ألاردايس.. بداية المجد أم نهاية مكتوبة بحروف الإذلال والمهانة؟

تدريب المنتخب الإنجليزي ينطوي على مخاطرة تفوق أي منصب آخر

ألاردايس بدا واثقًا من تحقيق النجاح مع المنتخب الإنجليزي في أول مؤتمر صحافي له (رويترز) - ألاردايس لم يخف سعادته بالمنصب الجديد (رويترز)
ألاردايس بدا واثقًا من تحقيق النجاح مع المنتخب الإنجليزي في أول مؤتمر صحافي له (رويترز) - ألاردايس لم يخف سعادته بالمنصب الجديد (رويترز)
TT

ألاردايس.. بداية المجد أم نهاية مكتوبة بحروف الإذلال والمهانة؟

ألاردايس بدا واثقًا من تحقيق النجاح مع المنتخب الإنجليزي في أول مؤتمر صحافي له (رويترز) - ألاردايس لم يخف سعادته بالمنصب الجديد (رويترز)
ألاردايس بدا واثقًا من تحقيق النجاح مع المنتخب الإنجليزي في أول مؤتمر صحافي له (رويترز) - ألاردايس لم يخف سعادته بالمنصب الجديد (رويترز)

في الأسبوع الماضي، تكشف واحد من أسرار كرة القدم الدولية كان قد توقعه الكثيرون بالفعل، لدى الإعلان عن اختيار سام ألاردايس مدربًا للمنتخب الإنجليزي. والواضح أن الاختيار الأول لاتحاد الكرة كان المنتقد الأول لأردايس، مدرب آرسنال أرسين فينغر، لكن الأخير فضل البقاء في عمله الحالي.
وتأتي حقيقة أن المدرب الفرنسي كان الاختيار الأول بقائمة اتحاد كرة القدم، بينما جاء ألاردايس في الترتيب الثاني، لترسم صورة حية لحالة الارتباك التي تعصف بكرة القدم الإنجليزية على جميع المستويات المرتبطة بالتدريب والإدارة منذ جيل على الأقل. ويبدو الأمر كما لو كنا داخل شركة إنتاج سينمائي لم تتمكن من الاستعانة بتيرنس ماليك في إخراج فيلم ما، فقررت بدلاً من ذلك اللجوء إلى جاي ريتشي. إلا أنه يبقى التساؤل هنا: ما نوعية الفيلم الذي تود الشركة إخراجه، وهل وضع مسؤولوها هذا الأمر في حسبانهم؟ وبالمثل، يحق لنا التساؤل هنا: ما نوعية كرة القدم التي يضعها اتحاد الكرة نصب عينيه؟ وذلك لأنه ليس هناك فلسفتين في كرة القدم أبعد عن بعضهما البعض من هاتين اللتين يتبعهما فينغر وألاردايس. فإذا كان مدرب آرسنال ينصب جل اهتمامه على جماليات الاستحواذ على الكرة، وتمرير الكرة بدقة، وسرعة الحركة، فإن المدرب الإنجليزي في المقابل بنى مسيرته التدريبية على البرغماتية الخشنة التي كثيرًا ما تتحول لكرة قدم تعتمد على القوة البدنية المخيفة، وأسلوب اللعب المباشر.
جدير بالذكر أن مدرب «مانشستر يونايتد» الجديد، جوزيه مورينهو، الذي لا يعرف عنه انتماؤه لمدرسة «الفن من أجل الفن»، سبق أن وصف كرة القدم التي يقدمها ألاردايس بأنها «تنتمي للقرن الـ19». كما سخر آخرون من ألاردايس لإتباعه تكتيكات «الكرات الطويلة» التي أضرت بالكرة الإنجليزية على مدار عقود. وخلال فترة عمله بأكبر ناديين على مدار مشواره التدريبي، نيوكاسل يونايتد ووستهام يونايتد، تعرض ألاردايس للطرد، ليس بسبب وقوعه في فشل مروع، وإنما لأن أسلوب كرة القدم الذي انتهجه لم يلق قبولاً من الجماهير. وإلى حد ما، تبدو هذه الانتقادات الموجهة إليه مجحفة، حيث اتبع ليستر سيتي أسلوبا في اللعب مكنه من اقتناص بطولة الدوري الممتاز الموسم الماضي شبيهًا بذلك الذي يدعمه ألاردايس.
وفي الواقع، جزء من السبب وراء هذا التباين يرتبط بالشخصية والمظهر، ذلك أن ألاردايس، أو «سام الكبير»، حسب اللقب الذي اشتهر به، يبدو وكأنه نموذج لشكل مدرب ينتمي لحقبة مغايرة، فهو رجل ضخم الجسد، ووجهه كثير اللحم، وتبدو عليه أمارات العناد، بجانب امتلاكه ثقة بالنفس تصل أحيانا لمستوى الغرور. وسبق أن علق ألاردايس على هذا الأمر، خلال مقابلة سابقة أجريت معه، بقوله: «للأسف ليس بإمكاني تغيير الصورة التي ولدت عليها، وشكلي. إذا رأى الناس أنك تبدو كشخص سطحي، فسيحكمون على شخصيتك بأنها سطحية. إن الحكم على شخصيتي بالغلظة ينبع من الماضي وتاريخي المهني: فأنا لم أكن لاعب كرة قدم مبهرجا، أو أميل للزينة، وإنما كنت لاعب دفاع صاحب شخصية صريحة خالية من التكلف، وقد شاركت في المجموعات الأربع للدوري، لكن هذه الأمور لم تثر قلقي بالمرة، فأنا في نهاية الأمر أفعل ما أعتقد أن علي عمله».
