. كان إحساسا غير عادي.
في وجود جوزيه وإبراهيموفيتش لن تحتاج إلى أكثر من ثانية لتفهمها. لمحة واحدة أو جملة واحدة. الشيء الأكثر استثنائية مع مورينهو هو قدرته على بناء روابط خاصة مع كل لاعب: كان دائما يعرف ماذا يقول لكل لاعب بعد كل مباراة، وهو ما كان أمرا مبهرا بشدة. ومن ثم كان يعرف كيف يتعامل مع زلاتان. في مرة من المرات بعد خسارة مباراة، كان زلاتان غاضبا. وما عليك إلا أن تنظر إليه لتعرف حجم الغضب بداخله. ومع هذا فقد ذهب مورينهو ليتحدث إليه، وفي غضون لحظات قليلة تمكن من إنهاء الأمر. كان زلاتان أكثر حماسا في المباراة التالية، وكنا رائعين في وجود زلاتان، أفضل لاعب في الملعب.
كانت علاقتي مع زلاتان، إذا سمحت لي بأن أقول هذا، علاقة من نوع خاص. في إحدى المباريات، فريق كالياري ضد الإنتر، كنا نعاني - كنا سيئين جدا لدرجة أنه لم يكن من السهل أن نرى أننا نلعب كرة القدم في واقع الأمر. كنت أجري كثيرا وكان زلاتان غاضبا جدا منا جميعا. عندما جاء إلي ليوبخني على أحد الكرات، تحدثت إليه وقلت: «اهدأ يا زلاتان.. لستُ لاعبا صغيرا، أنا هيرنان كريسبو». ومن تلك اللحظة نشأت بيننا علاقة رائعة، يسودها الكثير من الاحترام. وضح لي من خلال تصرفات إبراهيموفيتش أنه معجب بما حققته في مسيرتي الكروية، كلاعب أكبر ولديه خبرة أكبر منه. كنا دائمًا أصدقاء جيدين وكنت أحترمه دائما. كان يساعدني زلاتان على تسجيل الكثير من الأهداف (4 أو 6) في المباريات التدريبية، وبعد ذلك، في مباريات الأحد في الدوري، كان يسجل هو دائما. كنت أقول له: «لو مررت لي كما تفعل في التدريب لصرت كبير الهدافين!». عندئذ ابتسم، لأنه أصبح الهداف الأول في الدوري الإيطالي الممتاز في النهاية. وفي الوقت ذاته تعلم كيف يفكر في الآخرين بصورة أكبر. إنه لاعب ظاهرة، لا شك في هذا. لقد كان سيئ الحظ لأنه لعب في العصر ذاته الذي شهد تألق ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، ولولا ذلك لكان أفضل لاعب في زمانه.
كانت علاقتي مع جوزيه رائعة أيضا. كان معجبا بي. وكنت قد تدربت على يديه من قبل في تشيلسي وكنت أقول دائما إنه سيكون الرجل المناسب في الإنتر. بعد ذلك جاء وفاز بكل شيء مع النادي. كنت بغاية السعادة عندما قدم إلى الإنتر، وكان يعرف أنني لاعب سلس في التعامل معه. لم أشتكِ من أي شيء أبدا، سواء لعبت 90 دقيقة أو 5 دقائق. وفي التدريب لم أكن أتوقف عن العمل. وبالنسبة لي، فإن مورينهو هو «الاستثنائي» بحق. وحتى عندما لا تلعب فإنه يساندك، ويجعلك تشعر بأنك لاعب مهم. كان رائعا معي فعلا.
أتذكر واقعة على وجه التحديد أظهرت لماذا يعشقه كل اللاعبين. كان آخر عام لي مع الإنتر، وكنا قد فزنا بلقب الدوري مبكرا، ولم نكن نعاني أي ضغوط. كانت المباراة الأخيرة، إنتر على أرضه ضد أتلانتا في سان سيرو، وكان النادي أخبرني بأنهم لن يجددوا عقدي، كنت خارج حساباتهم، لا بأس بالنظر إلى عمري، 33 عاما.
لكني كنت لا أزال أريد أن أسهم مع الفريق. لم أتوقع أي شيء، لكن فجأة جاء مورينهو إلى وقال: «هيرنان، سأدفع بك، هل أنت جاهز؟». لم أتوقع ذلك. لعبت في الدقيقة 65 وقدمت أداء رائعا في الجهة اليمنى، وأرسلت عرضية إلى منطقة الجزاء، سجل منها زلاتان بالكعب! جاء إلي إبراهيوفيتش ليقول إنني كنت رائعا، وكان مورينهو في فرحة هيستيرية. زلاتان وجوزيه شخصان رائعان، وما حدث كشف لي هذا. خالص تمنياتي لهما في مانشستر يونايتد. سيكون رائعا أن نراهما معا. وأعتقد أن التئام شمل الاثنين سيكون ناجحا.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.