{أورا}.. ظاهرة طبيعية في إيطاليا يمكن للناس ضبط ساعاتهم عليها

أقصى مكان في شمال العالم لزراعة الحمضيات

تطل بلدة ليموني على بحيرة غاردا في شمال إيطاليا
تطل بلدة ليموني على بحيرة غاردا في شمال إيطاليا
TT

{أورا}.. ظاهرة طبيعية في إيطاليا يمكن للناس ضبط ساعاتهم عليها

تطل بلدة ليموني على بحيرة غاردا في شمال إيطاليا
تطل بلدة ليموني على بحيرة غاردا في شمال إيطاليا

إنهم يطلقون عليها «أورا (ora)» بالإيطالية. وتعني هذه الكلمة «ساعة» ولكنها في هذه الحالة ظاهرة طبيعية يمكن للناس ضبط ساعاتهم عليها: ففي ظهر كل يوم تهب رياح جنوبية باطراد محدثة أمواجًا في المياه تستمر إلى ما بعد العصر.
لطالما ثمن من يعيشون على بحيرة غاردا بشمال إيطاليا مصداقية «أورا»، فبفضل الرياح المطردة تمكن سكان بلدة «ليموني سول غاردا» من الإبحار إلى بلدة «ريفا ديل جاردا» الجنوبية محملين بالليمون ومنها إلى البلاط الملكي شمال جبال الألب.
وحتى اليوم تتباهى بلدة «ليموني» بفخر أنها مكان زراعة الفاكهة الحمضية في أقصى شمال العالم. وهناك سوء فهم في أن اسم البلدة limone ليموني مشتق من الفاكهة الحمضية ولكنه في الحقيقة مشتق من كلمة «لايمز» أو الاسم الذي أطلقه الرومان على حدودهم.
طور المحليون طرقا مبتكرة وجديدة لزراعة مثل هذا النبات الذي لا يتحمل الصقيع لمساعدتهم على العيش والازدهار. واليوم بصعود الممشى المنحدر من الميناء إلى قلعة ليمونايا ديل كاسيل على جانب الجبل، يمكن للزوار مشاهدة سبع مصاطب محفورة في المنحدرات، حيث تنمو أشجار الليمون والبرتقال والرغموت والغريب فروت والتانغرين (فصيلة من اليوسفي).
وكانت تجارة الليمون مزدهرة حتى أوائل القرن العشرين. ولكنها تراجعت بعد ذلك، حيث تجمدت الكثير من الأشجار خلال الشتاء القارس في موسم 1928 - 1929. كما دمر القصف الجوي خلال الحرب العالمية الثانية الكثير من المنشآت. وفجأة أصبح الليمون نادرا.
ويقول ألبرتو داجنولي (70 عاما) الذي تعد متعته الكبرى هي إرشاد الزوار عبر ليمونايا «الليمون كان يعتبر آنذاك سلعة مقايضة ذات قيمة عالية.. كان البستان الذي يضم 160 شجرة يدر نفس أرباح فندق يضم 160 غرفة». والآن هناك جزء من المزرعة السابقة له سطح فوقه يستخدم كمتحف. وهناك يمكن للزوار الاطلاع على كل ما له علاقة بالفن وعلوم زراعة حدائق الفاكهة.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.