يوريكو كوئيكي أول امرأة تفوز بمنصب عمدة طوكيو

درست علم الاجتماع في جامعة القاهرة وعملت في الإعلام والسياسة

وزيرة الدفاع اليابانية السابقة والفائزة في انتخابات عمودية طوكيو يوريكو كوئيكي خلال فعالية انتخابية الجمعة الماضي («الشرق الأوسط»)
وزيرة الدفاع اليابانية السابقة والفائزة في انتخابات عمودية طوكيو يوريكو كوئيكي خلال فعالية انتخابية الجمعة الماضي («الشرق الأوسط»)
TT

يوريكو كوئيكي أول امرأة تفوز بمنصب عمدة طوكيو

وزيرة الدفاع اليابانية السابقة والفائزة في انتخابات عمودية طوكيو يوريكو كوئيكي خلال فعالية انتخابية الجمعة الماضي («الشرق الأوسط»)
وزيرة الدفاع اليابانية السابقة والفائزة في انتخابات عمودية طوكيو يوريكو كوئيكي خلال فعالية انتخابية الجمعة الماضي («الشرق الأوسط»)

على منصة فوق شاحنة مخصصة للحملات الانتخابية عند تقاطع شيبويا المزدحم وسط طوكيو، وقفت يوريكو كوئيكي المرشحة لمنصب عمدة مدينة طوكيو يوم الجمعة الماضي لتقول أمام حشد من مناصريها: «أنا أعرف الشرق الأوسط جيدا. وسأكافح الإرهاب، ولكني أفرّق بينه وبين الإسلام. الديانة الإسلامية لا علاقة لها بالإرهاب». وأمس، تلقّت كوئيكي نتائج الاستطلاعات الأولية التي تؤكد أنها فازت بانتخابات عمودية طوكيو لتصبح أول امرأة تحتل هذا المنصب السياسي المهم في اليابان.
وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجرتها وسائل الإعلام اليابانية على بوابات المراكز الانتخابية في طوكيو حتى وقت كتابة هذه السطور، تقدّم كوئيكي، النائبة البرلمانية الحالية ووزيرة الدفاع السابقة، على عشرين مرشحا آخر، بعضهم من الوزن الثقيل كمرشح الائتلاف الحاكم وعمدة مقاطعة إيواته السابق هيرويا ماسودا، والصحافي اليساري المخضرم شونتارو توريغويه، الذي يحظى بدعم عدد من أحزاب المعارضة.
كوئيكي التي درست علم الاجتماع في جامعة القاهرة في سبعينات القرن الماضي، وعملت مقدمة تلفزيونية في أحد أشهر البرامج الاقتصادية في تلفزيون طوكيو قبل تحوّلها للسياسة، تعدّ وجها مألوفا لمعظم من يزور طوكيو من البرلمانيين والسياسيين العرب. فهي كونها عضوا في مجلس النواب الياباني تترأس خمسا من جمعيات الصداقة البرلمانية العربية اليابانية التي تربط نوابا يابانيين بنظرائهم في الكويت والعراق والإمارات ومصر وفلسطين، إضافة إلى عدد آخر من المناصب الشرفية والمساهمات في مشروعات تتعلق بالعلاقات العربية - اليابانية. وعقب ورود الأخبار التي ترجح فوزها بالانتخابات، صرّحت كوئيكي بأنها تريد أن تشهد طوكيو عهدا لا سابق له من الإدارة الناجحة، وانطلاقة تهدف لبناء المدينة لما بعد 2020، في إشارة إلى عام استضافة طوكيو للأولمبياد الصيفي. وكانت تحضيرات الألعاب الأولمبية قد شهدت تعثرا في عدد من الملفات، منها التأخير في اعتماد مخطّط نهائي لاستاد طوكيو الأولمبي، وسحب الشعار الذي تم اعتماده للألعاب بعد أن أثيرت شكوك حول أصلية تصميمه، وشكاوى واردة للجنة الأولمبية حول احتمال قيام لجنة ترشيح طوكيو لاستضافة الألعاب بتصرفات غير قانونية؛ ما ألقى بظلال سلبية على الاستضافة وشكل أجواء من الإحباط في اليابان.
وستجد العمدة الجديدة نفسها أمام اختبار الخروج من المأزق الأولمبي ووضع المشروع على سكة الأمان من جديد في أقصى سرعة ممكنة. كما تواجه العاصمة اليابانية عددا من القضايا الاجتماعية والاقتصادية الملحّة المتعلقة بانخفاض معدّل المواليد، وارتفاع نسبة المسنّين، والتحضير لمواجهة الكوارث، علما بأن اقتصاد طوكيو يعدّ أضخم اقتصاد مدينة في العالم؛ إذ يتجاوز 1.6 ترليون دولار أميركي، كما تعد العاصمة اليابانية مدينة رائدة على مستوى العالم في الكثير من المجالات التقنية والإدارية.



