البحرين: بدء محاكمة 138 عنصرًا من تنظيم كتائب «ذو الفقار» الإرهابي

يرتبطون بالحرس الثوري الإيراني.. و52 منهم ما زالوا هاربين

البحرين: بدء محاكمة 138 عنصرًا من تنظيم كتائب «ذو الفقار» الإرهابي
TT

البحرين: بدء محاكمة 138 عنصرًا من تنظيم كتائب «ذو الفقار» الإرهابي

البحرين: بدء محاكمة 138 عنصرًا من تنظيم كتائب «ذو الفقار» الإرهابي

بدأت في البحرين محاكمة 138 شخصًا شكلوا تنظيم «كتائب ذو الفقار» الإرهابي، منهم 86 شخصًا قبضت عليهم الجهات الأمنية، فيما لا تزال تلاحق 52 آخرين لتقديمهم إلى العدالة.
ويواجه أعضاء التنظيم تهمًا بالإخلال بالأمن، واستهداف رجال الشرطة، وحيازة متفجرات، ونشر الفوضى والإرهاب في البحرين، والتخابر مع دولة أجنبية.
وتشكل التنظيم الإرهابي بعد اجتماع عناصر من الحرس الثوري الإيراني مع قيادته المطلوبة أمنيًا في البحرين، وذلك بهدف توحيد الدعم اللوجستي، ومواجهة النقص في الكوادر والأسلحة والمواد التي تدخل في صناعة المتفجرات.
وأكدت نيابة الجرائم الإرهابية أن التحقيقات مع المقبوض عليهم كشفت عن توجيهات تلقتها قيادة التنظيم من الحرس الثوري الإيراني، لجمع التنظيمات والخلايا الإرهابية تحت قيادة واحدة، بهدف تنفيذ العمليات، وتلقي الدعم، ومواجهة النقص الحاد في أعداد المنتسبين للتنظيمات الإرهابية داخل البحرين بعد تشديد الإجراءات الأمنية، وتلافي النقص في الأسلحة والمتفجرات.
وأكد حمد الشاهين رئيس النيابة القائم بأعمال رئيس نيابة الجرائم الإرهابية أمس، انتهاء التحقيق في واقعة تشكيل جماعة إرهابية على خلاف أحكام القانون بمسمى «كتائب ذو الفقار».
وقال شاهين: «إن نيابة الجرائم الإرهابية أحالت 138 متهمًا إلى المحكمة المختصة منهم 86 متهمًا محبوسًا و52 متهمًا هاربًا».
وأسندت النيابة إلى هؤلاء الأشخاص، تهمًا بتنظيم وإدارة جماعة إرهابية على خلاف أحكام القانون والانضمام إليها، وإحداث تفجيرات، وحيازة مفرقعات، والتدريب على استعمال الأسلحة والمفرقعات، والشروع في قتل أفراد الشرطة والاعتداء عليهم تنفيذًا لأغراض إرهابية، ووضع أجسام محاكية لأشكال المتفجرات في أماكن عامة، والسعي والتخابر مع دولة أجنبية ومع من يعملون لمصلحتها للقيام بأعمال عدائية ضد البحرين، والتجمهر والشغب وحيازة مواد قابلة للاشتعال وإتلاف أموال مملوكة للغير.
وتحدد لنظر الدعوى جلسة 23 أغسطس (آب) المقبل أمام المحكمة الكبرى الجنائية الخامسة.وكانت النيابة العامة تلقت في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2015 بلاغًا من الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، عن ورود معلومات تؤكد عقد قيادات الجماعات الإرهابية بالبحرين وبعض المحكوم عليهم من عدد من الجماعات الإرهابية الهاربين خارج البلاد الذين يتنقلون بين إيران والعراق، اجتماعات في إيران بدعم وتنسيق وتوجيه من قيادات بالنظام الإيراني وعناصر بالحرس الثوري الإيراني، لتوحيد نشاطهم الإجرامي داخل البحرين والاندماج فيما بينهم تحت راية واحدة، وإنشاء تنظيم إرهابي موحد أطلقوا عليه اسم «كتائب ذو الفقار»، وذلك لمواجهة النقص العددي في العناصر المؤهلة والمدربة عسكريًا، ونقص العبوات المتفجرة والمواد التي تدخل في تصنيعها، والأسلحة وأدوات التخريب اللازمة لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية.
وأشارت المعلومات إلى أن التوحد والاندماج فيما بينهم كان نتيجة ضبط الكثير من العناصر الإرهابية داخل البحرين ومصادرة المضبوطات والمتفجرات التي يحوزونها، والقبض على بعض قيادات التنظيمات الإرهابية في البحرين والكثير من عناصرها المدربة والكشف عن مخازنها السرية.
وبناء على ذلك، أسس المتهمون القياديون ذلك التنظيم الإرهابي مستعينين بالعناصر المؤهلة والمدربة في مجال تصنيع المتفجرات وتفجيرها واستخدام الأسلحة النارية، وإنشاء مستودعات المتفجرات والأسلحة، فضلاً عن تجنيد وضم عناصر جديدة لهذا الكيان وتدريبها وتأهيلها لتنفيذ المخططات الإجرامية، وتمكن قادة التنظيم من تشكيل الجناح العسكري داخل البحرين.
كما ثبت من التحقيقات أن التنظيم الإرهابي نجح في تنفيذ عمليات إرهابية عدة داخل البحرين، بعد أن تلقى أفراده تدريبات في معسكرات الحرس الثوري الإيراني ومعسكرات في العراق يشرف عليها الحرس الثوري الإيراني، ومنها تفجيرات وما ارتبط بها من وقائع الشروع في قتل أفراد الشرطة، وإتلاف الممتلكات، والحرق الجنائي، وكذلك وضع عدد من الأجسام المحاكية لأشكال المتفجرات في مناطق مختلفة بالبلاد.
واستجوبت النيابة العامة 86 متهمًا في حضور محامين وأجرت معاينات لمواقع التنظيم المخصصة لتخزين الأسلحة والمواد المتفجرة والمواد التي تدخل في صناعتها.



السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
TT

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة لدعم القطاع الصحي في سوريا وتلبية احتياجاته العاجلة في أكثر من 20 تخصصاً، وذلك من خلال برنامج «أمل» التطوعي السعودي المَعْنيّ بسد احتياجات القطاع الصحي لدى الدول المتضررة.

ودعا المركز عموم المتخصصين الراغبين في التطوع بخبراتهم إلى التسجيل في برنامج «أمل»، الذي يستمر عاماً كاملاً لدعم القطاع الصحي السوري الذي تَضَرَّرَ جراء الأحداث، وتقديم الخدمات الطارئة والطبية للمحتاجين في مختلف التخصصات، للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال مساهمة المتطوعين في البرنامج.

جولة الوفد السعودي للاطلاع على الواقع الصحي والوقوف على الاحتياجات اللازمة في سوريا (سانا‬⁩)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن منصة التطوع الخارجي التي أطلقها المركز، تتيح فرصة التسجيل في عدد من التخصصات الطبية الملحّة لدعم القطاع الصحي في عدد من المدن السورية، لا سيما خلال الفترة الحالية من الأزمة الإنسانية التي تمر بها سوريا.

وأشار الجطيلي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن قائمة التخصصات المطلوبة حُدِّدت بعد التواصل مع الجهات الصحية المسؤولة في سوريا، مؤكداً أن البرنامج يهدف لإتاحة الفرصة للمتطوعين السعوديين في القطاع الصحي لتلبية حاجة القطاع الصحي السوري في كل مناطق البلاد. ونوه الجطيلي بجهود الكوادر الصحية السعودية التي تطوعت بخبراتها وعطائها من خلال البرنامج، وأضاف: «لقد سجل المتطوعون السعوديون في القطاع الصحي حضوراً دولياً مميّزاً، من خلال كثير من الأحداث التي بادروا فيها بتقديم العون والمساعدة للإنسان في مناطق جغرافية مختلفة، وكان لهم أثر طيب في نحو 57 دولة حول العالم، وأَجْرَوْا فيها أكثر من 200 ألف عملية في مختلف التخصصات».

وأشار الجطيلي إلى أن الخبرة التي راكمها البرنامج ستسهم في مدّ يد العون إلى الجانب السوري الذي يعاني من صعوبات خلال هذه المرحلة، وفي إنقاذ حياة كثير من السوريين من خلال أشكال متعددة من الرعاية الطبية التي سيقدمها البرنامج في الفترة المقبلة.

وفد سعودي يبحث مع القائم بأعمال وزارة الصحة السورية سبل تعزيز العمل الإنساني والطبي في سوريا (سانا‬⁩)

وتضم‏ تخصصات الكوادر التطوعية المطلوبة للانضمام «جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة النساء والولادة، وجراحة عامة، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة، وأمراض الكلى، والطب العام، والصدرية، وطب الأطفال، والتخدير، والتمريض، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة، وعدداً آخر من التخصصات الطبية المتعددة».

وقال مركز الملك سلمان للإغاثة إن برنامج «أمل» «يُدَشَّن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعاراً لدور السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المتضررة في شتى أنحاء العالم»، مؤكداً في البيان المنشور على صفحة التسجيل، الدور المؤثر لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في رفع المعاناة عن الإنسان، وعيش حياة كريمة، وذلك بمشاركة متطوعين من الكوادر السعودية المميزة.

وبينما يستمر الجسران الجوي والبري اللذان أطلقتهما السعودية بوصول الطائرة الإغاثية السادسة، ونحو 60 شاحنة محمَّلة بأكثر من 541 طناً من المساعدات، زار وفد سعودي من قسم التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأحد، عدداً من المشافي والمراكز الطبية السورية، في جولة ميدانية للاطلاع على تفاصيل الواقع الصحي، والوقوف على الاحتياجات اللازمة والطارئة للقطاع.

وجاءت الجولة الميدانية للوقوف على حالة القطاع الصحي في سوريا، وتلمُّس احتياجاته من الكوادر والمؤن الدوائية، عقب اجتماع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع مسؤولين من وزارة الصحة السورية في دمشق، تناولا فيه الاحتياجات الطبية العاجلة والمُلحة للمستشفيات السورية.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عَبَرَت معبر جابر الحدودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وعلى صعيد الجسرين الجوي والبري السعوديين، ​وصلت، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عَبَرَت، صباح الأحد، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يحوي كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، تُنْقَلُ بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة. وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.