إلا أنه رغم تأكيداته المستمرة على أنه لا يأبه بما يشعر به الآخرون حياله، لا يملك المرء سوى الشعور بأن هذا الأسلوب الواثق الذي يتصرف به ألاردايس يعد في حقيقة الأمر نتاجًا لشعور دفين بالسخط تجاه عدم تلقيه التقدير الذي يستحقه من جانب العناصر المهيمنة على كرة القدم ووسائل الإعلام والجماهير. والمؤكد أن آخرين من أصحاب الشخصيات الأضعف كانوا لينهاروا تحت وطأة ردود الفعل السلبية التي أثارها ألاردايس. ومع هذا، ظل ألاردايس محافظًا على توازنه، ومن تعليقاته الشهيرة أنه لن تجري الاستعانة به في تدريب أحد الأندية الإنجليزية الأربع الكبرى قط لمجرد أن اسمه ليس «ألارديتشي»! ومع هذا، يبدو أن ألاردايس يتحرك انطلاقًا من رغبته المستمرة في أن يثبت للعالم بأسره خطأ تقديره له، وأن يفوز بالتقدير الذي يشعر بأنه جدير به. وبالتأكيد ما من منصب يمكنه توفير فرصة أفضل لتحقيق ذلك من مدرب المنتخب الإنجليزي، لكن في الوقت ذاته فإن تدريب المنتخب ينطوي على مخاطرة كبرى للإخفاق الشخصي تفوق أي منصب آخر. وإذا كانت المناصب السياسية يمكن أن تنتهي بالإخفاق، فإن منصب تدريب المنتخب الإنجليزي من الممكن أن ينتهي بتعرض الشخص لسيل من الإذلال والمهانة على المستوى الوطني.
تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أنه رغم كون سير ألف رامزي المدرب الوحيد الذي فاز ببطولة كبرى لإنجلترا (كأس العالم 1966)، فإن هذا لم يشفع له، وانتهى الأمر بطرده واختفائه تمامًا عن الأنظار. وفي الواقع، هناك آخرون لم يحظوا بمثل هذه المعاملة «الطيبة». فعلى سبيل المثال، نجد أن كلا من بوبي روبسون وغراهام تايلور وغلين هودل وكيفين كيغان وستيف مكلارين وروي هودجسون، رحلوا جميعًا وصيحات الرفض والاستنكار يتردد صداها في آذانهم، مع تعرضهم في الوقت ذاته لحملات نقد متوحشة من قبل وسائل الإعلام. وحتى المدربين الأجانب الذين أغدق اتحاد الكرة المال عليهم - سفين غوران إريكسون وفابيو كابيلو - جاء مستوى أداء المنتخب تحت قيادتهم نموذجًا في الفشل.
ومع هذا، تبقى الميزة الوحيدة التي ينالها ألاردايس بتدريبه المنتخب الإنجليزي أنه بعد هذه الفترة الطويلة من الإحباطات في مسيرة الفريق، فإن مستوى التوقعات بخصوص ما يمكنه إنجازه هبط لأدنى مستوياته على الإطلاق. وقد يتلخص الوضع الراهن في عبارة قالها كاتب رياضي، عندما تذكر الأداء الدفاعي العنيد الذي قدمه وستهام تحت قيادة ألاردايس، ودفع مورينهو لانتقاده ووصفه بالانتماء للقرن قبل الماضي، وهي: «كان مشجعو إنجلترا ليضحوا بأي شيء مقابل التزام الفريق هذا الأسلوب في مواجهة آيسلندا».
ويعكس هذا تراجعًا حادًا في التوقعات على المستوى الوطني، حيث أصبح غاية ما نأمله رغم كوننا الدولة الأكثر ثراءً في كرة القدم على مستوى العالم أن نخرج بالتعادل السلبي أمام منتخب جزيرة بركانية مأهولة بالكاد، ويأتي منتخبها في الترتيب الـ36 من حيث التصنيف على مستوى أوروبا. وعليه، يتضح أنه بصورة ما يبدو أن مهمة ألاردايس هي تحويل إنجلترا إلى آيسلندا الجديدة. وبالفعل، تكمن خبرته في التعامل مع الأندية رديئة المستوى، وجعل الفرق الصغيرة تبدو أكثر ثقلاً عن حقيقتها.