أكثر من 800 مجموعة مالية أوروبية تتعامل مع شركات مرتبطة بمستوطنات إسرائيلية

وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)
وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)
TT

أكثر من 800 مجموعة مالية أوروبية تتعامل مع شركات مرتبطة بمستوطنات إسرائيلية

وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)
وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)

أظهرت دراسة أجرتها منظمات للمجتمع المدني، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 800 مؤسسة مالية أوروبية لها علاقات تجارية بشركات مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية.

ووفقاً لـ«رويترز»، وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل، ويأمل بعض المستوطنين أن يساعدهم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في تحقيق حلم فرض السيادة على الضفة الغربية التي يعدها الفلسطينيون محور دولة لهم في المستقبل.

وأدى العنف المتزايد للمستوطنين إلى فرض عقوبات أميركية، وقالت بعض الشركات إنها ستوقف أعمالها في الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد تقرير تحالف منظمات «لا تشتري من الاحتلال» بأن 822 مؤسسة مالية في المجمل أقامت علاقات هذا العام مع 58 شركة «ضالعة بنشاط» في المستوطنات الإسرائيلية ارتفاعاً من 776 مؤسسة في 2023.

ودعت منظمات المجتمع المدني إلى تشديد التدقيق وسحب الاستثمارات إذا لزم الأمر.

وقال أندرو بريستون، من منظمة المساعدات الشعبية النرويجية، وهي واحدة من 25 منظمة مجتمع مدني أوروبية وفلسطينية أجرت البحث: «المؤشر هو أن الأمور تسير في الاتجاه الخطأ».

وقال لنادي جنيف للصحافة حيث قُدم التقرير: «نرى أنه يجب على المؤسسات المالية الأوروبية معاودة تقييم نهجها بشكل عاجل تجاه الشركات الضالعة في الاحتلال غير القانوني».

ولم ترد وزارة المالية الإسرائيلية بعد على طلب للتعليق.

ويبلغ طول الضفة الغربية نحو 100 كيلومتر وعرضها 50، وتقع في لب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ استيلاء إسرائيل عليها في حرب عام 1967.

وتعد معظم الدول الضفة الغربية أرضاً محتلة، وأن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وهو الموقف الذي أيدته أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة في يوليو (تموز).

وأفاد التقرير بأن بنوكاً كبرى منها «بي إن بي باريبا» و«إتش إس بي سي» من بين الشركات الأوروبية المدرجة على القائمة. ولم ترد البنوك بعد على طلب للتعليق.

وأفاد التقرير بأن الشركات الضالعة بنشاط في المستوطنات وعددها 58 تشمل شركة كاتربيلر لصناعة الآلات الثقيلة، بالإضافة إلى موقعي السفر «بوكينغ» و«إكسبيديا». ولم ترد أي من هذه الشركات بعد على طلب للتعليق.

وقالت «بوكينغ» في وقت سابق إنها حدثت إرشاداتها لمنح العملاء مزيداً من المعلومات لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن المناطق المتنازع عليها والمتأثرة بالصراع. وقالت «إكسبيديا» إن أماكن الإقامة الخاصة بها محددة بوضوح على أنها مستوطنات إسرائيلية تقع في الأراضي الفلسطينية.

وكثير من الشركات المذكورة في التقرير، ولكن ليس كلها، مدرج أيضاً في قاعدة بيانات الأمم المتحدة للشركات التي تتعامل مع المستوطنات الإسرائيلية.

وذكر التقرير أن بعض المؤسسات المالية سحبت استثماراتها من شركات مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية في السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك صندوق التقاعد النرويجي (كيه إل بي).