انفجاران في لحج يوديان بحياة 6 أشخاص

في أول عملية إرهابية تستهدف مديرية ردفان

انفجاران في لحج يوديان بحياة 6 أشخاص
TT

انفجاران في لحج يوديان بحياة 6 أشخاص

انفجاران في لحج يوديان بحياة 6 أشخاص

قتل خمسة أشخاص على الأقل، من عناصر الجيش اليمني أمس في تفجيرين انتحاريين استهدفا معسكرا للقوات الموالية للحكومة في مديرية الحبيلين بلحج (جنوب اليمن)، بحسب ما أفاد مصدر طبي، وفي حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن الهجوم، سبق لتنظيمي «داعش» و«القاعدة» الإرهابيين أن تبنيا خلال الأسابيع الماضية سلسلة هجمات ضد القوات الأمنية اليمنية.
وقالت مصادر طبية في مستشفى الحبيلين الحكومي شمال لحج إن الحادثة خلفت نحو 15 إصابة بينهم 5 حالات خطرة تم تحويلها إلى محافظة عدن جنوبا.
في حين ذكرت مصادر محلية في مديرية ردفان بمحافظة لحج، أن العملية الإرهابية وقعت في بوابة القطاع العسكري، موضحة أن سيارات إسعاف وأخرى عسكرية وخاصة ما زالت تقوم بنقل الجنود المصابين إلى المستشفى الحكومي في مدينة الحبيلين مركز مديرية ردفان.
الانفجاران الكبيران سمعا عصر أمس في ضواحي المدينة، وهما ﻟﺴﻴﺎﺭﺗﻴﻦ مفخختين وتم تفجيرهما على التوالي، إذ انفجرت الأولى في بوابة معسكر القطاع الغربي الذي تستخدمه المقاومة بعيد دحر قوات الحوثي وصالح من المعسكر ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ للواء 33 مدرع المرابط في محافظة الضالع ومديريات من محافظة لحج، فيما توغلت الأخرى إلى داخل المعسكر.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أن سيارة انفجرت عند بوابة المعسكر، في حين انفجرت السيارة الثانية على بعد 50 مترا من موقع التفجير الأول.
وأشارت إلى أن العملية الإرهابية هي الأولى التي تستهدف مديرية ردفان بمحافظة لحج والتي بقيت لسنوات بعيدة عن عمليات من هذا القبيل.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.