عبد الله غل يؤكد أن الوقت حان لمناقشة الانتخابات الرئاسية التركية

حكومة إردوغان تمتثل لقرار المحكمة الدستورية وترفع الحظر عن «تويتر»

عبد الله غل يؤكد أن الوقت حان لمناقشة الانتخابات الرئاسية التركية
TT

عبد الله غل يؤكد أن الوقت حان لمناقشة الانتخابات الرئاسية التركية

عبد الله غل يؤكد أن الوقت حان لمناقشة الانتخابات الرئاسية التركية

حث الرئيس التركي عبد الله غل الحزب الحاكم على اتخاذ قرار بشأن مرشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة بحلول مطلع الشهر المقبل، وذلك خلال حوار نشر أمس، بعد أيام من فوز حزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات البلدية.
يشار إلى أن تركيا في انتظار أن ترى ما إذا كان رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان سوف يقرر خوض انتخابات الرئاسة أم لا. ويعد إردوغان وغل من الأعضاء المؤسسين لحزب العدالة والتنمية.
وقال غل عند سؤاله بشأن الانتخابات الرئاسية «قلت إننا سوف نتحدث بشأنها عندما يحين الوقت. وبما أن الانتخابات المحلية انتهت والانتخابات الرئاسية مقررة في أغسطس (آب) المقبل، فإن الوقت حان. بحلول بداية مايو (أيار) المقبل، سوف يتضح الأمر»، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
من جهتها، قررت الحكومة التركية أمس رفع الحظر المفروض على موقع «تويتر» منذ نحو أسبوعين، وفق ما صرحت به هيئة الاتصالات التركية لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال مسؤول في هيئة الاتصالات «بدأنا بإجراء رفع الحظر عن (تويتر)». وحذفت الهيئة من موقعها على الإنترنت بعد ظهر أمس القرار القضائي السابق بحظر «تويتر».
وذكرت صحيفة «حرييت» أنه على هيئة الاتصالات إبلاغ شركات تزويد الإنترنت بقرارها. وكانت المحكمة الدستورية العليا في تركيا أصدرت أول من أمس حكما عد قرار الحكومة بحظر «تويتر» انتهاكا للقانون ولحرية التعبير، وأمرت برفعه فورا. ودخل قرار الحكومة حجب «تويتر» حيز التنفيذ في 20 مارس (آذار) الماضي، بعدما انتشرت على الموقع تسجيلات صوتية تزعم تورط رئيس الحكومة إردوغان والمقربين منه في فضيحة فساد قبل الانتخابات البلدية في 30 من الشهر الماضي. وأشعل هذا القرار، الذي تبعه بعد أسبوع قرار آخر بحجب موقع «يوتيوب»، ردود فعل دولية تنتقد توجهات إردوغان التسلطية.
وعلى الرغم من اتهامات الفساد، فاز حزب إردوغان الأحد في الانتخابات البلدية التي عدت حاسمة بالنسبة إلى تحديد مستقبله السياسي. ومن الممكن أن يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية في أغسطس المقبل.
وكان الرئيس التركي قد طالب الحكومة برفع الحظر المفروض على موقعي «تويتر» و«فيسبوك». وقضت المحكمة الدستورية التركية أول من أمس بأن حظر موقع «تويتر» يعد انتهاكا لحق حرية التعبير الذي يحميه الدستور. وكتب السفير الأميركي لدى تركيا فرانسيس ريكاردوني على موقع «تويتر»: «نرحب بقرار المحكمة الدستورية رفع الحظر عن (تويتر)».
من جهة ثانية، يأمل حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيس في تركيا، أن تؤدي عملية إعادة فرز داخلي للأصوات في الانتخابات المحلية التي جرت يوم الأحد الماضي إلى إلغاء فوز الحزب الحاكم في العاصمة أنقرة، لكن الحكم النهائي من جانب لجنة الانتخابات يمكن أن يستغرق عدة أسابيع، حسبما نقلت «رويترز». وهيمن حزب العدالة والتنمية ذو الجذور الإسلامية الذي يتزعمه رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان على الخريطة الانتخابية لتركيا في انتخابات المحليات، وحافظ على السيطرة على المدن الكبرى بما فيها إسطنبول المركز المالي.
وإلغاء نتائج أنقرة لن يكون أكثر من ترضية للمعارضة التي فشلت في تبديد شعبية إردوغان على مستوى البلاد في التصويت الذي أصبح استفتاء على حكمه، وهو يخوض معارك في مواجهة مزاعم فساد. وينفي إردوغان هذه المزاعم ويقول إنها ذات دوافع سياسية. ولم تعلن نتائج رسمية، لكن الفرز غير الرسمي من القنوات الإخبارية التركية أعطى لحزب إردوغان 45 في المائة مقارنة مع 28 في المائة لحزب الشعب الجمهوري.
وفي أنقرة، حصل مرشح حزب العدالة والتنمية ورئيس البلدية الحالي مليح جوكجيك على 44.6 في المائة من الأصوات، وفاز بفارق صغير على منصور يافاس مرشح حزب الشعب الجمهوري الذي حصل على 43.8 في المائة، حسب النتائج الأولية لهيئة الانتخابات. وقال المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا إنه سيبحث كل الطعون قبل إعلان النتيجة النهائية، وهي عملية يمكن أن تستغرق عدة أسابيع.



روسيا: منشآتنا في سوريا محمية بموجب القانون الدولي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)
TT

روسيا: منشآتنا في سوريا محمية بموجب القانون الدولي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)

أكدت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، أن المنشآت والأصول الروسية في سوريا محمية بموجب معايير القانون الدولي.

وحثت زاخاروفا كل الأطراف في سوريا على تبني نهج مسؤول لاستعادة الأمن والاستقرار في أسرع وقت ممكن.
ولدى روسيا قاعدة جوية كبرى في محافظة اللاذقية وقاعدة بحرية في طرطوس هي مركزها الوحيد للإصلاح والصيانة في البحر المتوسط.

إلى ذلك، حذر سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، من وجود خطر حقيقي يتمثل في احتمالية عودة تنظيم «داعش»، «ليطل برأسه» مجدداً في سوريا، بحسب ما نقلته وكالة الإعلام الروسية.

وكان قد أعلن في وقت سابق أنه يريد أن «يستقر الوضع في أسرع وقت ممكن» في سوريا بعد سقوط بشار الأسد. ودان الضربات التي نفذتها إسرائيل في البلاد، ودخول قواتها المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان.

وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحافي: «نود أن يستقر الوضع في البلاد في أسرع وقت ممكن، بطريقة أو بأخرى»، مضيفاً أن «الضربات والتحركات في مرتفعات الجولان والمنطقة العازلة لا تسهم في ذلك».

وردّاً على سؤال عما إذا كان نفوذ روسيا ضَعُف بالشرق الأوسط بسبب سقوط الأسد، قال بيسكوف: «العملية العسكرية في أوكرانيا لها الأولوية»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

كما أكد الكرملين، الأربعاء، أن روسيا تتواصل مع السلطات الجديدة في سوريا بشأن الوجود العسكري والتمثيل الدبلوماسي لموسكو. وقال بيسكوف: «نبقى على تواصل مع أولئك الذين يسيطرون على الوضع في سوريا؛ لأن لدينا قاعدة (عسكرية) هناك، وبعثة دبلوماسية. والأسئلة المتعلقة بسلامة هذه المنشآت بالغة الأهمية».