ورش عمل نمساوية حول الهاتف الجوال ومخاطره

لتعليم المدمنين عليه كيفية عبور الطرق بسلام

استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة قد يكون قاتلا
استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة قد يكون قاتلا
TT

ورش عمل نمساوية حول الهاتف الجوال ومخاطره

استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة قد يكون قاتلا
استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة قد يكون قاتلا

رغم ما تشتهر به النمسا من التزام عام بقوانين الحركة والمرور، فإن «الإدمان» على استخدام الهواتف الجوالة لمختلف الأغراض خاصة الاستماع للموسيقى أو التواصل أثناء الطريق، أصبح مهددا لسلامة المستخدم وللآخرين، مما دفع «مجلس السلامة على الطرق» للإعلان عن «ورش عمل» لتعليم أولئك المدمنين كيفية العبور بسلام للحافظ على حياتهم وحياة الآخرين.
ويذكر أن المدارس في عموم النمسا أول ما ينتسب لها التلاميذ تبدأ حصصها بدرس تطبيقي عن سلامة الطريق واحترام قوانينه وكيفية العبور وفقا لشارات المرور.
من جانبها، بادرت مدينة بريغنز عاصمة إقليم فورالبرغ أخيرا بافتتاح أول ورشة مستهدفة فئة من المراهقين باعتبارهم الفئة الأكثر عرضة وذلك لمتابعتهم اللصيقة بجوالاتهم حتى وهم يعبرون طرقا شديدة الازدحام كما أنهم لا يبالون بسماع موسيقى صاخبة وعالية تحول دونهم والانتباه لما عداها، ناهيك عمن يستخدمون الجوالات لقراءة والرد على رسائل نصية.
إلى ذلك تتضمن الورش وبالأرقام معلومات عن مخاطر الانشغال بتناول الطعام والتدخين أثناء القيادة.
هذا وتفرض النمسا غرامات باهظة على سائقي السيارات في حال القبض عليهم ممسكين بهواتفهم الجوالة أثناء القيادة وتطال تلك العقوبة الصارمة المشاة وسائقي الدراجات على وجه الخصوص، وينتشر استخدام الدراجات انتشارا واسعا طيلة موسم الصيف.
من جانب آخر، طالبت جهات بإفساح مزيد من الفرص للاجئين للالتحاق بهذه الورش سيما وأنهم الفئة الأقل إلماما بقوانين المرور النمساوية.
في سياق مواز يتطرق برنامج الورش لنتائج ما يعرف بظاهرة الـ«Phubbing» التي تفشت أخيرا وتعني إهمال الرفيق الحاضر والاهتمام بالجوال ومتابعة رسائله بل والتفاعل معها.
وكانت دراسة حديثة أجرتها هيئة تعرف بأبحاث السوق قد أشارت إلى أن نسبة 92 في المائة من عينة ضمت ألفًا من الشاب تراوحت أعمارهم ما بين 14 - 19 قالوا إن جوالاتهم ورسائلها تحظى بأولويتهم على من هم بجانبهم ولا يبعدون عنهم مسافة.
هذا فيما قلت النسبة إلى 37 في المائة بين من تفوق أعمارهم السبعين، وكانت نسبة 22 في المائة أكدت أن المتابعة غير المنقطعة للجوال تسببت لهم في مشكلات أسرية فادحة.
وفيما أبدت نسبة 44 في المائة تسامحها بدرجات كبيرة مقابل انصراف الرفيق الحاضر لتفاعل مختصر وسريع مع الجوال إلا أن 2 في المائة وصفوا الأمر أيا كان بأنه قمة في قلة الأدب وانعدام الذوق.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».