جامعة بولونيا الإيطالية.. أول من منح «الدكتوراه»

نافذة على مؤسسة تعليمية

جامعة بولونيا الإيطالية.. وهي أقدم جامعة في أوروبا تأسست عام 1088
جامعة بولونيا الإيطالية.. وهي أقدم جامعة في أوروبا تأسست عام 1088
TT

جامعة بولونيا الإيطالية.. أول من منح «الدكتوراه»

جامعة بولونيا الإيطالية.. وهي أقدم جامعة في أوروبا تأسست عام 1088
جامعة بولونيا الإيطالية.. وهي أقدم جامعة في أوروبا تأسست عام 1088

جامعة بولونيا (بالإيطالية:Università di Bologna)، تقع في مدينة بولونيا الإيطالية، عاصمة إقليم إميليا رومانيا ومقاطعة بولونيا، وهي أقدم جامعة في أوروبا. تأسست عام 1088. وتعد ثاني أكبر جامعة في إيطاليا بعد جامعة لاسابينزا في روما.
وعلى الرغم من أن كلية القسطنطينية في الإمبراطورية البيزنطية تعتبر أقدم مؤسسة تعليم عال في التاريخ الأوروبي، فإن جامعة بولونيا تعتبر وفقًا للمؤرخين أقدم جامعة بالمفهوم الحديث للتعليم العالي. وكانت الجامعة بدأت كمدرسة كاتدرائية أو مدرسة رهبانية مرتبطة بالكنيسة الكاثوليكية ثم سرعان ما انفصلت مع زيادة عدد الطلاب.
وتضم جامعة بولونيا 23 كلية، ويوجد بها نحو مائة ألف من الطلبة المسجلين. ومنذ عام 1989 تشغل الجامعة إلى جانب مقرها في بولونيا أقساما أخرى أيضا في تشيزينا، وفورلي، ورافينا، وريميني. وفي عام 1998 تم افتتاح فرع لها في بوينس آيرس الأرجنتينية. ومن المعروف أن جامعة بولونيا من الجامعات الأعضاء باتحاد الجامعات المتوسطية (يونيميد).
من بين الأساتذة المشهورين في هذه الجامعة، رومانو برودي، وأومبيرتو إيكو. وكان دانتي أليغييري وفرانسيسكو بيتراركا قد أمضوا فترات الدراسة أيضا في جامعة بولونيا. وتقدم الجامعة مواد دراسية في الزراعة والفن والعلوم والهندسة والقانون والرياضيات والطب والصيدلة وتدريب المهندسين والطب البيطري.
يذكر أن جامعة بولونيا هي أول جامعة في العالم تمنح الدرجة العلمية «الدكتوراه»، وكان ذلك في عام 1219. وكانت جامعة بولونيا أول جامعة تبنى في أوروبا، حيث بنيت عام 1088، في حين كانت الثلاث جامعات التي سبقتها على مستوى العالم، هي جامعة القرويين بالمغرب (بنيت عام 859 ميلادية)، والجامع الأزهر (أسس عام 970 ميلادية)، وجامع النظامية بالعراق (أسس عام 1065 ميلادية). ثم تلتها جامعة أكسفورد التي بنيت عام 1096 في إنجلترا.
ومن مشاهير الخريجين، البابوات إينوسنت التاسع وإسكندر السادس وغريغوري الخامس عشر وكورادو جيني، وهو عالم إحصاء وسكانيات واجتماع إيطالي أطلق نظريتيه سنة 1920 حول الدخول العالمية والإحصاء.
ومن مشاهير الأساتذة الذين درسوا بالجامعة على مدار التاريخ: آلبرخت دورر، وأومبرتو إيكو، وباراسيلسوس، وبيكو ديلا ميراندولا، وبيلجرينو روسي، وبيير باولو بازوليني، وجوزويه كاردوتشي، وجويدو جوينيزلي، وجيرولامو كاردانو، وجيوفاني كاسيني، ودانتي أليغييري، ورومانو برودي، وغولييلمو ماركوني، وفرانشيسكو بتراركا، وكارلو جولدوني، وكاميلو غولجي، ولورا باسي، ولويجي جلفاني، وليون باتيستا ألبيرتي، ومارتشيلو ملبيغي، وماريا غايتانا أنيزي، ونيكولاس كوبرنيكوس.



