هولندي ينتظر بمطار صيني 10 أيام للقاء حبيبته.. ولم تحضر

هولندي ينتظر بمطار صيني 10 أيام للقاء حبيبته.. ولم تحضر
TT

هولندي ينتظر بمطار صيني 10 أيام للقاء حبيبته.. ولم تحضر

هولندي ينتظر بمطار صيني 10 أيام للقاء حبيبته.. ولم تحضر

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بسبب هولندي يبلغ من العمر 41 عاما، سافر الى الصين للقاء حبيبته التي لم يعرف عنها إلا اسمها. حسبما نقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي).
فقد بقي ألكسندر بيتر كيرك في مطار صيني عشرة أيام على أمل لقاء حبيبته الصينية التي لم يعرف عنها غير اسمها (جانغ)، حيث تعرف عليها في برنامج للتعارف على الانترنت وتطورت بينهما العلاقة الى حب. فيما نقل كيرك بسبب الإعياء والتعب الى المستشفى لأنه رفض أن يغادر المطار حتى يرى حبيبته.
ونزل كيرك في مطار شانغشا، على أمل أن يرى حبيبته الصينية التي انتظرها 10 ايام ولم تحضر، ولم تجب على هاتفها. فيما لم يحصل المسكين إلا على القليل من التعاطف من قبل بعض الصينيين.
وصرح كيرك لوسائل الإعلام الصينية إنه تعرف على جانغ (26 عاما)، منذ شهرين عبر تطبيق للتواعد على الانترنت، وأن العلاقة تطورت إلى حب.
وقرر كيرك السفر للقائها، ولكنه حين وصل إلى هونان لم يجد أحدا في انتظاره. فيما رفض كيرك مغادرة المطار طوال الأيام العشرة، حسبما قال تلفزيون هونان.
واتصلت جانغ بالقناة التلفزيونية بعد يوم من إذاعة التقرير، قائلة إنها اعتقدت أن الأمر مزحة. حيث قالت "تطورت قصة الحب بيننا ولكن لاحقا بدا باردا تجاهي".
مضيفة "يوما أرسل لي صورة تذكرة طائرة واعتقدت الأمر مزحة. لم يتصل بي لاحقا". لكنها قالت انها عند وصول كيرك إلى المطار كانت تجري جراحة تجميل في منطقة أخرى بالصين وكان هاتفها مغلقا.
وعلى وسائل الإعلام الصينية أبدى أغلب المستخدمين عجبهم ودهشتهم لما بدا لهم "عبثية" ما قام به كيرك، حسب رأي بعضهم. فيما انتشر هاشتاغ "الرجل الأجنبي يسافر إلى تشانغتشا للقاء صديقته على الانترنت" على موقع "وايبو" الصيني.
وسأل أحد المستخدمين "لا بد أنه غبي. لماذا يقوم أي شخص بذلك؟" بينما قال آخر "ألا يعلم أن كل شيء في الصين زائف؟"
ونقلت تقارير عن جانغ قولها إن لقاءه يسعدها بعد شفائها، قائلة إنها ما زالت مهتمة بالاحتفاظ بعلاقتهما.



حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
TT

حزن في مصر لرحيل «القبطان» نبيل الحلفاوي... رجل «الأدوار الوطنية»

نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)
نبيل الحلفاوي في لقطة من مسلسل «رأفت الهجان» (يوتيوب)

سادت حالة من الحزن في الوسطين الفني والرسمي المصري، إثر الإعلان عن وفاة الفنان نبيل الحلفاوي، ظهر الأحد، عن عمر ناهز 77 عاماً، بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

وكان الحلفاوي قد نُقل إلى غرفة العناية المركزة في أحد المستشفيات، الثلاثاء الماضي، إثر تعرضه لوعكة صحية مفاجئة، وهو ما أشعل حالة من الدّعم والتضامن معه، عبر جميع منصات التواصل الاجتماعي.

ونعى رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي الفنان الراحل، وقال في بيان: «كان الفقيد قامة فنية شامخة؛ إذ قدّم عبر سنوات إبداعه الطويلة أعمالاً فنية جادة، وساهم في تجسيد بطولات وطنية عظيمة، وتخليد شخوص مصرية حقيقية خالصة، وتظلّ أعماله ماثلة في وجدان المُشاهد المصري والعربي».

