هل تتذكرين الماسكات القديمة المصنوعة إما من الطين أو مواد لزجة تلتصق بالبشرة، وتحتاج إلى عدة دقائق لغسلها والتخلص من بقاياها تماما؟ هذه الماسكات أصبحت تقليدية تصب في خانة الوصفات القديمة، بغض النظر عن مدى فاعليتها. فالوقت تغير، وإيقاع الحياة تسارع، وهو يتطلب نوعيات جديدة تناسب الإيقاع الجديد، وهذا تحديدا ما يجعل مجموعة نانيت دي غاسبار من الأقنعة ذات التقنيات العالية تبرز للواجهة، نظرا لفاعليتها وعمليتها في الوقت ذاته. فالجميل فيها أنه يمكنك وضعها على المناطق التي تحتاج إلى ترطيب أو تغذية من دون تعقيد، خصوصا أنها تأتي فعلا على شكل قناع من القماش، يوضع على الوجه، ويربط حول الأذنين أو اليدين، ويترك بعدها لمدة 15 دقيقة حتى يتفاعل مع البشرة، ويتغلغل في عمقها، ويُنعشها.
وقد احتفلت نانيت بهذه المجموعة في محلات «سيلفريدجز»، حيث تتوفر منذ 12 مايو (أيار) من الشهر الماضي، وهي تكرر دون كلل لمحررات الجمال كيف تتمتع بتقنيات عالية ومبتكرة تغني المرأة والرجل على حد سواء عن ارتياد الصالونات المتخصصة، كونها سهلة الاستعمال، وتعطي نفس النتائج تقريبا في وقت وجيز «من دون خوف من تلطيخ المكان أو الملابس».
ونانيت ذي غاسبار، وهي كندية من أصول لبنانية، ليست باحثة ولا خبيرة تجميل، بل سيدة أعمال تعرف تماما ما تحتاجه المرأة والبشرة على حد سواء. فالأولى، حسب رأيها، تحتاج إلى مستحضرات سهلة وعملية، والثانية تحتاج إلى تغذية وترطيب، لهذا عندما اقترحت عليها فكرة الاستثمار في شركة «بايوتيك» المصنعة لهذه المنتجات، عرفت بحسها التجاري أنها لن تخسر الرهان.
تقول نانيت إنها انبهرت بالتقنيات التي تدخل في هذه الأقنعة، وكيف تتغلغل في البشرة من الداخل لتحفزها وتمنحها النضارة والإشراق في بضع دقائق، وبالتالي لم تتردد في أن تصبح الرئيس التنفيذي للشركة، ووجهها أيضا، فهي تتمتع ببشرة بورسيلينية وشابة تحسدها عليها بنات العشرينات، رغم أنها تعدت الأربعينات. وعندما التحقت بالشركة، كانت هذه الأخيرة متخصصة ونخبوية نظرا لتقنياتها العالية، بينما كانت هي ترى أن تتيحها إلى أكبر عدد من الناس، من باب ديمقراطي وتجاري على حد سواء. وهذا ما وضعته ضمن أولوياتها، ونجحت فيه بدخولها محلات «سيلفريدجز» في شهر مايو الماضي. فهذه المحلات، كما تقول «لا تفتح أبوابها لأي كان من جهة، كما تعتبر من أكثر المحلات شعبية من جهة ثانية، مما يجعلها الوجهة المفضلة لزبائن من كل أنحاء العالم».
وعندما تُسأل عن المقصود بـ«مستحضرات بتقنيات علمية»، وهي الصفة التي تلتصق بمجموعتها، تشرح بأنها متطورة جدا، تتغلغل في العمق بسرعة وكأنها نبضات كهربائية، وتخترق البشرة طبقة بعد طبقة لتطلق مكوناتها الحيوية حول العينين والفم والعنق واليدين. وتضيف أنها مكونة من خلاصات النباتات والبروتينات والزيوت والشمع بنسبة 87 في المائة، عكس الماسكات التقليدية المصنوعة من 85 في المائة من الماء والغيلسيرين، مما يجعلها تعالج السطح فقط.
ورغم أسعارها المرتفعة، مقارنة بغيرها من الأقنعة المتوفرة، فإن كل قناع يمكن إعادة استعماله ثلاث مرات، إما باستعماله لثلاثة أيام على التوالي، أو فقط في المناسبات التي نحتاج فيها إلى إنعاش البشرة.
الجيل الجديد من الأقنعة .. تقنيات عالية تتغلغل في العمق
نانيت دي غاسبار تستفيد من خبرتها كسيدة أعمال لبيع الجمال
الجيل الجديد من الأقنعة .. تقنيات عالية تتغلغل في العمق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة