مصر تعرض على روسيا نتائج التحقيقات في طائرتها المنكوبة فوق سيناء

وفد رسمي برئاسة النائب العام ووزير الطيران في موسكو

بدأ وفد مصري رفيع المستوى يضم كلا من المستشار نبيل صادق، النائب العام، وشريف فتحي، وزير الطيران المدني، زيارة رسمية إلى العاصمة الروسية موسكو، أمس. وقالت مصادر إنه من المقرر أن تعرض آخر نتائج التحقيقات الخاصة بحادث الطائرة الروسية التي تحطمت فوق أراضي سيناء قبل عدة أشهر.
وتحطمت الطائرة الروسية في 31 أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، عقب 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي، وأودى الحادث بحياة جميع من كانوا على متنها البالغ عددهم 224 راكبا أغلبهم من الروس. ومنذ حينها علقت روسيا، وعدد من الدول الغربية، رحلات الطيران إلى مصر.
وقالت وزارة النقل الروسية قبل أيام إن وزير الطيران المدني المصري، الذي سبق أن زار موسكو الأسبوع الماضي، أعلن انتهاء التحقيقات في أسباب كارثة الطائرة. فيما توقعت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» صدور التقرير النهائي «خلال أيام».
وكان وزير الطيران قد زار روسيا، الأسبوع الماضي، من أجل بحث عودة السياحة الروسية مرة أخرى إلى البلاد، وذلك بعد عرض جميع الإجراءات والاحتياطات الأمنية التي وفرتها مصر من أجل تأمين السائحين والمطار، وقال في تصريح له إن النائب العام سيزور روسيا من أجل عرض آخر نتائج التحقيقات.
وضم الوفد المتجه إلى موسكو، أمس، الطيار أيمن المقدم، رئيس لجنة التحقيقات، في حادثة الطائرة الروسية.
وتشكلت لجنة تحقيق، تقودها مصر، وتتألف من 58 عضوا من المحققين، في حادث الطائرة. وقامت الحكومة المصرية بدعوة ممثلين معتمدين من روسيا (دولة المشغل)، وآيرلندا (دولة التسجيل)، وفرنسا (دولة التصميم)، وألمانيا (الدولة المصنعة)، وكذلك مستشارون من الشركة المصنعة للمحركات وفقا للقانون المصري والدولي.
وسبق أن أكد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن الحادثة وقعت نتيجة عمل إرهابي، كما أحال النائب العام المصري التحقيقات في الحادث إلى نيابة أمن الدولة العليا بعد ورود تقرير من مكتب التحقيقات الجنائية الروسية يشير إلى وجود شبهة جنائية، وأن لجنة التحقيق المشكلة من وزارة الطيران المدني ذكرت في تقريرها المرسل للنيابة العامة أن حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء ينطوي على شبهة جنائية أيضا.
وتسعى مصر إلى استعادة السياحة الروسية التي كانت تمثل، قبل توقفها، نحو 30 في المائة من نسبة الوافدين لمصر، وتشكل عودتها دعما قويا للاقتصاد المصري، حيث ستزيد من احتياطيات العملة الأجنبية والدولار. وقدر وزير السياحة السابق هشام زعزوع خسائر قطاع السياحة نتيجة الأزمة بـ 2.2 مليار جنيه شهريا.
وتعاقدت الحكومة المصرية في ديسمبر الماضي مع شركة كونترول ريسكس البريطانية، لتقييم الإجراءات الأمنية في مطاراتها، فيما توقع نائب رئيس اتحاد منظمي الرحلات السياحية في روسيا (ATOR) ديمتري غورين، قبل أيام، عودة السياحة الروسية إلى مصر في فصل الشتاء.