الفنان الراحل نبيل الحلفاوي (حسابه على «إكس»)

وعبّر عددٌ من الفنانين والمشاهير عن صدمتهم من رحيل الحلفاوي. منهم الفنانة بشرى: «سنفتقدك جداً أيها المحترم المثقف الأستاذ»، مضيفة في منشور عبر «إنستغرام»: «هتوحشنا مواقفك اللي هتفضل محفورة في الذاكرة والتاريخ، الوداع لرجل نادرٍ في هذا الزمان».

وكتبت الفنانة حنان مطاوع: «رحل واحدٌ من أحب وأغلى الناس على قلبي، ربنا يرحمه ويصبّر قلب خالد ووليد وكل محبيه»، مرفقة التعليق بصورة تجمعها به عبر صفحتها على «إنستغرام».

الراحل مع أحفاده (حسابه على «إكس»)

وعدّ الناقد الفني طارق الشناوي الفنان الراحل بأنه «استعاد حضوره المكثف لدى الأجيال الجديدة من خلال منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتاد أن يتصدّر الترند في الكرة والسياسة والفن»، مشيراً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الحلفاوي رغم موهبته اللافتة المدهشة وتربيته الفنية الرّاسخة من خلال المعهد العالي للفنون المسرحية، لم يُحقّق نجوميةَ الصف الأول أو البطل المطلق».

وعبر منصة «إكس»، علّق الإعلامي اللبناني نيشان قائلاً: «وداعاً للقدير نبيل الحلفاوي. أثرى الشاشة برقِي ودمَغ في قلوبنا. فقدنا قامة فنية مصرية عربية عظيمة».

ووصف الناقد الفني محمد عبد الرحمن الفنان الراحل بأنه «صاحب بصمة خاصة، عنوانها (السهل الممتنع) عبر أدوار أيقونية عدّة، خصوصاً على مستوى المسلسلات التلفزيونية التي برع في كثير منها»، لافتاً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «السينما خسرت الحلفاوي ولم تستفِد من موهبته الفذّة إلا في أعمال قليلة، أبرزها فيلم (الطريق إلى إيلات)».

حنان مطاوع مع الحلفاوي (حسابها على «إنستغرام»)

وُلد نبيل الحلفاوي في حي السيدة زينب الشعبي عام 1947، وفور تخرجه في كلية التجارة التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي تخرج فيه عام 1970، ومن ثَمّ اتجه لاحقاً إلى التلفزيون، وقدّم أول أعماله من خلال المسلسل الديني الشهير «لا إله إلا الله» عام 1980.

ومن أبرز أعمال الحلفاوي «رأفت الهجان» عام 1990 الذي اشتهر فيه بشخصية ضابط المخابرات المصري «نديم قلب الأسد» التي جسدها بأداءٍ يجمع بين النبرة الهادئة والصّرامة والجدية المخيفة، بجانب مسلسل «غوايش» و«الزيني بركات» 1995، و«زيزينيا» 1997، و«دهشة» 2014، و«ونوس» 2016.

مع الراحل سعد أردش (حسابه على «إكس»)

وتُعدّ تجربته في فيلم «الطريق إلى إيلات» إنتاج 1994 الأشهر في مسيرته السينمائية، التي جسّد فيها دور قبطانٍ بحريّ في الجيش المصري «العقيد محمود» إبان «حرب الاستنزاف» بين مصر وإسرائيل.

وبسبب شهرة هذا الدور، أطلق عليه كثيرون لقب «قبطان تويتر» نظراً لنشاطه المكثف عبر موقع «إكس»، الذي عوّض غيابه عن الأضواء في السنوات الأخيرة، وتميّز فيه بدفاعه المستميت عن النادي الأهلي المصري، حتى إن البعض أطلق عليه «كبير مشجعي الأهلاوية».

نبيل الحلفاوي (حسابه على «إكس»)

ووفق الناقد محمود عبد الشكور، فإن «مسيرة الحلفاوي اتّسمت بالجمع بين الموهبة والثقافة، مع دقة الاختيارات، وعدم اللهاث وراءَ أي دور لمجرد وجوده، وهو ما جعله يتميّز في الأدوار الوطنية وأدوار الشّر على حد سواء»، مشيراً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «لم يَنل ما يستحق على مستوى التكريم الرسمي، لكن رصيده من المحبة في قلوب الملايين من جميع الأجيال ومن المحيط إلى الخليج هو التعويض الأجمل عن التكريم الرسمي»، وفق تعبيره.