وزير الخارجية الموريتاني يدعو إيران لاحترام حق الجار وتحسين الأجواء الإقليمية

اسلكو ولد أحمد لـ «الشرق الأوسط»: نرتاح لمستوى التمثيل بالقمة ونتفهم ظروف القادة العرب

اسلكو ولد أحمد
اسلكو ولد أحمد
TT

وزير الخارجية الموريتاني يدعو إيران لاحترام حق الجار وتحسين الأجواء الإقليمية

اسلكو ولد أحمد
اسلكو ولد أحمد

أعرب الدكتور اسلكو ولد أحمد أزيد بيه، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني، عن رضا بلاده على نتائج القمة العربية الـ27 التي اختتمت في نواكشوط أول من أمس، وكذلك مستوى تمثيل الزعماء العرب فيها قائلاً إن «بلاده ترتاح لمستوى التمثيل بالقمة.. وتتفهم ظروف القادة العرب».
وكشف اسلكو ولد أحمد في حوار خاص لـ«الشرق الأوسط» خريطة عمل رئاسة القمة العربية الحالية، في ما يتعلق بالتحرك نحو معالجة القضايا والأزمات العربية، وكذلك المواقف الإقليمية والدولية تجاهها. ودعا إيران لوقف تدخلاتها الإقليمية، واحترام حق الجار على الجار، مشيرًا إلى أن بلاده تسعى لأن يكون صوت الجامعة العربية مسموعًا.
واعتبر اسلكو ولد أحمد أن حل الأزمة السورية بداية لإخماد الصراعات المشتعلة على المستوى الدولي والعربي ومحاصرة للإرهاب، كما أشاد بالعلاقات مع المملكة العربية السعودية وبالدور المهم الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في دعم الأمن والاستقرار بالدول العربية والإسلامية. وفيما يلي أهم ما جاء في الحوار:
* ماذا بعد انعقاد قمة الأمل.. هل ستجد الأزمات العربية طريقًا للحل؟
- نحن متأكدون بأن قمة نواكشوط سوف يترتب عليها خطوات مهمة في ما يتعلق بمستقبل الوطن العربي ككل، وموريتانيا ليس لديها مشكلات مع أي بلد عربي. وبالتالي، سيكون من السهولة إدارة قضايا المرحلة بموضوعية وأريحية للجميع. وكذلك كون انعقاد هذه القمة في نواكشوط بداية أساسية. ونتصور أن الإخوة العرب سوف يتعاونون معنا في سياق من التفاهم والتنسيق، خاصة وأن الوضع العربي الحالي يتطلب منا ذلك. وسوف نسعى لتحريك المواقف باتجاه إيجاد الحلول لعدد كبير من الأزمات القديمة، إضافة إلى التعامل مع المستجدات الطارئة. والنقاط الأساسية بالنسبة لنا في موريتانيا هو أن يتفق العرب على ألا يختلفوا، لأن هذا الأمر نعتبره من العناصر المهمة للانتقال إلى مرحلة أفضل.
* ذكرتم أن القمة ستدشن مرحلة جديدة من العمل العربي المشترك.. ماذا تعنون بذلك؟
- إذا نظرنا أولا لما يدور حولنا من متغيرات، لا بد وأن نتعامل مع مجريات الأحداث وفق رؤية جديدة، خاصة ما يحدث على المستوى الإقليمي والدولي. والتعاون بين الدول الأوروبية واتخادها مواقف متحدة تخدم أهدافها ومصالحها الحيوية مثال على ذلك، وبالتالي علينا العمل معا بشكل أفضل لأننا نواجه تهديدات قد تكون الأخطر في المرحلة الراهنة.
* هل تقصدون مخاطر الإرهاب أم التدخلات.. وهل ستقدم رئاسة القمة مبادرات للتحرك مع الأمانة العامة للجامعة العربية؟
- الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لديه تجربة حقيقية وطويلة في مجال الوساطة والتحرك في بعض القضايا الأفريقية التي حدثت في كوت ديفوار، عندما كان يرأس مجلس الأمن والسلم الأفريقي. وبعد ذلك كرئيس للاتحاد الأفريقي، قام بجهود كبيرة في عدة دول من بينها ليبيا ومالي عندما حاصرت القوات الموريتانية العناصر الإرهابية وقامت بمطاردتها إلى داخل حدود مالي. وبالتالي، فإن الجهود التي قمنا بها تؤكد أن موريتانيا رئيس الدورة الحالية للقمة لديها تجربة ناجحة في مجال مكافحة الإرهاب والبحث عن الأمن والسلم الإقليمي والدولي. وسوف نعتمد على هذه التجربة وكل التجارب التي تتميز بها الدول العربية الشقيقة، ونوظفها فيما يخدم مصلحة الوطن العربي ومستقبله وثقافته وهويته ودوره التاريخي المعروف.
* المبعوث الأممي لدى سوريا قدم تقريرًا لوزراء الخارجية العرب، هل من جديد وما هو تقييمكم وهل ننتظر تحركًا جديدًا في الملف السوري؟
