تونس: افتتاح «صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016»

تواصل الاحتفالات لمدة 8 أشهر

تونس: افتتاح «صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016»
TT

تونس: افتتاح «صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016»

تونس: افتتاح «صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016»

تحت عنوان «صفاقس يضيء سماء العرب» انطلقت أمس في تونس تظاهرة «صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016» تحت شعار «الثقافة توحدنا وصفاقس تجمعنا» بحضور أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في تونس وممثلي المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) الراعية لهذه المظاهرة.
بدأت الاحتفالات الرسمية التي ستتواصل لمدة ثمانية أشهر من خلال عرض لتحليق المناطيد في سماء مدينة صفاقس، ثم عرض آخر لصور فنية خاصة بالمدينة المحتفى بها على واجهات مكعبات ضوئية، إلى جانب استعراض للسفن الشراعية بألوان الأعلام العربية، ومجموعة من العروض الفنية تبدأ بعرض «عطر المدينة» لمحمد علي كمون، إلى جانب عرض فرجوي ليلي على الشاطئ تحت عنوان «وهج الليل» وعرض فرجوي أوبرالي بعنوان «صفاقس المدينة الخالدة».
بهذه المناسبة، أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، في تصريح إذاعي، أن هذه المظاهرة تمثل فرصة للنهوض بالتراث الثقافي الذي تزخر به مدينة صفاقس، وركز على أهمية الثقافة في محاربة الإرهاب.
في السياق ذاته، قال مبروك المعشاوي، المكلف بالإعلام في هذه المظاهرة: إن هذه الاحتفالات تعد «محطة فارقة وحاسمة في تاريخ الجهة»، على حد تعبيره. وحضر خمسة وزراء تونسيين موكب حفل الافتتاح، من بينهم سنية مبارك وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث.
وأشارت هدى الكشو، المنسقة العامة لهذه المظاهرة، إلى مشاركة نجوم عرب عدة ضمن الاحتفالية، من بينهم صابر الرباعي، نجوى كرم، كاظم الساهر، هيام يونس، الشاب خالد، إيهاب توفيق، حسين الديك، شيرين عبد الوهاب وظافر يسف. كما برمجت سهرة مع الفرقة الفنية الصينية وعروض فنية أخرى عدة على غرار حفل «ميلاندا دوليتل» ونور شيبة وظافر يوسف و«تريو جبران».
وأعدت مدينة صفاقس التونسية «عاصمة الثقافة العربية لسنة 2016» ما لا يقل عن 107 أنشطة ثقافية طوال أيام المظاهرة.
تتواصل احتفالات المدينة من 23 من الشهر الحالي إلى شهر مارس (آذار) 2017، وفي محاولة لإنجاح هذه المظاهرة الثقافية المهمة، رفعت وزارة المالية الميزانية المخصصة لها لتصبح 30 مليون دينار تونسي نحو (15 مليون دولار) بدلا عن 11 مليون دينار تونسي (نحو 6 مليون دولار).
وتوقعت هيئة تنظيم هذه المظاهرة الثقافية العربية المهمة، مشاركة نحو 100 ضيف شرف من 22 دولة عربية، في حين سيكون عدد المشاركين العرب 500 بين مبدعين ومثقفين وإعلاميين وكتاب. وقدر عدد الجمعيات والهياكل والمؤسسات الوطنية والعربية المشاركة بـ150 مؤسسة، ومن المتوقع أن يبلغ عدد الزوار لمدينة صفاقس أكثر من 120 ألفا.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.