مطالبات بسرعة الإفراج عن المدنيين المحتجزين من أهالي الفلوجة

الإعلان عن آلية عمل إلكترونية لتمكين الأهالي من دخول المدينة ومنع المتسللين عبر حفر خندق حولها

مطالبات بسرعة الإفراج عن المدنيين المحتجزين من أهالي الفلوجة
TT

مطالبات بسرعة الإفراج عن المدنيين المحتجزين من أهالي الفلوجة

مطالبات بسرعة الإفراج عن المدنيين المحتجزين من أهالي الفلوجة

أعلن مجلس محافظة الأنبار عن قرب عودة النازحين من أهالي مدينة الفلوجة التي تم تحريرها مؤخرا من قبضة تنظيم داعش، وفق آلية عمل إلكترونية وإصدار هويات تعريفية (باجات دخول) لأهالي المدينة تمكنهم من دخول الفلوجة، وباجات مماثلة لدخول السيارات عبر مدخل واحد رئيسي للمدينة بعد أن تم تأمين أطراف المدينة بحفر خندق يمنع دخول المتسللين إليها، في حين كشف المجلس عن هرب معظم قادة ومقاتلي تنظيم داعش مع خروج النازحين من سكان المدينة، وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: إن «القوات الأمنية المتواجدة حاليا في مدينة الفلوجة شرعت في حفر خندق حول المدينة بطول أكثر من 12 كيلومترا، تم إنجاز المرحلة الأولى منه، حيث تم حفر مسافة 6 كيلومترات من الخندق، وبعرض 12.5 متر وبعمق 1.5 متر، من أجل منع عمليات تسلل عناصر تنظيم داعش ودخولهم إلى المدينة مرة أخرى، وحصر الدخول والخروج إلى المدينة بمعبر واحد فقط، حيث تقوم الجهات الأمنية المسؤولة عن حماية المدينة بإصدار هويات تعريفية (باجات) لأهالي الفلوجة تحتوي على المعلومات البيانية الشخصية لكل نازح من أهالي مدينة الفلوجة الذين وصل عددهم إلى أكثر من 90 ألف شخص، وتم حفظ تلك البيانات والمعلومات إلكترونيا بهويات تعريفية لا يمكن تزويرها، ويمكن من خلالها الدخول والخروج من المدينة؛ حتى يتمكنوا من الدخول إلى المدينة، إضافة إلى أخرى مماثلة للسيارات».
وأضاف كرحوت «إن معظم قادة تنظيم داعش الإرهابي وعناصره والساندين له هربوا من الفلوجة مع النازحين، وهم الآن بمناطق مختلفة، ولدينا أسماء الكثير منهم، فيما تتواصل عمليات التحقيق مع الرجال والشبان من أهالي مدينة الفلوجة الذين تم احتجازهم من قبل السلطات الأمنية فور خروجهم من مدينة الفلوجة وأطرافها بعد أن كانوا محتجزين في قبضة تنظيم داعش قبل تحرير المدينة».
إلى ذلك، طالب مجلس محافظة الأنبار، الأجهزة الأمنية بالإسراع بالتحقيق مع ألفي محتجز من أهالي الفلوجة، هم العدد المتبقي من الـ21 ألفا الذين تم احتجازهم والتحقيق معهم، بعد أن تم إطلاق سراح الأبرياء منهم واعتقال من ثبت تورطه مع تنظيم داعش، في حين حذر المجلس من تعرض الكثير من عوائل المحتجزين لعمليات ابتزاز، وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، راجع بركات العيساوي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: إن «على القيادات الأمنية المسؤولة عن التحقيق مع المحتجزين من أهالي مدينة الفلوجة الإسراع بعمليات التحقيق والتدقيق مع المحتجزين من النازحين، حيث ما زال أكثر من 2000 مواطن من أبناء مدينة الفلوجة قابعين منذ أكثر من شهرين في معتقلات غير صالحة صحيا في مركز أمني في ناحية عامرية الفلوجة، ولا ذنب لهم سوى أنهم لم يتمكنوا من الإفلات من قبضة التنظيم الإرهابي إلا بعد دخول القوات الأمنية لتحرير المدينة».
وطالب العيساوي قائد شرطة الأنبار بحسم ملف المحتجزين من أهالي الفلوجة الذين يعانون من الحجز في جملونات بعامرية الفلوجة، بعيدين عن عائلاتهم التي تعرض البعض منها للابتزاز، ومطالبتها بمبالغ مالية من قبل بعض المنتسبين للأجهزة الأمنية المشرفة على عمليات الحجز».

، مبينا أن «المحتجزين في عامرية الفلوجة من أهالي الفلوجة وناحية الصقلاوية ومناطق البو علوان والنساف والحلابسة تم إخلاؤهم مع عوائلهم خلال معارك تطهير المدينة من تنظيم داعش، وتم عزل الرجال عن الأطفال والنساء».
يذكر أن مدينة الفلوجة قد تم تحريرها من سيطرة تنظيم داعش بالكامل من قبل القوات الأمنية العراقية بمساندة جوية لطائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، في 17 من يونيو (حزيران) 2016 في عملية أطلق عليها «كسر الإرهاب».



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.