رحيل المخرج محمد خان صاحب أشهر كلاسيكيات السينما المصرية

قاده شغفه خلال رحلته إلى سحر الواقعية الأصيلة

رحيل المخرج محمد خان صاحب أشهر كلاسيكيات السينما المصرية
TT
20

رحيل المخرج محمد خان صاحب أشهر كلاسيكيات السينما المصرية

رحيل المخرج محمد خان صاحب أشهر كلاسيكيات السينما المصرية

غيب الموت المخرج المصري محمد خان بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة نقل على إثرها إلى المستشفى في وقت مبكر من صباح اليوم (الثلاثاء)، وكان الراحل يبلغ من العمر 73 عاما. وأكد المستشفى الذي توفي به خان نبأ الوفاة.
وشيع الراحل في جنازة مهيبة شارك فيها المئات من محبيه وأصدقائه وعائلته، من مسجد الكويتي في ضاحية المعادي (جنوب القاهرة)، ووري جثمانه الثرى في مقابر الأسرة في الضاحية نفسها.
ولد خان بمصر في 26 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1942 لأب باكستاني وأم مصرية ودرس السينما في انجلترا.
وكانت نشأته في حي السكاكيني في قلب القاهرة ، في منزل مجاور لدار سينما مزدوجة وكان يرى مقاعد إحداها ولا يرى الشاشة. وكان يشاهد الأفلام في اليوم الأول ويتابع شريط الصوت بتركيز بقية الأيام. كان حريصاً على جمع إعلانات الأفلام من الصحف، وشراء مجموعات صور الأفلام. وبالرغم من ذلك، إلا أنه لم يكن يحلم يوماً بأن يصبح مخرجاً سينمائياً حيث كانت الهندسة المعمارية هي حلم طفولته. إلا أن الصدفة قد غيرت وجهته في اللحظات الاخيرة في انجلترا ، فترك الهندسة والتحق بمعهد السينما في لندن . ولكن دراسته في المعهد اقتصرت فقط على الاحتكاك بالآلات ومعرفته للتقنية السينمائية، أما مدرسته الحقيقية فكانت من خلال تعرفه على السينما العالمية في الستينات، ومشاهدته لكمية رهيبة من الأفلام، ومعاصرته لجميع التيارات السينمائية الجديدة في نفس وقت نشوئها وتفاعلها. فقد شاهد أفلام الموجة الفرنسية الجديدة، وأفلام الموجات الجديدة للسينما التشيكية والهولندية والأميركية، وجيل المخرجين الجدد فيها، كما تابع أفلام «أنطونيوني» و«فلليني» و«كيروساوا» وغيرهم من عمالقة الإخراج في العالم.
عاش خان فترة طويلة في إنجلترا، دامت سبع سنوات، حيث أنهى دراسته في معهد السينما عام 1963. بعدها عاد إلى القاهرة وعمل في شركة فيلمنتاج (الشركة العامة للإنتاج السينمائي العربي)، تحت إدارة المخرج صلاح أبو سيف ، وذلك بقسم القراءة والسيناريو مع رأفت الميهي و مصطفى محرم وأحمد راشد وهاشم النحاس . ولم يستطع خان الاستمرار في العمل في هذا القسم أكثر من عام واحد، سافر بعدها إلى لبنان ليعمل مساعداً للإخراج مع يوسف معلوف ووديع فارس وكوستا وفاروق عجرمة. وبعد عامين هناك، سافر مرة أخرى إلى إنجلترا ، حيث هزته هناك أحداث حرب 1967. أنشأ دار نشر وأصدر كتابين، الأول عن السينما المصرية والثاني عن السينما التشيكية، وكان يكتب مقالات عن السينما. وفي عام 1977 عاد إلى مصر وأخرج فيلماً قصيراً.
عاد محمد خان إلى القاهرة وبدأ مشواره السينمائي بفيلم ضربة شمس عام 1978، أولى تجاربه الروائية الفيلمية، والذي أعجب به نور الشريف عند قراءته للسيناريو، لدرجة أنه قرر أن ينتجه.
كون محمد خان مع بشير الديك وسعيد شيمي ونادية شكري وعاطف الطيب وخيري بشارة وداوود عبد السيد جماعة سينمائية أطلق عليها (جماعة أفلام الصحبة)، جمعتها رابطة الصداقة ومجمل القضايا والهموم الفنية والثقافية بشكل عام.
وكان الهدف من إنشاء هذه الجماعة هو إنتاج أفلام ذات مستوى جيد وتقدم جديداً، والفيلم الوحيد الذي قامت الجماعة بإنتاجه هو الحريف .
واستمر خان في التعامل في أفلامه مع (أفلام الصحبة) في أكثر من عمل ، وكانوا يمثلون له فريقه القومي الذي يحصد به حب الناس والتقدير قبل حصد الجوائز والتكريم في المهرجانات الدولية.
ورغم تقديمه أفلاما جسدت الواقع السياسي والاجتماعي المصري على مدى عقود حيث قدم للسينما المصرية والعربية 24 فيلما روائيا طويلا، وتم تكريم الدولة له عام 2001 عن فيلم «أيام السادات» الذي أرخ لحياة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، إلا أنه لم يحصل على الجنسية المصرية سوى في عام 2014.
قدم خان أعمالا يراها النقاد من كلاسيكيات السينما المصرية ومنها (موعد على العشاء) و(زوجة رجل مهم) و(أحلام هند وكاميليا) و(خرج ولم يعد) و(سوبر ماركت) و(الحريف) و(أيام السادات). وكذلك فيلم «فتاة المصنع»؛ الذي نال عنه جائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين «فيبرسي» من مهرجان دبي السينمائي الدولي في 2013.
ورثاه عبر وسائل التواصل الاجتماعي العديد من الفنانين والكتاب والنقاد المصريين والعرب ، باعتباره رمزا من رموز الواقعية الجديدة في السينما المصرية ، وما له من تاريخ ثري حافل بالأفلام المؤثرة في تاريخ جيل كبير من المصريين.
وكان مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بصدد إعداد كتيب عنه بعنوان «سينما محمد خان» لإصداره في دورته القادمة في نوفمبر (تشرين الثاني) القادم بمناسبة تكريمه في المهرجان.
وكان أخر أعمال الراحل فيلم «قبل زحمة الصيف» بطولة هنا شيحة وماجد الكدواني وأحمد داود. كما ظهر كممثل أيضا في مشاهد قليلة ببعض الأفلام المصرية مثل «ملك وكتابة» إخراج كاملة أبو ذكري و«بيبو وبشير»إخراج مريم أبو عوف.