- كون ستيفان دي ميستورا يقدم تقريرا لوزراء الخارجية العرب حول سوريا وتصوره الخاص، وما يجرى على الأرض، هذا في حد ذاته اعتراف بالدور العربي، وهذا يعني أنه إذا أردنا حقيقة أن نجد حلا لأي مشكلة عربية يجب أن نهتم بالطرح العربي والجامعة العربية. وعليه، نؤكد أن قمة نواكشوط ستكون بداية انفتاح للمبعوث الأممي دي ميستورا على البعد العربي للبحث عن آفاق جديدة للحل السلمي والوفاق بين الفرقاء السوريين، وأن يتعاون الجميع بما في ذلك الأميركيين والروس مع العرب لاختصار عنصر الزمن، حتى نتمكن من وقف نزيف الدم السوري وتخفيف الاحتقان الدولي من جراء تراكم الأزمات في منطقة الشرق الأوسط.
وأتصور أن الحل في سوريا من مصلحة أميركا وروسيا، وأن استمرار الاشتعال يضر بكل الأطراف والدول الإقليمية والدولية والعربية، ويؤجج مناطق الصراع وانتشار الإرهاب في كل مكان. وبالتالي، أملنا هو إيقاف صوت المدافع في هذا البلد العريق والعزيز على نفوس كل العرب، وأن تعمل الرئاسة الموريتانية مع الجامعة العربية بمنطق الحق والعقل والمصلحة العامة في الوطن العربي.
* كيف ترون التدخلات الإقليمية في الشأن العربي.. وكيف ستعالج وتتعامل رئاسة القمة مع هذا الأمر؟
- موريتانيا سوف تبذل قصارى جهدها خلال رئاستها للقمة لخفض مستوى التوتر أينما وجد، وخصوصا عندما يهدد أمن أي بلد عربي وحتى أي مواطن عربي. وسيكون هذا هو دورنا، كما سنتعاون مع الآخرين ونستفيد من تجاربهم المفيدة والبناءة.
* كيف ترون التهديدات الإيرانية للمنطقة.. وماذا تقول رئاسة القمة لطهران؟
- إيران بحاجة إلى اعتماد سياسة حسن جوار هادئة مع المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات، ومع كل الجوار العربي. وكمسلمين، فإننا نعرف حق الجار على الجار – ونحن نقول حق الجار ولو جار، وبالتالي نساعد في تغيير المواقف الإيرانية السلبية، من خلال الحوار والشرح والمنطق. وهذه أسلحة مهمة يجب استخدامها، ونعول على فهم الجميع بأنه من مصلحة دول المنطقة على المستوى الإقليمي والعربي حل المشكلات بطرق ودية وسلمية.
* هل أنتم راضون عن مستوى التمثيل في القمة، وهل تفهمت موريتانيا غياب بعض القادة العرب؟
- موريتانيا مرتاحة لمستوى التمثيل لأن كل الدول العربية مشاركة، وأن القمة هي لكل العرب والشعوب، إضافة إلى اهتمام الأشقاء العرب بأهمية هذا الربع الشنقيطي بالنسبة للثقافة العربية الإسلامية وخصوصيتها. والعالم العربي يعي أهمية دور العلماء الشناقطة ودورهم التاريخي، حتى منذ مرحلة الإمبراطورية العثمانية وما قبلها وبعدها. ولليوم إذن، الموريتانيون والشناقطة لهم دور كبير.. ومشاركة كل العرب نعتبره تقديرا لأجيال الشناقطة الذين دافعوا عن الحضارة العربية الإسلامية في منطقة شمال أفريقيا، وسط ظروف مناخية صعبة. ولذلك استند قرارنا السيادي لاستضافة هذه القمة العربية الحفاظ على جسور التواصل.
* ما أولويات الرئاسة الموريتانية بعد انعقاد القمة؟
- استعادة دور الجامعة وأن تكون حاضرة، وأن يكون صوتها مسموعا كصوت العرب، وأن يعكس تنوع العالم العربي وثقافته وعراقته وحضارته وتاريخه ودوره الجوهري في الحفاظ على السلم والأمن في المنطقة. فضلا عن الشرح للآخرين حجم الأضرار التي لحقت العرب بسبب الإرهاب، حيث إن هناك تفكيرًا نمطيًا وغير دقيق، ويكون أحيانا لا أساس له من الصحة، وبالتالي لا بد من توضيح المشهد العربي بكل تعقيداته حتى نصحح صورته لدى الآخر. وإذا ما نجحنا في ذلك، سوف تتغير أساليب التعامل مع المنطقة العربية وحتى إصدار المواقف الخارجية يكون مناسبا لصحيح الحالة العربية، لا على خلفية مشوهة أو قائمة على معلومات مغلوطة وأجندات مغرضة.
* زار الرئيس الموريتاني السعودية أخيرًا، هل من آفاق جديدة منتظرة على صعيد العلاقات الثنائية؟
- التعاون مع السعودية دائم ومتطور في هذا العهد المبارك لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والعلاقة قديمة واستراتيجية ومترابطة.
كما أن العلاقات مع مصر طيبة للغاية، ونحن نتفهم ظروف القادة العرب، ولا ينتقص هذا من رصيدهم الكبير جدا والمقدر لدينا. وخلال هذا العام كانت هناك لقاءات ودية للرئيس محمد ولد عبد العزيز في السعودية ومصر.



