ستة قتلى في تفجير انتحاري يستهدف متطوعين للجيش غرب كركوك

هجوم على الشرطة جنوب كربلاء

ستة قتلى في تفجير انتحاري يستهدف  متطوعين للجيش غرب كركوك
TT

ستة قتلى في تفجير انتحاري يستهدف متطوعين للجيش غرب كركوك

ستة قتلى في تفجير انتحاري يستهدف  متطوعين للجيش غرب كركوك

قتل ستة متطوعين للجيش العراقي وأصيب 14 آخرون بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف أمس مركزا للتطوع في كركوك (شمال بغداد)، حسبما أفاد مصدر عسكري. وقال اللواء محمد خلف الدليمي، في الجيش العراقي، إن «ستة متطوعين للجيش قتلوا وأصيب 14 بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف مركزا للتطوع للجيش». وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية أن «الانتحاري فجر نفسه نحو العاشرة (7.00 تغ) وسط حشد للمتطوعين عند مركز للتطوع تابع لمقر للجيش في ناحية الرياض» غرب مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد). وأكد الطبيب محمد الجبوري في مستشفى الحويجة حصيلة الضحايا. وفي كربلاء، أصيب ثلاثة من عناصر الشرطة، بينهم ضابط برتبة عقيد، بجروح في هجوم مسلح بمنطقة سيف سعد جنوب كربلاء (100 كلم جنوب بغداد)، وفقا لمصادر أمنية وطبية.
من ناحية ثانية، أعلنت مصادر أمنية أمس مقتل عشرة مسلحين في حوادث متفرقة في مدينة الموصل (400 كيلومتر شمال بغداد). وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن قوات الأمن تمكنت بالتعاون مع الأجهزة الاستخباراتية في قيادة عمليات الموصل صباح أمس من قتل عشرؤة مسلحين في اشتباكات مسلحة بأحياء اليرموك والزهور والرفاعي ووادي حجر. وتتزامن الهجمات، التي تشهد تصاعدا هو الأسوأ منذ موجة الصراع الطائفي بين عامي 2006 و2008 وسقط خلالها عشرات الآلاف من القتلى، مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في الثلاثين من الشهر الحالي. والتوتر بين العرب السنة والحكومة التي يقودها غالبية شيعية والأزمة التي تعيشها سوريا من الأسباب الرئيسة لتردي الأوضاع الأمنية في البلاد. ودعا محللون ودبلوماسيون السلطات العراقية إلى التواصل مع العرب السنة بهدف تقويض نشاط الجماعات المسلحة، لكن القادة السياسيين رفضوا هذا الأمر مع اقتراب موعد الانتخابات.
وقتل أكثر من 2200 شخص في أعمال عنف متفرقة في عموم العراق خلال الفترة الماضية من العام الحالي، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية.



انقلابيو اليمن يرغمون الموظفين العموميين على حمل السلاح

الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
TT

انقلابيو اليمن يرغمون الموظفين العموميين على حمل السلاح

الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)
الحوثيون أرغموا شرائح المجتمع كافّة على الالتحاق بالتعبئة العسكرية (إ.ب.أ)

أرغم الحوثيون جميع الموظفين في مناطق سيطرتهم، بمن فيهم كبار السن، على الالتحاق بدورات تدريبية على استخدام الأسلحة، ضمن ما يقولون إنها استعدادات لمواجهة هجوم إسرائيلي محتمل.

جاء ذلك في وقت انضم فيه موظفون بمدينة تعز (جنوب غرب) الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية إلى إضراب المعلمين، مطالبين بزيادة في الرواتب.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن الحوثيين، وعلى الرغم من أنهم لا يصرفون الرواتب لمعظم الموظفين، فإنهم وجّهوا بإلزامهم، حتى من بلغوا سن الإحالة إلى التقاعد، بالالتحاق بدورات تدريبية على استخدام الأسلحة، ضمن الإجراءات التي تتخذها الجماعة لمواجهة ما تقول إنه هجوم إسرائيلي متوقع، يرافقه اجتياح القوات الحكومية لمناطق سيطرتهم.

