استطلاع: غالبية الإسرائيليين يؤيدون حل الدولتين لتسوية الصراع مع الفلسطينيين

استطلاع: غالبية الإسرائيليين يؤيدون حل الدولتين لتسوية الصراع مع الفلسطينيين
TT

استطلاع: غالبية الإسرائيليين يؤيدون حل الدولتين لتسوية الصراع مع الفلسطينيين

استطلاع: غالبية الإسرائيليين يؤيدون حل الدولتين لتسوية الصراع مع الفلسطينيين

أوضحت نتائج استطلاع رأي جديد أجري في إسرائيل، أن غالبية المواطنين لا يزالون يؤيدون حل الدولتين للشعبين، من أجل تسوية الصراع مع الفلسطينيين، وأن أقل من ثلث المواطنين لا يؤمنون بهذا الحل.
وقال جل المستجوبين إنهم يعتقدون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ليس جادا في التوصل إلى حل، وإنه يعرقل هذا الحل.
وطرح هذا الاستطلاع، الذي أجراه معهد «باول فيو» السؤال التالي: «في حال انعقاد مؤتمر سلام إقليمي بإشراف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كيف سيتصرف نتنياهو؟»، فجاءت الإجابات على النحو التالي:
28 في المائة منهم قالوا إنهم سيسعون إلى السلام بإخلاص، فيما رأى 37 في المائة أن نتنياهو سيحاول التهرب وافتعال الأسباب التي تجعله يترك المؤتمر ويتخلص من عيوبه. وقال 15 في المائة إن نتنياهو سيعلن أنه سيصل إلى المؤتمر، ولكنه سيصطنع في اللحظة الأخيرة أسبابا لعدم الحضور والتهرب.
وبسؤالهم إن كان يوجد احتمال بأن يكون نتنياهو صادقا ويتجه فعلا للتسوية على أساس مبدأ الدولتين، أجاب 41 في المائة بأنه لا يوجد أي احتمال كهذا، فيما قال 45 في المائة إن هناك احتمالا بأن يشارك، واحتمالا آخر بألا يشارك، بينما قال 3 في المائة فقط إنه سيكون صادقا، ويصل لكي يتفاوض فعلا على إقامة دولة فلسطينية وسلام.
أما بخصوص إلى أي مدى يريد المواطن حل الدولتين؟ فقد جاءت الإجابات مدهشة، حيث أيد 37 في المائة التسوية بالمطلق، وقال 31 في المائة إنهم لا يؤيدون هذا الحل بتاتا، فيما قال 26 في المائة إنهم مترددون ويعتقدون أنهم قد يؤيدون وقد لا يؤيدون التوصل إلى حل الدولتين.
ومن تحليل تفاصيل نتائج الاستطلاع، يتضح أن مؤيدي عملية السلام هم بالأساس من كبار السن (ما فوق 45 عاما)، فيما ارتفعت نسبة المعارضين بين الشباب والفقراء والمتدينين.
وفي استطلاع آخر، نشره معهد «رافي سميث» لصالح معهد أبحاث السياسة الخارجية «متفيم»، تبين أن نحو 54 في المائة من الشعب الإسرائيلي يضع السلطة الفلسطينية في آخر قائمة الدول التي يريد أن يقيم معها علاقة، بينما قال 68 في المائة إن مصر هي أهم دولة عربية بالنسبة للإسرائيليين، يليها الأردن بنسبة 44 في المائة.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.