السعودية: عقود الزواج بـ«البصمة الإلكترونية» بعد شهرين

بدلاً عن الأحبار والبصمة الزرقاء

إطلاق مشروع «عقد النكاح الإلكتروني» نقلة كبيرة في آلية تسجيل عقود الزواج بالمملكة
إطلاق مشروع «عقد النكاح الإلكتروني» نقلة كبيرة في آلية تسجيل عقود الزواج بالمملكة
TT

السعودية: عقود الزواج بـ«البصمة الإلكترونية» بعد شهرين

إطلاق مشروع «عقد النكاح الإلكتروني» نقلة كبيرة في آلية تسجيل عقود الزواج بالمملكة
إطلاق مشروع «عقد النكاح الإلكتروني» نقلة كبيرة في آلية تسجيل عقود الزواج بالمملكة

ينتظر السعوديون نقلة كبيرة في آلية تسجيل عقود الزواج، إذ تعتزم وزارة العدل إطلاق مشروع «عقد النكاح الإلكتروني»، الذي من المتوقع أن يرى النور بعد نحو شهرين مع مطلع العام الهجري المقبل، على أن يربط هذا العقد الإلكتروني بين مأذوني الأنكحة والمحاكم.
ويساعد هذا المشروع على دخول عصر جديد من إجراءات الزواج السعودي، عبر الاستغناء التام عن ورق «دفاتر الضبط» والأحبار و«البصامة» الزرقاء في مرحلة توثيق النكاح، ومن المنتظر أن تتم إجراءات توثيق العقد عبر بصمة الزوج والزوجة الإلكترونية المرتبطة بمركز المعلومات الوطني في وزارة الداخلية لقطع الشبهات كافة، على أن يُكتفى بالبصمة الإلكترونية الموثقة، بحسب ما كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط».
وتمتد هذه القفزة الإلكترونية لتشمل أكثر من 6 آلاف مأذون أنكحة شرعي مرخص له من وزارة العدل السعودية. ومن المتوقع توفير وسائل حديثة تقنية لهم، لتسهيل عملية التوثيق والتواصل المباشر مع المحاكم، كما يتوقع عقد اجتماع في وزارة العدل خلال أسبوع للتأكد من جاهزية المشروع بمراحله كافة.
وذكر مصدر مطلع في وزارة العدل لـ«الشرق الأوسط»، أن المشروع مكتمل حاليًا وينتظر إعلانه من الوزارة، وجرى العمل عليه بالاستعانة بكبرى الشركات، مع الأخذ بعين الاعتبار الإشكالات المتوقعة كافة، مشيرًا إلى أن التنسيق يجري حاليًا مع مسؤولي الوزارة للإفصاح عنه نظرًا لقرب تطبيقه.
وفي حال إقرار العمل بعقود الأنكحة الإلكترونية، فإن الزوج لن يحتاج إلى تصديق عقد النكاح عبر الذهاب إلى المحكمة بحسب المصدر الذي أكد أن كثيرًا من الخدمات التي تقدمها وزارة العدل يتم العمل حاليًا على تنفيذها إلكترونيًا، بما يقلص حجم الورق المستخدم في المعاملات كافة.
يأتي ذلك في حين تظهر أحدث البيانات الإحصائية الصادرة من وزارة العدل أن إجمالي عقود النكاح الصادرة من محاكم المملكة العام الماضي بلغت 157.178 عقد نكاح للمواطنين والمقيمين، فيما بلغ إجمالي صكوك الطلاق (طلاق، خلع، فسخ) 46.373 صكًا للمواطنين والمقيمين.
وبينت الإحصائيات أن إجمالي عقود النكاح التي تمت العام الماضي للسعوديين بلغت 133.687 عقد نكاح، فيما بلغت عقود النكاح التي تمت لسعودي من غير سعودية 3596 عقد نكاح، وعقود الزواج لغير السعودي المتزوج من سعودية 3352 عقد نكاح، وعقود النكاح لغير السعودي من غير سعودية 16.476 عقد نكاح.
ويأتي هذا الإجراء ضمن سلسلة إجراءات لوزارة العدل لتحسين آلية توثيق عقود النكاح، ومن ذلك توجيه وليد الصمعاني وزير العدل، قبل يومين، جميع المحاكم ومأذوني الأنكحة بأن يأخذ المأذون قبل ضبطه عقد النكاح موافقة المرأة لفظيًا، وسماع ذلك بنفسه، مشددًا على عدم استنابة غيره في ذلك، تحقيقًا للنظام وحفظًا للحقوق، مبينًا أن هذا الأمر إبراء للذمة، وأداء للواجب، وحفظ للحقوق.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.