وبيّنت المصادر أن هناك آلاف الموظفين الذين لم يُحالوا إلى التقاعد بسبب التوجيهات التي أصدرها الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي بوقف الإحالة إلى التقاعد، إلى حين معالجة قضايا المبعدين الجنوبيين من أعمالهم في عهد سلفه علي عبد الله صالح، وأن هؤلاء تلقوا إشعارات من المصالح التي يعملون بها للالتحاق بدورات التدريب على استخدام الأسلحة التي شملت جميع العاملين الذكور، بوصف ذلك شرطاً لبقائهم في الوظائف، وبحجة الاستعداد لمواجهة إسرائيل.

تجنيد كبار السن

ويقول الكاتب أحمد النبهاني، وهو عضو في قيادة اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، إنه طلب شخصياً إعادة النظر في قرار تدريب الموظفين على السلاح، لأنه وحيد أسرته، بالإضافة إلى أنه كبير في العمر؛ إذ يصل عمره إلى 67 عاماً، واسمه في قوائم المرشحين للإحالة إلى التقاعد، بعد أن خدم البلاد في سلك التربية والتعليم واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم لما يقارب الأربعين عاماً.

ومع تأكيده وجود الكثير من الموظفين من كبار السن، وبعضهم مصابون بالأمراض، قال إنه من غير المقبول وغير الإنساني أن يتم استدعاء مثل هؤلاء للتدريب على حمل السلاح، لما لذلك من مخاطر، أبرزها وأهمها إعطاء ذريعة «للعدو» لاستهداف مؤسسات الدولة المدنية بحجة أنها تؤدي وظيفة عسكرية.

حتى كبار السن والمتقاعدون استدعتهم الجماعة الحوثية لحمل السلاح بحجة مواجهة إسرائيل (إ.ب.أ)

القيادي في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ذكر أنه لا يستبعد أن يكون وراء هذا القرار «أطراف تحمل نيات سيئة» تجاه المؤسسات المدنية، داعياً إلى إعادة النظر بسرعة وعلى نحو عاجل.

وقال النبهاني، في سياق انتقاده لسلطات الحوثيين: «إن كل دول العالم تعتمد على جيوشها في مهمة الدفاع عنها، ويمكنها أن تفتح باب التطوع لمن أراد؛ بحيث يصبح المتطوعون جزءاً من القوات المسلحة، لكن الربط بين الوظيفة المدنية والوظيفة العسكرية يُعطي الذريعة لاستهداف العاملين في المؤسسات المدنية».

توسع الإضراب

وفي سياق منفصل، انضم موظفون في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية إلى الإضراب الذي ينفّذه المعلمون منذ أسبوع؛ للمطالبة بزيادة الرواتب مع تراجع سعر العملة المحلية أمام الدولار وارتفاع أسعار السلع.

ووفقاً لما قالته مصادر في أوساط المحتجين لـ«الشرق الأوسط»، فقد التقى محافظ تعز، نبيل شمسان، مع ممثلين عنهم، واعداً بترتيب لقاء مع رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك؛ لطرح القضايا الحقوقية المتعلقة بالمستحقات المتأخرة وهيكلة الأجور والمرتبات وتنفيذ استراتيجية الأجور، لكن ممثلي المعلمين تمسكوا بالاستمرار في الإضراب الشامل حتى تنفيذ المطالب كافّة.

المعلمون في تعز يقودون إضراب الموظفين لتحسين الأجور (إعلام محلي)

وشهدت المدينة (تعز) مسيرة احتجاجية جديدة نظّمها المعلمون، وشارك فيها موظفون من مختلف المؤسسات، رفعوا خلالها اللافتات المطالبة بزيادة المرتبات وصرف جميع الحقوق والامتيازات التي صُرفت لنظرائهم في محافظات أخرى.

وتعهّد المحتجون باستمرار التصعيد حتى الاستجابة لمطالبهم كافّة، وأهمها إعادة النظر في هيكل الأجور والرواتب، وصرف المستحقات المتأخرة للمعلمين من علاوات وتسويات وبدلات ورواتب وغلاء معيشة يكفل حياة كريمة للمعلمين.