أمانة «العدالة والتنمية» المغربي تشرع في انتقاء وكلاء القوائم الانتخابية

هيئات الحزب المحلية أعادت اقتراح ترشيح وزراء حاليين

أمانة «العدالة والتنمية» المغربي تشرع في انتقاء وكلاء القوائم الانتخابية
TT

أمانة «العدالة والتنمية» المغربي تشرع في انتقاء وكلاء القوائم الانتخابية

أمانة «العدالة والتنمية» المغربي تشرع في انتقاء وكلاء القوائم الانتخابية

عقدت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ذي المرجعية الإسلامية، المتزعم للتحالف الحكومي، أولى اجتماعاتها المخصصة للدراسة والبت في وكلاء قوائم الانتخابات التشريعية، المزمع إجراؤها في 7 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، الواردة عليها من طرف لجان الترشيح.
وقررت الأمانة العامة للحزب، بتوجيه من عبد الإله بن كيران، الشروع في دراسة ملفات الترشيح الجاهزة، في انتظار أن تحسم كل لجان الترشيح المحلية قرارها في المرشحين الذين تقترحهم على هيئة التزكية (الأمانة العامة) للبت في مصيرهم.
وكشف النائب عبد العالي حامي الدين، رئيس لجنة التعليم بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان)، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن قيادة الحزب قررت البدء بتصفية الدوائر الجاهزة التي توصلت لمقترحات لجان ترشيحها.
وأضاف حامي الدين أن اختيار مرشحي «العدالة والتنمية» للتشريعيات المقبلة تتم وفق منهجية ديمقراطية، تجمع بين اقتراحات المناضلين المحليين وتزكية الأمانة العامة للحزب، مؤكدا أن الأمانة العامة قد تضطر لعقد اجتماعين في الأسبوع، في حالة إذا ما دعت الضرورة لذلك.
وفي ارتباط بذلك، أنهى حزب العدالة والتنمية عقد نحو 80 من الاجتماعات العامة الإقليمية المخصصة لانتخاب لجان الترشيح التي تقترح بدورها وكلاء القوائم والمرشحين للانتخابات التشريعية المقبلة، وأنهت نحو 25 في المائة من لجان الترشيح مهمتها بشأن اختيار المرشحين، في انتظار تأشير الأمانة العامة للحزب.
ووفق النتائج المعلنة، حصل كثير من وزراء وقادة الحزب الحاليين على تزكية لجان الترشيح المحلية، في انتظار قرار الأمانة العامة، ويأتي في مقدمتهم نجيب بوليف الوزير المنتدب في النقل، وإدريس الأزمي الوزير المنتدب في المالية، ومصطفى الخلفي وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، ولحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
يذكر أن المجلس الوطني (برلمان الحزب) الأخير صادق على منهجية اختيار مرشحي حزب العدالة والتنمية للتشريعيات المقبلة، وتشمل عملية الانتقاء المرور عبر مراحل تنظيمية، تبدأ من الاجتماعات العامة على مستوى الأقاليم التي يشارك فيها أعضاء الحزب، التي تنتخب مجموعة من أعضائها لتكوين لجنة تسمى «هيئة الترشيح»، وهذه الأخيرة وظيفتها اقتراح المرشحين الإقليميين للانتخابات التشريعية المقبلة، وبعدها تبت الأمانة العامة للحزب، وفق حدود معينة، في هذه الاقتراحات بوصفها هيئة تزكية يحق لها أن تعيد الترتيب من جديد، بشرط المصادقة على أي تغيير بالأغلبية المطلقة من بين أعضائها، مع تعليل قرارها.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.