5 أسابيع لتسجيل الحجاج القادمين من داخل السعودية وفق 8 شرائح

وزارة الحج والعمرة سمحت بالحجز في مباني مكة المكرمة عبر المسار الإلكتروني

حجاج يصلون في مكة (رويترز)
حجاج يصلون في مكة (رويترز)
TT

5 أسابيع لتسجيل الحجاج القادمين من داخل السعودية وفق 8 شرائح

حجاج يصلون في مكة (رويترز)
حجاج يصلون في مكة (رويترز)

أعلنت وزارة الحج والعمرة، أمس السبت، تفاصيل برامجها للراغبين في الحج من داخل السعودية، وسمحت خلالها بمرونة أكبر في اختيار أماكن سكنهم.
وأتاحت «الحج والعمرة» للمواطنين والمقيمين، الدخول إلى بوابة المسار الإلكتروني لحجاج الداخل على العنوان الإلكتروني (localhaj.haj.gov.sa)، للحجز واختيار البرامج، وذلك اعتبارًا من الخميس بعد المقبل، ولمدة خمسة أسابيع ينتهي بنهايتها التسجيل للحجاج من داخل السعودية.
وأوضحت الوزارة أنها ستحقق من خلال حصر خدمة الحجز والتعاقد على بوابة المسار الإلكتروني لحجاج الداخل، حماية حقوق الحجاج، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الراغبين في أداء مناسك الحج لهذا العام.
واعتمدت منهجية العمل بثماني شرائح للخدمة في البرنامج العام، وهي: شريحة الخدمة الأولى في الأبراج المقامة على سفوح جبال مشعر منى وداخل حدودها الشرعية، وشريحة الخدمة الأولى في المخيمات، وشريحة الخدمة الأولى في المخيمات مضافًا إليها خدمة السكن في مكة المكرمة، وشريحة الخدمة الثانية في المخيمات، وشريحة الخدمة الثانية في المخيمات مضافًا إليها خدمة السكن في مكة المكرمة، وشريحة الخدمة الثالثة في المخيمات، وشريحة الخدمة الثالثة في المخيمات مضافًا إليها خدمة السكن في مكة المكرمة، إضافة إلى برنامجي الحج منخفض التكلفة والحج الميسر.
وأظهرت الشرائح الثماني أن وزارة الحج والعمرة استجابت لمطالب الشركات بإعادة شريحة سكن حجاج الداخل في مبان داخل مكة المكرمة إلى المسار الإلكتروني للراغبين بالحج هذا العام، بعد إلغائها سابقًا.
ووافقت الوزارة على إعادة الشريحة التي تحمل اسم (+ سكن مكة)، لتكون ضمن الشرائح المتوفرة للتسجيل في البوابة الإلكترونية لراغبي الحج من داخل السعودية هذا العام، على أن يُعد استبيانا للحجاج أثناء موسم الحج هذا العام حول جدواها.
وفي المقابل رفضت «الحج والعمرة» طلب الشركات برفع أسعار النقل التي ستبقى كما كانت في العام الماضي دون تغيير.
وأكدت الحرص على حصر الحجز والتعاقد لخدمة حجاج الداخل من خلال بوابة المسار الإلكتروني لحجاج الداخل، واعتماد برامج خدمية تلبي احتياجات الحجاج، بدءًا من عزمهم أداء الحج إلى حين الانتهاء من نسكهم والعودة إلى ديارهم سالمين.
وبينت أنه تم تضمين بوابة المسار الإلكتروني حزمة من الخدمات المتقدمة التي من شأنها تجويد مستوى الخدمة، وتمكين المواطن والمقيم من اختيار مقدم الخدمة والبرنامج، والسعر الأنسب له، تفعيلاً للدور المسند لوزارة الحج والعمرة في التأكد من سلامة تطبيق ما جاء في المادة التاسعة من اللائحة التنفيذية لنظام خدمة حجاج الداخل، والتزام منشآت الحج بأسعار مناسبة للخدمات المقدمة، والتأكد من الاستفادة القصوى من المساحات المسلمة للمرخص لهم بالمشاعر المقدسة لإسكان الحجاج، بحيث لا تقل نسبة هذه الاستفادة عن ما تحدده الوزارة.
واعتمدت الوزارة سياسة إلغاء الحجوزات في المسار لهذا العام، بحيث يتم تقديم طلب الإلغاء واسترجاع المبالغ المدفوعة من خلال البوابة، وذلك وفق اشتراطات محددة، مع مراعاة دفع رفع رسوم الإلغاء كلما تأخر موعد الإلغاء والعكس صحيح.



الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.