الروبوت يقتحم غرف العمليات الجراحية في أميركا

تستخدم حاليًا في عمليات الفتق واستئصال الرحم وإزالة البروستاتا

يوجد الآن أكثر من 3600 جهاز روبوت في عدد من المستشفيات في جميع أنحاء العالم (رويترز)
يوجد الآن أكثر من 3600 جهاز روبوت في عدد من المستشفيات في جميع أنحاء العالم (رويترز)
TT

الروبوت يقتحم غرف العمليات الجراحية في أميركا

يوجد الآن أكثر من 3600 جهاز روبوت في عدد من المستشفيات في جميع أنحاء العالم (رويترز)
يوجد الآن أكثر من 3600 جهاز روبوت في عدد من المستشفيات في جميع أنحاء العالم (رويترز)

من المتوقع أن تفسح أجهزة الروبوت المستخدمة في الجراحة لنفسها مكانا بارزا في غرف العمليات في أنحاء العالم قريبا. فمن المتوقع في غضون 5 سنوات أن تجرى كل جراحة من 3 جراحات في الولايات المتحدة - أي أكثر من ضعف المستويات الحالية - عن طريق جراحين يجلسون على لوحات مفاتيح أجهزة كومبيوتر توجه أذرعا آلية. وتعتزم شركات تطور أجهزة روبوت جديدة طرح هذه الأجهزة في الهند والصين، وغيرها من الأسواق الناشئة.
والأسبوع الماضي، قالت شركة «أنتويتيف سيرجيكال» التي تهيمن على سوق أجهزة الروبوت الجراحية، والتي أنتجت أكثر من 3600 من أجهزة الروبوت «دا فينشي» التي تستخدم في عدة مستشفيات في مختلف أنحاء العالم، إن عدد العمليات التي استعانت بهذه الأجهزة قفز 16 في المائة في الربع الثاني، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
ويجتذب النمو المتوقع لهذه الصناعة، ونقاط الضعف الملحوظة في الجيل الحالي من أجهزة الروبوت الجراحية، اهتمام منافسين أقوياء، من بينهم «جونسون آند جونسون» و«غوغل».
وقال جراحون ومديرو شركات، لـ«رويترز»، إن مطوري الجيل القادم يهدفون إلى أن تكون الأجهزة أقل تكلفة، وأكثر مهارة وقدرة على إجراء أنواع أكثر من الجراحات.
ووفقا لبيانات «أنتويتيف سيرجيكال»، تستخدم أجهزة الروبوت الجراحية في إصلاح الفتق وجراحات علاج البدانة واستئصال الرحم ومعظم عمليات إزالة البروستاتا في الولايات المتحدة.
ويقول الأطباء إنها تقلل شعورهم بالإجهاد خلال الجراحات، وتعطي نتائج أكثر دقة.
لكن مثل هذه العمليات تستغرق وقتا أطول من الجراحات العادية، مما يقلل عدد العمليات التي يمكن أن يجريها الطبيب.
ويقول الدكتور ديمتري أولينيكوف، الذي يرأس لجنة لتطوير أجهزة الروبوت في الجمعية الأميركية للجهاز الهضمي والمناظير الجراحية، إن الروبوت الجراحي الجديد يحتاج إلى أن يتفوق على جراحات المناظير.
وقال جراحون، لـ«رويترز»، انهم يريدون أن تقدم الأجهزة الجديدة وسيلة للشعور بأنسجة الجسم عن بعد، وتحسين جودة صور الكاميرات.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.