أرنب يُشعل النيران في محرك طائرة أميركية... ويجبرها على الهبوط اضطرارياً

طائرة تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» تهبط في مطار هاري ريد الدولي بلاس فيغاس (أ.ب)
طائرة تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» تهبط في مطار هاري ريد الدولي بلاس فيغاس (أ.ب)
TT
20

أرنب يُشعل النيران في محرك طائرة أميركية... ويجبرها على الهبوط اضطرارياً

طائرة تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» تهبط في مطار هاري ريد الدولي بلاس فيغاس (أ.ب)
طائرة تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» تهبط في مطار هاري ريد الدولي بلاس فيغاس (أ.ب)

اشتعلت النيران في طائرة تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» الأميركية بعد إقلاعها بقليل عندما علق أرنب في محركها، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

اضطرت الرحلة رقم 2325 إلى تحويل مسارها إلى دنفر للهبوط اضطرارياً يوم الأحد (13 أبريل).

يُظهر مقطع فيديو دراماتيكي المحرك الأيمن لطائرة «بوينغ 737-800» وهو يحترق بعد إقلاعها من مطار دنفر الدولي.

كانت الطائرة، وعلى متنها 159 راكباً بالإضافة إلى الطاقم، في بداية رحلة مدتها ساعتان ونصف إلى إدمونتون في كندا عندما وقع الحادث.

يمكن سماع طاقم الطائرة وهم يستجيبون لطلب لفحص المركبة بحثاً عن حريق في المحرك من مراقبة الحركة الجوية.

وقال الطيار: «هناك أرنب يصطدم بالمحرك رقم اثنين».

وأجابت مراقبة الحركة الجوية: «أرنب يصطدم بالمحرك رقم اثنين، هذه هي المشكلة».

ووفقاً لبيانات FlightAware، أقلعت الرحلة نحو الساعة 7 مساءً بالتوقيت المحلي، وهبطت في دنفر بعد ساعة و13 دقيقة - في الساعة 8:21 مساءً.

وصرح الراكب سكوت وولف لبرنامج Good Morning America: «شهدنا دوي انفجار قوي واهتزاز شديد في الطائرة».

وأضاف: «كل بضع لحظات، كان هناك ارتداد للمحرك، كرة نارية عملاقة خلفه... بدأ جميع ركاب الطائرة يشعرون بالذعر».

على الرغم من ندرة تعرض الطائرات لحوادث بسبب الأرانب، فإن اصطدام الطيور أمر شائع في صناعة الطيران.

في عام 2024، أفادت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) بوقوع أكثر من 20 ألف حادثة ترتبط بحيوانات برية، منها أربع حوادث فقط بسبب الأرانب.

وهبطت الطائرة بسلام في دنفر دون الإبلاغ عن أي إصابات.