غاليري «سيرا آرتس».. مبعوث الفن التشكيلي المصري في واشنطن

يجوب الولايات الأميركية بلوحات الرواد والمعاصرين

جانب من زوار الغاليري
جانب من زوار الغاليري
TT

غاليري «سيرا آرتس».. مبعوث الفن التشكيلي المصري في واشنطن

جانب من زوار الغاليري
جانب من زوار الغاليري

لوحات لفنانين مصريين رحلوا عن عالمنا، وأخرى لفنانين معاصرين تكتسي بها جدران غاليري «سيرا آرتس» بواشنطن العاصمة، إلى جانب منحوتات ومشغولات يدوية وصور فوتوغرافية، تنقل نبض حركة الفن المصري والعربي المعاصرة إلى قلب العاصمة الأميركية.
ففي وقت وجد فيه الأميركيون أنفسهم يتعرفون على العالم العربي عبر نشرات الأخبار والأخبار العاجلة عن سوريا والعراق ومصر، والأعمال الإرهابية هنا وهناك، خرج غاليري سيرا ليقدم وجهًا آخر للفنانين العرب والمصريين تحديدًا، في محاولة لإلقاء الضوء على عراقة الشعوب العربية وحضارتها وحسها الراقي بالفنون. فأقام الغاليري معرضًا يجمع أعمال 12 فنانًا في مقر الغاليري بواشنطن، ثم انتقل المعرض لولاية نيويورك، حيث اقتنى معروضاته عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي من مختلف الدول العربية والأوروبية، وبعض البنوك الأميركية. كما أقام الغاليري معرضًا بولاية فلوريدا الأميركية هو أول معرض لفنانين مصريين بها.
تقول صاحبة غاليري سيرا، الفنانة راندا فهمي لـ«الشرق الأوسط»: «أسست الغاليري في القاهرة وواشنطن بداية عام 2012 مع الفنانة سليفيا راغب، بهدف الترويج وتسويق الفن التشكيلي المصري في الولايات المتحدة الأميركية، وبالتدريج أصبحنا نروج للفنون التشكيلية الشرق أوسطية من مختلف أنحاء العالم العربي، فقد عرضنا لوحات ومنحوتات لفنانين من سوريا ولبنان إلى جانب إيران، حيث أقمنا معرضًا للفنان داريوش فازيري».
على مدار العقود الماضية استطاعت كل من راندا فهمي وسليفيا راغب أن تنسجا شبكة علاقات واسعة مع مجتمع الفنانين التشكيليين، من خلال هواية جمع اللوحات واقتنائها، لذا جاء «سيرا آرتس» لتوظيف شبكة العلاقات لخدمة التبادل الثقافي والفني بين العالم العربي والولايات المتحدة الأميركية.
تقول راندا: «رغبتنا لم تكن فقط في الترويج للفن المصري والعربي وأن نكون وسيلة لترويج الفنانين لأعمالهم، بل أن يكون الغاليري حلقة وصل بين الثقافتين العربية والأميركية، والاستفادة من الثراء الثقافي الذي يمكن أن يثمر عنه هذا التواصل».
يشار إلى أن هناك عددًا قليلاً جدًا من الفنانين المصريين الذين عرضت أعمالهم في أميركا، على رأسهم الفنان فاروق حسني الذي عرضت أعماله في متاحف بأميركا، مثل: المتروبوليتان وهيوستن وفورت لودير ديل في فلوريدا، فضلاً عن متحف الناشيونال جيوغرافيك، وكذلك آدم حنين الذي عرضت أعماله بالمتروبوليتان أيضًا.
وعن انتقاء اللوحات والمنحوتات لدى «سيرا»، تشير فهمي: «المعروضات توضح خروج الفن المصري المعاصر عن الإطار المحلي ومواكبته حركة الفن التشكيلي العالمية والمعاصرة، وكنا حريصين مع قومسير المعرض الفنانة نجلاء سمير على أن يتضمن كل معرض أجيالاً مختلفة من الفنانين، فكان المعرض الأخير يجمع نخبة من أعمال الفنانين أحمد مرسي وعادل السيوي وآدم حنين وفاروق حسني، وصورًا فوتوغرافية للفنان الكبير رمسيس مرزوق، وقدمنا أكثر من عرض لجواهر الفنانة عزة فهمي ولوحات الخط العربي لمحمد مهدي، إلى جانب أعمال جليلة نوار وعصام درويش وياسر رستم، فضلاً عن الحرص على أن تتنوع المعروضات ما بين المدرسة السريالية والتجريدية والتعبيرية والتشخيصية، إلى جانب أعمال من النحت والتصوير الفوتوغرافي».
وتوضح راندا فهمي «أن الإقبال والتفاعل مع المعروضات من قبل الجمهور الأميركي جيد جدًا، ووجدنا أن بعضهم يحدوه شغف كبير للتعرف على مزيد من الفنانين وأعمالهم، إلا أن الأمر يحتاج لمزيد من التواصل مع الفنانين التشكيليين الأميركيين، وهو ما يعمل عليه (سيرا آرتس) في المرحلة المقبلة».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.