المخلافي يدعو بان كي مون للضغط على الحوثيين وصالح

السفير اليماني: تقرير «الأطفال والنزاعات» أورد معلومات غير دقيقة عن اليمن

المخلافي يدعو بان كي مون للضغط على الحوثيين وصالح
TT

المخلافي يدعو بان كي مون للضغط على الحوثيين وصالح

المخلافي يدعو بان كي مون للضغط على الحوثيين وصالح

طلب نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، تدخل أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون وممارسة نفوذه لتنفيذ خطة السلام التي تقدم بها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ لإنهاء العنف وإخراج اليمن من «الأزمة التي تسبب بها الانقلاب على الدولة من قبل الحوثيين والرئيس السابق صالح».
وقال المخلافي في رسالة بعث بها إلى كي مون الثلاثاء، «إننا نتمنى ألا تتم إضاعة الفرصة السانحة للسلام، فبعد أكثر من عام ونصف العام، من الحرب الظالمة على شعبنا في تعز ومأرب وعدن والجوف وصنعاء وتهديد الأمن والاستقرار الإقليميين، وبعد نهب موارد الدولة ونشر الفوضى والخراب من قبل الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، فإن الشعب اليمني يتطلع إلى دوركم الكبير لممارسة نفوذكم لتنفيذ خطة السلام التي تقدم بها المبعوث الخاص، ليتم العمل من أجل بناء مستقبل أفضل للشعب اليمني».
وشدد المخلافي في الرسالة - التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها – على أن خيار السلام والمفاوضات هو خيار لا رجعة فيه، مؤكدا على التزام حكومة بلاده الكامل بنهج السلام.
وقال المخلافي إن حكومة بلادة الشرعية بذلت كل جهد ممكن لإنجاح مهمة المبعوث الأممي لليمن ولد الشيخ إسماعيل، بدءا بجنيف ومرورا بييل وحتى الكويت التي استمرت 90 يوما، مشيرا إلى أن ذلك جاء انطلاقا من مسؤوليتها الدستورية والأخلاقية والإنسانية.
إلى ذلك، طلب المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة، السفير خالد اليماني أن يتم توزيع رسالة المخلافي على أعضاء مجلس الأمن الدولي واعتبارها وثيقة من وثائق مجلس الأمن.
وقال المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة، إن بلاده مرت بأسوأ لحظات تاريخها المعاصر خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، بعد الانقلاب الذي قادته ميليشيا الحوثي بالتعاون مع الرئيس السابق، وذلك في جلسة مجلس الأمن حول الأطفال والصراعات المسلحة، وقال اليماني إن تلك الفترة كانت الأسوأ في حياة الأطفال اليمنيين وحياة أسرهم، مشيرا إلى مقتل مئات الأطفال نتيجة الاستهداف المباشر والمتعمد للمناطق السكنية والقنص المباشر.
وأبدى عدة ملاحظات على التقرير الذي قدمه الأمين العام حول الأطفال والنزاع المسلح، وقال إن عددا من الفقرات والمعلومات الواردة في التقرير حول اليمن ليست دقيقة.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.