القطن المصري... محاولة حكومية لاستعادة «عصره الذهبي» تواجه تحديات

مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)
مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)
TT

القطن المصري... محاولة حكومية لاستعادة «عصره الذهبي» تواجه تحديات

مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)
مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء خلال تفقده مصنع الغزل والنسيج في المحلة (مجلس الوزراء المصري)

تراهن الحكومة المصرية على القطن المشهور بجودته، لاستنهاض صناعة الغزل والنسيج وتصدير منتجاتها إلى الخارج، لكن رهانها يواجه تحديات عدة في ظل تراجع المساحات المزروعة من «الذهب الأبيض»، وانخفاض مؤشرات زيادتها قريباً.

ويمتاز القطن المصري بأنه طويل التيلة، وتزرعه دول محدودة حول العالم، حيث يُستخدم في صناعة الأقمشة الفاخرة. وقد ذاع صيته عالمياً منذ القرن التاسع عشر، حتى أن بعض دور الأزياء السويسرية كانت تعتمد عليه بشكل أساسي، حسب كتاب «سبع خواجات - سير رواد الصناعة الأجانب في مصر»، للكاتب مصطفى عبيد.

ولم يكن القطن بالنسبة لمصر مجرد محصول، بل «وقود» لصناعة الغزل والنسيج، «التي مثلت 40 في المائة من قوة الاقتصاد المصري في مرحلة ما، قبل أن تتهاوى وتصل إلى ما بين 2.5 و3 في المائة حالياً»، حسب رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الذي أكد عناية الدولة باستنهاض هذه الصناعة مجدداً، خلال مؤتمر صحافي من داخل مصنع غزل «1» في مدينة المحلة 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

أشار مدبولي، حسب ما نقله بيان مجلس الوزراء، إلى أن مشروع «إحياء الأصول» في الغزل والنسيج يتكلف 56 مليار جنيه (الدولار يعادل 50.7 جنيها مصري)، ويبدأ من حلج القطن، ثم تحويله غزلاً فنسيجاً أو قماشاً، ثم صبغه وتطويره حتى يصل إلى مُنتج سواء ملابس أو منسوجات، متطلعاً إلى أن ينتهي المشروع نهاية 2025 أو بداية 2026 على الأكثر.

وتكمن أهمية المشروع لمصر باعتباره مصدراً للدولار الذي تعاني الدولة من نقصه منذ سنوات؛ ما تسبب في أزمة اقتصادية دفعت الحكومة إلى الاقتراض من صندوق النقد الدولي؛ مرتين أولاهما عام 2016 ثم في 2023.

وبينما دعا مدبولي المزارعين إلى زيادة المساحة المزروعة من القطن، أراد أن يطمئن الذين خسروا من زراعته، أو هجروه لزراعة الذرة والموالح، قائلاً: «مع انتهاء تطوير هذه القلعة الصناعية العام المقبل، فسوف نحتاج إلى كل ما تتم زراعته في مصر لتشغيل تلك المصانع».

وتراجعت زراعة القطن في مصر خلال الفترة من 2000 إلى عام 2021 بنسبة 54 في المائة، من 518 ألفاً و33 فداناً، إلى 237 ألفاً و72 فداناً، حسب دراسة صادرة عن مركز البحوث الزراعية في أبريل (نيسان) الماضي.

وأرجعت الدراسة انكماش مساحته إلى مشكلات خاصة بمدخلات الإنتاج من بذور وتقاوٍ وأسمدة، بالإضافة إلى أزمات مرتبطة بالتسويق.

أزمات الفلاحين

سمع المزارع الستيني محمد سعد، وعود رئيس الوزراء من شاشة تليفزيون منزله في محافظة الغربية (دلتا النيل)، لكنه ما زال قلقاً من زراعة القطن الموسم المقبل، الذي يبدأ في غضون 3 أشهر، تحديداً مارس (آذار) كل عام.

