توافق عربي في نواكشوط.. وتحفظ عراقي ـ لبناني على إدانة إيران

«قمة الأمل» تشدد على تسوية الخلافات سداً للتدخل الأجنبي * إدراج بند دائم يدعو تركيا للانسحاب من العراق

صورة جماعية للقادة العرب المشاركين في القمة العربية في نواكشوط أمس (إ.ب.أ)
صورة جماعية للقادة العرب المشاركين في القمة العربية في نواكشوط أمس (إ.ب.أ)
TT

توافق عربي في نواكشوط.. وتحفظ عراقي ـ لبناني على إدانة إيران

صورة جماعية للقادة العرب المشاركين في القمة العربية في نواكشوط أمس (إ.ب.أ)
صورة جماعية للقادة العرب المشاركين في القمة العربية في نواكشوط أمس (إ.ب.أ)

اختتمت القمة العربية في دورتها الـ 27 في العاصمة الموريتانية أعمالها أمس بإصدار «إعلان نواكشوط» الذي شدد على تعزيز التضامن العربي والتصدي لكل التهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي ووقف التدخلات الأجنبية وخصوصا الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية. كما أكد البيان الختامي للقمة التي أطلق عليها اسم «قمة الأمل»، ضرورة تسوية الخلافات المرحلية بين البلدان العربية «سدا لذريعة التدخل الأجنبي والمساس بالشؤون الداخلية لبلداننا العربية». وأكدت مصادر من داخل القمة أنه تم التوافق بشكل شبه كامل على كل البنود الـ 13 التي أوردها البيان الختامي.
وأدان البيان التدخل الإيرانى فى الشؤون الداخلية للدول العربية، كما دعا إيران إلى احترام مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة او التهديد بها. وعلمت «الشرق الأوسط» أن العراق أبدى تحفظاً جزئياً على عنوان البند المتعلق بإدانة إيران, مشيراً إلى أن التدخل الإيراني يطال بعض الدول العربية وليس كلها. كما اختار لبنان موقف «النأي بالنفس»، في موضوع إدانة التدخل الإيراني.
كذلك، دعا البيان الختامي تركيا إلى سحب قواتها من الارضي العراقية «بموجب العلاقات الثنائية» بين الدول العربية وأنقرة. وتمت الموافقة على ادراج البند المتعلق بدعوة تركيا الى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق، بنداً دائماً على مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، إلى حين تحقيق انسحاب القوات التركية. وفي ختام القمة التي جرى اختصارها الى يوم واحد بدل يومين، أكد الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز تعهده الشخصى بمتابعة تنفيذ قرارات هذه القمة بما يسمح باستعادة الدور العربى.
وكانت القمة العربية قد انطلقت بقصر المؤتمرات في نواكشوط، أمس, بحضور عدد من القادة العرب، فيما غاب 14 قائدا عربيا.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».