مظاهرة مؤيدة لإردوغان.. وأربع ضده في كولون غدًا

«الإردوغوفانيا» تنتقل إلى ألمانيا

مظاهرة سابقة لأنصار إردوغان أعقبت الانقلاب الفاشل أمام كاتدرائية كولون الشهيرة (د.ب.أ)
مظاهرة سابقة لأنصار إردوغان أعقبت الانقلاب الفاشل أمام كاتدرائية كولون الشهيرة (د.ب.أ)
TT

مظاهرة مؤيدة لإردوغان.. وأربع ضده في كولون غدًا

مظاهرة سابقة لأنصار إردوغان أعقبت الانقلاب الفاشل أمام كاتدرائية كولون الشهيرة (د.ب.أ)
مظاهرة سابقة لأنصار إردوغان أعقبت الانقلاب الفاشل أمام كاتدرائية كولون الشهيرة (د.ب.أ)

تنتظر شرطة كولون مشاركة 30 ألف متظاهر تركي مؤيد للرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مدينة كولون، غدا (الأحد). وإذ تقام المظاهرة الإردوغانية تحت شعار «نعم لإردوغان»، ترفع المظاهرة المضادة المشتركة لشبيبة أحزاب الخضر والاشتراكي واليسار شعار «أوقفوا الإردوفان». وكلمة «فان» بالألمانية تعني «جنونا». وعبرت شرطة كولون عن ارتياحها، لأن الجالية الكردية في المنطقة ألغت مظاهرة مضادة لها كان ينتظر أن يحضرها نحو 15 ألفًا. إذ تعتبر كولون قلعة لمؤيدي إردوغان، لكنها أيضًا قلعة للتنظيمات الكردية، خصوصًا حزب العمال الكردستاني. وفضلاً عن التظاهرتين المذكورتين حصلت رابطة كولون ضد اليمين على إجازة مظاهرة مضادة ترفع شعار «لا للتعصب القومي والعنصرية». ونال اليمين المتطرف، متمثلاً في تنظيم «برو نوردراين فيستفاليا»، على إجازة مظاهرة مضادة ترفع شعار «لا رحمة بإردوغان». و«لا لذراع إردوغان الطويلة في ألمانيا» هو شعار مجموعة «كريفيلدر العالمية».
وذكر يورغن ماتيز، رئيس شرطة كولون الذي قطع إجازته وعاد لإنقاذ مدينته من التدهور الأمني، أن اليسار واليمين يجتمعان لأول مرة ضد مظاهرة أخرى، لكن الصدامات بينهما أيضًا غير مستبعدة. ومن المنتظر أن يشارك الأكراد في مظاهرات الأحزاب اليسارية بعد أن ألغوا المظاهرة الخاصة بهم. ولم يستبعد ماتيز أن يجري تسجيل مظاهرات أخرى حتى مساء، اليوم، السبت. وعلى أي حال، نقلت الشرطة المظاهرة الإردوغانية إلى الضفة الأخرى من الراين (في دويتس) منعًا للصدامات بين مختلف التظاهرات. ومن المحتمل أيضًا أن يرمي تنظيم «مناهضة أسلمة أوروبا» بثقله في المظاهرة المسجلة باسم «برو نوردراين فيستفالن». ورغم استعداد 2300 شرطي، تعززهم الوحدات الخاصة، والكلاب المدربة، و8 قاذفات ماء، لصدامات محتملة، لم يستبعد ماتيز إلغاء مظاهرة «اتحاد الأتراك - الأوروبيين الديمقراطي» الذي يعتبر واجهة لحزب إردوغان في تركيا. وجاء هذا الإعلان بعد كشف السكرتير العام للحزب التركي عن احتمال مشاركة مسؤولين حكوميين في المظاهرة، ولم يستبعد مشاركة الرئيس إردوغان نفسه فيها. وكان إردوغان يحرص دائمًا، خلال حملاته الانتخابية السابقة على حضور التجمعات الكبيرة لأنصاره التي تقام عادة على ملعب فريق 1.ف.س. كولون (50 ألف متفرج).
وإذ حذر بولنت بيلغيز، من قيادة حزب «اتحاد الأتراك - الأوروبيين الديمقراطي»، من إثارة مشاعر الأتراك في ألمانيا بسبب قرار الحظر، لأنه يتوقع حضور إردوغان شخصيًا إلى المظاهرة، قال ماتيز إنه لا يرى سببا يستدعي حظر المظاهرة، لكن حضور مسؤولين أتراك كبار للمظاهرة سيشكل خطرًا على الأمن العام، ولهذا قد تحظر الشرطة المظاهرة. وقال بيلغيز إنه لا يعرف من المسؤولون الحكوميون، ولا متى يصلون إلى مطار كولون أو دسلدورف.
ويمكن أن تكون الخطب المحتملة التي قد يلقيها إردوغان، أو أعضاء حكومته في المظاهرة مناقضة للشروط الأمنية التي فرضتها شرطة كولون. إذ اشترطت الشرطة الاطلاع على محتوى الخطابات، وعلى الشعارات التي سترفع، كما طالبت بقائمة بأسماء الخطباء.
وشارك برلمانيون من مختلف الكتل السياسية الألمانية في التعبير عن قلقهم من «نفوذ» جماعة إردوغان في ألمانيا. وذكرت إيدان إزغوز، مفوضة شؤون الاندماج في البرلمان من الحزب الديمقراطي الاشتراكي، أن إردوغان يحاول فرض نفوذه على الجالية التركية. وشاركها القلق فولغانغ بوسباخ، مسؤول لجنة الشؤون الداخلية في الحزب الديمقراطي المسيحي، الذي حذر من نفوذ أنقرة في ألمانيا. وأضاف لصحيفة «تاغيسشبيغل» أن رئيس وزراء ولاية بادن فورتمبيرغ فينفريد كريتشمر، كان على حق حينما رفض طلب أنقرة تدقيق علاقات المؤسسات والجمعيات والمدارس التركية في الولاية بحركة «غولن».
هذا، ودعت هنريتا ريكر، عمدة مدينة كولون، إلى التهدئة والابتعاد عن العنف أثناء المظاهرات.



