صندوق البريد العائم يتفوق على البريد الإلكتروني في ألمانيا

الناس ما زالت تكتب مشاعرها على الورق بلا ملل

صندوق البريد العائم يتفوق على البريد الإلكتروني في ألمانيا
TT

صندوق البريد العائم يتفوق على البريد الإلكتروني في ألمانيا

صندوق البريد العائم يتفوق على البريد الإلكتروني في ألمانيا

لا حاجة للعشاق، أو التائهين في البحار، إلى رسائل يرسلونها داخل زجاجة مغلقة ويرمونها في البحر، لأن من الممكن لهم من الآن فصاعدًا بلوغ أقرب صندوق بريد عائم لرمي الرسائل فيه.
وتقول مصادر نادي غرابسن للملاحة إن فتح صندوق البريد العائم في بحيرة شتاينهودر أكد تفوق حب البشر للرسائل المكتوبة على حبهم للرسائل الإلكترونية، عبر الكومبيوتر والهواتف الذكية. إذ كان صندوق البريد العائم، الأول من نوعه ولكن ليس الأخير، مليئًا بالرسائل عندما فتحه ساعي البريد «العائم»، الذي تم نصبه في عمق البحيرة الواقعة في ولاية سكسونيا السفلى.
وتم اختيار هذه البحيرة بسبب شعبيتها بالنسبة لأصحاب اليخوت والعوامات الذين يقضون فترة الصيف بأكملها داخل بيوتهم العائمة بعيدًا عن المدن. وذكر راينهارد شتاركه، من نادي غرابسن للملاحة، أن ساعي البريد وجد أكثر من 150 رسالة عندما فتح الصندوق العائم لأول مرة. مع ملاحظة أن نصب الصندوق كان مبادرة من النادي، لكن البريد المركزي يتولى نقل وإيصال الرسائل.
وواقع الحال أن الصندوق العائم الأول تم نصبه في البحيرة قبل 52 سنة، لكن عدد الرسائل فيه لم تقل، وإنما بلغت أقصى عدد لها قبل يوم. علمًا بأنه يجري تفريغ صندوق البريد كل 3 أيام، وأن 150 رسالة في 3 أيام يعتبر رقمًا قياسيًا.
وقد زاد عدد صناديق البريد في ألمانيا من 110 آلاف صندوق بريد إلى 112 ألفًا، رغم شيوع البريد الإلكتروني، بحسب معطيات ينز - أوفه هوغارد من البريد الألماني. وانخفض قليلاً عدد الرسائل البريدية في السنوات الأخيرة، لكن الناس ما زالت تكتب مشاعرها على الورق بلا ملل. ويبدو أن الرسائل التقليدية، التي بدا البريد ينقلها قبل 500 سنة، تتخلى عن المرتبة الأولى لمصلحة البطاقات البريدية التي بدأ تقليد إرسالها في ألمانيا قبل 150 سنة.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.