يقول لـ«الشرق الأوسط»: «زرعت قطناً الموسم الماضي، لكن التقاوي لم تثمر كما ينبغي... لو كنت أجَّرت الأرض لكسبت أكثر دون عناء». وأشار إلى أنه قرر الموسم المقبل زراعة ذرة أو موالح بدلاً منه.

نقيب الفلاحين المصري حسين أبو صدام (صفحته بفيسبوك)

على بعد مئات الكيلومترات، في محافظة المنيا (جنوب مصر)، زرع نقيب الفلاحين حسين أبو صدام، القطن وكان أفضل حظاً من سعد، فأزهر محصوله، وحصده مع غيره من المزارعين بقريته في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن أزمة أخرى خيَّبت أملهم، متوقعاً أن تتراجع زراعة القطن الموسم المقبل مقارنة بالماضي (2024)، الذي بلغت المساحة المزروعة فيه 311 ألف فدان.

تتلخص الأزمة التي شرحها أبو صدام لـ«الشرق الأوسط» في التسويق، قائلاً إن «المحصول تراكم لدى الفلاحين شهوراً عدة؛ لرفض التجار شراءه وفق سعر الضمان الذي سبق وحدَّدته الحكومة لتشجيع الفلاح على زراعة القطن وزيادة المحصول».

ويوضح أن سعر الضمان هو سعر متغير تحدده الحكومة للفلاح قبل أو خلال الموسم الزراعي، وتضمن به ألا يبيع القنطار (وحدة قياس تساوي 100 كيلوغرام) بأقل منه، ويمكن أن يزيد السعر حسب المزايدات التي تقيمها الحكومة لعرض القطن على التجار.

وكان سعر الضمان الموسم الماضي 10 آلاف جنيه، لمحصول القطن من الوجه القبلي، و12 ألف جنيه للمحصول من الوجه البحري «الأعلى جودة». لكن رياح القطن لم تجرِ كما تشتهي سفن الحكومة، حيث انخفضت قيمة القطن المصري عالمياً في السوق، وأرجع نقيب الفلاحين ذلك إلى «الأزمات الإقليمية وتراجع الطلب عليه».

ويحدّد رئيس قسم بحوث المعاملات الزراعية في معهد بحوث القطن التابع لوزارة الزراعة، الدكتور مصطفى عمارة، فارق سعر الضمان عن سعر السوق بنحو ألفي جنيه؛ ما نتج منه عزوف من التجار عن الشراء.

وأكد عمارة أن الدولة تدخلت واشترت جزءاً من المحصول، وحاولت التيسير على التجار لشراء الجزء المتبقي، مقابل أن تعوض هي الفلاح عن الفارق، لكن التجار تراجعوا؛ ما عمق الأزمة في السوق.

يتفق معه نقيب الفلاحين، مؤكداً أن مزارعي القطن يتعرضون لخسارة مستمرة «سواء في المحصول نفسه أو في عدم حصول الفلاح على أمواله؛ ما جعل كثيرين يسخطون وينون عدم تكرار التجربة».

د. مصطفى عمارة رئيس قسم بحوث المعاملات الزراعية (مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار المصري)

فرصة ثانية

يتفق المزارع ونقيب الفلاحين والمسؤول في مركز أبحاث القطن، على أن الحكومة أمامها تحدٍ صعب، لكنه ليس مستحيلاً كي تحافظ على مساحة القطن المزروعة وزيادتها.

أول مفاتيح الحل سرعة استيعاب أزمة الموسم الماضي وشراء المحصول من الفلاحين، ثم إعلان سعر ضمان مجزٍ قبل موسم الزراعة بفترة كافية، وتوفير التقاوي والأسمدة، والأهم الذي أكد عليه المزارع من الغربية محمد سعد، هو عودة نظام الإشراف والمراقبة والعناية بمنظومة زراعة القطن.

ويحذر رئيس قسم بحوث المعاملات الزراعية في معهد بحوث القطن من هجران الفلاحين لزراعة القطن، قائلاً: «لو فلاح القطن هجره فـلن نعوضه».

أنواع جديدة

يشير رئيس غرفة الصناعات النسيجية في اتحاد الصناعات محمد المرشدي، إلى حاجة مصر ليس فقط إلى إقناع الفلاحين بزراعة القطن، لكن أيضاً إلى تعدد أنواعه، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن القطن طويل التيلة رغم تميزه الشديد، لكن نسبة دخوله في المنسوجات عالمياً قليلة ولا تقارن بالقطن قصير التيلة.

ويؤكد المسؤول في معهد بحوث القطن أنهم استنبطوا بالفعل الكثير من الأنواع الجديدة، وأن خطة الدولة للنهوض بصناعة القطن تبدأ من الزراعة، متمنياً أن يقتنع الفلاح ويساعدهم فيها.