وعلى المستوى الشخصي، ترعرع ألاردايس في دودلي، في ويست ميدلاندز، وقد شارك في مركز قلب الدفاع في أندية متواضعة، مثل بولتون وميلوول وبريستون. بعد ذلك، تحول ألاردايس إلى التدريب، وتولى تدريب نادي ليميريك الآيرلندي، ونجح في الصعود به إلى الدور الممتاز من الدوري، قبل أن ينتقل إلى بولتون. ونجح في إعادة بولتون إلى الدوري الممتاز والإبقاء عليه هناك، وأنجز النادي موسم 2005 في المركز السادس. وتمكن ألاردايس من تحويل بولتون إلى مصدر تهديد للأندية الكبرى، خصوصا آرسنال بقيادة المدرب وينغر، الذي جابه خطر الهزيمة أمام بولتون عدة مرات.
وحسب تقديره الشخصي، يرى ألاردايس أن مكانه الطبيعي يوجد بين أندية الصفوة الأوروبية. وعندما كان مدربًا لبلاكبيرن، ألمح إلى أن لديه قدرات تليق أكثر بتدريب ناد مثل ريال مدريد. وقد أثار هذا التلميح سخرية الكثيرين، لكن هل ما زالوا يضحكون الآن؟ ربما في مدريد. في الواقع، من الصعب التفكير في اختيار آخر أنسب من ألاردايس لتدريب المنتخب، فمن ناحية أبدى ألاردايس بوضوحه سعيه الحثيث لنيل هذا المنصب منذ أكثر من عقد. ومن ناحية أخرى، لا تتوافر كثير من البدائل الواقعية الأخرى. وحتى لو كان فينغر قبل العرض، ربما كان سيبدو متقدمًا للغاية في العمر على هذا المنصب الآن.
والحقيقة أن مدربي كرة القدم، باستثناء أسماء تعد على أصابع اليد الواحدة، يبدون أشبه بالفرق الغنائية - ذلك أنهم عادة ما يمرون بسنوات ذهبية، ثم يشرعون في تكرار أنفسهم، لتتراجع نتائجهم باستمرار. أما المدربون الشباب المتعطشون للنجاح، فإما أنهم لا يرغبون في تولي تدريب المنتخب الإنجليزي، أو لا يسعى اتحاد الكرة من جانبه للاستعانة بهم، حيث يفضل مسؤولوه المدربين أصحاب التاريخ. وفيما يخص المدربين الإنجليز، نجد أن نجاحاتهم الحقيقية محدودة للغاية على نحو لافت. فعلى سبيل المثال، لا يوجد مدرب إنجليزي فاز ببطولة الدوري الممتاز، ناهيك ببطولة دوري أبطال أوروبا. واعتاد كثيرون انتقاد المدربين الإنجليز باعتبارهم ضيقي الأفق، ويحظون بمستويات ضعيفة من الدراسة. إلا أنه في خضم عالمنا الحالي المتعولم من اللاعبين والمدربين الدوليين ونفوذ الـ«يويفا»، لم يعد هذا صحيحًا. وفي الواقع، فإن ألاردايس على وجه التحديد مشهور بميله للتعلم من الخارج، وبأساليبه المبتكرة في جمع البيانات، وتحليل مستويات اللياقة البدنية للاعبين. إلا أنه فيما يخص تحديدًا القدرة على تشجيع اللاعبين الصغار على تمرير الكرة إلى بعضهم البعض على نحو جذاب وفاعل، مثلما يفعل الفرنسيون والألمان والإيطاليون والإسبان، فإن المدربين الإنجليز يواجهون هنا فشلاً ذريعًا.
وأفضل ما قدمناه على هذا الصعيد هو دفع اللاعبين لتمرير الكرة فيما بينهم على نحو تباينت مستوى فاعليته من حين لآخر - تلك باختصار قصة المنتخب الإنجليزي خلال السنوات الأخيرة: كثير من الاستحواذ من دون نتيجة نهائية تذكر. ومنذ قرابة عامين، صرح ألاردايس قائلاً: «أشعر برضا كامل حيال الأسلوب الذي تطور به أسلوبي في التدريب. لقد غيرت أساليب اللعب، وحرصت دومًا على التحلي بعقلية منفتحة، والاستعداد الدائم للإنصات لغيري». إلا أنه مثلما لم يأبه ألاردايس باستحواذ آرسنال على الكرة، عندما كان يواجه بولتون تحت قيادته، ما دام فريقه قادرا على اقتناص هدف من نقطة ثابتة في الدقيقة 87، فإنه بالمثل قد يبدي استعدادًا كبيرًا لقبول فكرة تدني مستوى إنجلترا، ومحاولة استغلال هذا أمام الخصوم الأقوى، مثل ألمانيا والبرازيل والأرجنتين، وبالطبع آيرلندا. هل تلك تمثل خطوة إلى الخلف؟ ربما، لكن بالنظر إلى سجل إنجلترا المخيب للآمال، من غير المثير للدهشة أن نصل لهذه النقطة. ويبقى التساؤل: هل بإمكان ألاردايس العودة بالكرة الإنجليزية 50 عامًا إلى الوراء، للمرة الأخيرة التي فزنا فيها بأية بطولة؟



بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».