زعيم كوريا الشمالية يتعهد تعزيز الشراكة مع روسيا ويصف بوتين بـ«الصديق الأعز»

من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
TT

زعيم كوريا الشمالية يتعهد تعزيز الشراكة مع روسيا ويصف بوتين بـ«الصديق الأعز»

من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)

ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تعهد بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع روسيا، وذلك في رسالة بعث بها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الاثنين.

وبعث كيم في الرسالة تحياته بمناسبة العام الجديد إلى بوتين وجميع الروس، بما في ذلك أفراد الجيش، وعبّر عن استعداده لتعزيز العلاقات الثنائية، التي قال إن الزعيمين رفعاها إلى مستوى جديد هذا العام، من خلال مشروعات جديدة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم «تمنى أن يُسجل العام الجديد 2025 باعتباره أول عام للنصر في القرن الحادي والعشرين عندما يهزم الجيش والشعب الروسي النازية الجديدة ويُحقق نصراً عظيماً».

وفي رسالة بمناسبة العام الجديد، وصف الزعيم الكوري الشمالي، بوتين، بأنه «الصديق الأعز»، وفق وسائل إعلام رسمية، مشيداً بالعلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بلديهما.

وتعمقت العلاقات السياسية والعسكرية والثقافية بين موسكو وبيونغ يانغ منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، إذ حرص بوتين وكيم على إظهار متانة علاقتهما الشخصية. ووقع الزعيمان اتفاقية دفاع مشترك خلال زيارة بوتين إلى الشمال المعزول في يونيو (حزيران). وتلزم الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ هذا الشهر الطرفين بتقديم الدعم العسكري الفوري للطرف الآخر في حال تعرضه للغزو.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الزعيم الكوري الشمالي أرسل «أطيب التمنيات للشعب الروسي الشقيق وجميع أفراد الخدمة في الجيش الروسي الشجاع بالنيابة عن نفسه، والشعب الكوري، وجميع أفراد القوات المسلحة في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية». كما أعرب كيم عن «استعداده لتصميم مشاريع جديدة والدفع بها قدماً» بعد «رحلتهما المجدية عام 2024». وفي إشارة إلى الحرب في أوكرانيا، أعرب كيم أيضاً عن أمله بأن يكون عام 2025 هو العام «الذي يهزم فيه الجيش والشعب الروسيان النازية الجديدة ويحققان نصراً عظيماً».

وتتهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بيونغ يانغ المسلحة نووياً بإرسال أكثر من 10 آلاف جندي لدعم روسيا في قتالها ضد أوكرانيا. ويقول خبراء إن كيم يسعى في المقابل للحصول من موسكو على تقنيات متطورة وخبرة قتالية لقواته. وأوردت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، الجمعة، أن بوتين بعث برسالة مماثلة إلى كيم أشاد فيها بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

ووقع كيم وبوتين معاهدة دفاع مشترك في قمة انعقدت في يونيو (حزيران)، التي تدعو كل جانب إلى مساعدة الآخر في حالة وقوع هجوم مسلح، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأرسلت كوريا الشمالية منذ ذلك الحين عشرات الآلاف من الجنود إلى روسيا لدعم حربها ضد أوكرانيا، وقالت سيول وواشنطن إن أكثر من ألف منهم قُتلوا أو أصيبوا.