تحقيق يكشف تردي أوضاع 1500 مدرسة غير مرخصة في لندن

تحقيق يكشف تردي أوضاع 1500 مدرسة غير مرخصة في لندن
TT

تحقيق يكشف تردي أوضاع 1500 مدرسة غير مرخصة في لندن

تحقيق يكشف تردي أوضاع 1500 مدرسة غير مرخصة في لندن

أثار تحقيق تربوي مستقل، صدر منذ أيام، موجة جدل في بريطانيا بعد كشفه عن تردّي أوضاع أكثر من 1500 مدرسة غير مرخصة في مقاطعة هاكني اللندنية.
هذا التحقيق الذي استغرق عاماً من العمل، انتقد سلامة الطلاب والمناهج التعليمية في تلك المدارس اليهودية «المتشددة دينياً»، وأسند معلوماته إلى إثباتات وبيانات من وزارة التعليم، وهيئة تقييم المدارس البريطانية (أوفستيد) إلى جانب شهادات من بلدية هاكني ورابطة المدارس العبرية، ودعا بإلحاح إلى تحرك حكومي.
وقال التقرير إن القوانين البريطانية لا تتعامل بحزم مع المدارس غير المرخصة، معبراً عن استيائه من رد الفعل اللامبالي من الحكومة.
ووفقاً لما نقلته «بي بي سي» على موقعها الجمعة الماضي، فإن القائمين على التحقيق أجروا استفتاءً بين أهالي الجالية اليهودية «المتشددة» لمشاركة تجاربهم، من دون الكشف عن هوياتهم. ووجدوا أنّ التعليم الذي يتلقاه طلاب أبناء الجالية لا يتماشى مع معايير التدريس في البلاد.
وكشفت هيئة «أوفستيد» أنّ نحو 6 آلاف طالب في إنجلترا يدرسون في مؤسسات تعليمية غير مرخصة معظمها مدارس دينية، يهودية ومسيحية وإسلامية.
من جانبها، طالبت بلدية هاكني في العاصمة البريطانية، بتشديد القوانين على تلك المدارس، لكنّ وزارة التعليم في البلاد لم تبد نيّة لإجراء أي تعديلات. ودعا التقرير المستقل بتشديد القوانين على التدريس المنزلي، ومنح البلديات الصلاحية لضمان تعليم ذات جودة تتماشى مع الأسس البريطانية لمرتادي هذه المدارس، ولمن اختار أهلهم تدريسهم في المنزل. كما حثّ البلدية أن تطوّر آلية موحدة للتعامل مع الكم الهائل من مدارسها غير المرخصة التي تزيد من التفرقة الاجتماعية في البلاد، وتؤدي بالتالي إلى إنتاج فكر متشدد.
وهذه ليست المرة الأولى التي تُوضع فيها المدارس الدينية في بريطانيا تحت المجهر، حيث أفاد تقرير لأوفستيد في فبراير (شباط) 2016، بأنّ أداء تلاميذ مدرسة «بيس أهارون» الابتدائية، يُجمعون على فكرة أنّ دور المرأة يقتصر على «الاهتمام بالأطفال وتنظيف المنزل وتحضير الطعام»، منتقداً مستوى التعليم في المدرسة الذي «لا يرقى إلى المستوى المنتظر من مدرسة مستقلة»، ويقدّم «الشعائر الدينية على المعايير التعليمية» المتعارف عليها. واعتبرت الهيئة الحكومية أنّ هذه المدرسة الابتدائية الخاصة التي تكلّف ما يقارب الـ3000 جنيه إسترليني في السنة (أي نحو 4300 دولار أميركي)، لا تحضّر تلاميذها بشكل مناسب للانخراط في «الحياة البريطانية الحديثة».
وفي السياق ذاته، قال مفتشو هيئة «أوفستيد» إن نقاشاتهم مع التلاميذ كشفت أن «معظمهم عبّروا عن آراء في الأدوار التي يلعبها كل من المرأة والرجل في المجتمع، لا تتوافق ومبادئ المجتمع البريطاني الحديث»، كما «فشلوا في إظهار الاحترام والتسامح تجاه أشخاص من ديانات مختلفة»، فضلاً عن أنّ معرفتهم بديانات أخرى وثقافات مغايرة «محدودة للغاية».
يذكر أن الهيئة نفسها كانت قد انتقدت 7 مدارس إسلامية مستقلة في منطقة «تاور هاملتس»، شرق لندن، لفشلها في أداء واجبها لحماية الأطفال من التطرف. وأشارت «أوفستيد» في تقريرها الذي نشر بتاريخ 21 نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، إلى تساهل بعض هذه المدارس مع ممارسات قد تعتبر مشجعة للتطرف، وعبرت عن مخاوف جدية تجاه تدابير حماية التلاميذ ورعايتهم من خطر الانجرار وراء الفكر التطرفي، حسبما أفادت «الشرق الأوسط» سابقاً.