البابطين: قرارات لجنة الانضباط باطلة.. وسنشتكي الهيئة لـ«فيفا»

قال إن الجهة القضائية أصدرت قراراتها من دون «محاكمة».. ومعالج عربي سبب فضيحة التلاعب

خالد البابطين  -  نادي المجزل تعرض لأقسى عقوبة في تاريخ كرة القدم السعودية («الشرق الأوسط»)
خالد البابطين - نادي المجزل تعرض لأقسى عقوبة في تاريخ كرة القدم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

البابطين: قرارات لجنة الانضباط باطلة.. وسنشتكي الهيئة لـ«فيفا»

خالد البابطين  -  نادي المجزل تعرض لأقسى عقوبة في تاريخ كرة القدم السعودية («الشرق الأوسط»)
خالد البابطين - نادي المجزل تعرض لأقسى عقوبة في تاريخ كرة القدم السعودية («الشرق الأوسط»)

أكد المحامي خالد البابطين، المكلف بالدفاع عن نادي المجزل في قضية تهبيطه لدوري الدرجة الثانية من قبل لجنة الانضباط التابعة لاتحاد الكرة السعودي، أن «جميع القرارات التي أصدرتها لجنة الانضباط تعتبر باطلة، ولا تمت للحقيقة بأي صلة؛ لأنه بالأصل لم تعقد لجنة الانضباط اجتماعها، إذا تحدثنا من الناحية القانونية، وقد تم تعطيل عملها وإعادة تشكيل لجنة الانضباط من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم هو قرار لا يترتب أثره القانوني دون موافقة الجمعية العمومية».
ويضيف البابطين في تصريحاته، التي عادة ما تكون مثيرة وغريبة: «السؤال الذي يطرح نفسه، هل صدرت موافقة الجمعية العمومية على إعادة تشكيل (الانضباط)؟.. الإجابة لا، وبالتالي لم تكتمل الأركان القانونية لقرار إعادة التشكيل، ويجعلنا نقول إنه لا توجد لجنة انضباط؛ لأن عملها عطل من حيث المبدأ».
وقال البابطين في تصريح خص به «الشرق الأوسط»: «لنفترض جدلا أنها لجنة الانضباط وأصدرت قراراتها هذه فلماذا تعمدت اللجنة عدم توجيه دعوة حضور المحاكمة؛ كوني أحد أعضاء اللجنة؟.. وسألتهم وكان الحديث بيني وبين رئيس اللجنة خالد بانصر (لماذا لم توجه لي الدعوة؟) وكان الجواب أنك محامي نادي المجزل حسب ما سمعنا، وحتى لو كنت محامي النادي يفترض أن توجه لي الدعوة؛ لأن اللجنة حددت الاجتماع قبل أسبوعين تقريبا، ووقتها لا أحد يعرف أني محامي النادي، وهذه جزئية أخرى يترتب عليها أن لجنة الانضباط تأخذ قراراتها قبل إجراء أي تحقيق، وهذا يؤكد أنهم لا يريدون حضوري حتى لا يكون هنالك أي اعتراض على القرارات، وبالتالي استغلوا إصدار قراراتهم بغيابي وهم يعرفون معارضتي على القرارات التي أصدروها بشأن هذه القضية».
وتابع: هنالك مسألة مهمة، هي أن هنالك فرقا بين التحقيق وبين الحكم وبين المحاكمة ولجنة الانضباط يبدو لي أنها لا تفرق، حيث عملت التحقيق وأصدرت الحكم وتركت المحاكمة، والتحقيق كما هو معروف هو مرحلة لدى السكرتارية من أجل التحقق من ثبوت الشبهة هل هي ما زالت موجودة؟، أو أنها تبددت وفي حال استمرت الشبهة تتم إحالتها إلى المحاكمة، والمحاكمة يجب أن توجه دعوة للمتهمين والمعنيين بالعقوبة، ومن ضمنهم نادي المجزل ورئيس النادي، والذين حكموا عليهم، ولكن ما حدث أن اللجنة لم توجه دعوة لممثل نادي المجزل، بل فاجأت منسوبي النادي باتخاذ القرار، وما حدث أنه تم إرسال خطاب إلى نادي المجزل وطلبوا حضور أو تبليغ رئيس النادي لشخصه لحضور التحقيق، رغم أن الشبهة ما زالت قائمة تجاه الرئيس، وكان لا بد من توجيه الدعوة للنادي للدفاع عن نفسه، وهذا حق من حقوقه».
وتابع البابطين قائلا: «كما يجب أن يختار النادي من يمثله في هذه القضية؛ كون الرئيس حضر للدفاع عن نفسه، ولنفترض أنه تم اختيار رئيس النادي للدفاع عن النادي، هنا لا توجد أي مشكلة، ولكن المشكلة تكمن في أن اللجنة أصدرت قرارها بحق الرئيس ومن وقوع الواقعة يبدأ القرار، وبالفعل تم فصل رئيس النادي وعدم ممارسة أي نشاط رياضي، فكيف يحق له تمثيل النادي في هذه القضية، وبالتالي لا يعقل أن تجتمع هاتان الصفتان برئيس النادي».
وكشف البابطين عن أنه تمت مخاطبة أعضاء مجلس إدارة نادي المجزل، ووضحت لهم هذه الجزئية، وهي أن اللجنة لم تجر أي محاكمة مع المتهمين للدفاع عن أنفسهم، بما فيهم نادي المجزل، وما حدث هو مجرد تحقيق وحتى لو اعترفوا بفعلتهم ووجهت لهم التهم كان يفترض على جميع الذين طالتهم العقوبات والإيقاف الرد.
ويشدد المكلف بالدفاع قانونيا عن نادي المجزل: «حتى نادي المجزل لم يجر معه تحقيق، وإنما تم التحقيق مع رئيس النادي وهذه تعتبر سابقة وفي غاية الخطورة، ليس فقط لإهدار مبادئ قضائية وإنما هي تأصيل وتحصيل على جرائم مستقبلية، بمعنى لو أن رئيس أحد الأندية الجماهيرية أو عضو مجلس إدارة المنتمي لهذا النادي غرر به برشوة ودفع له 100 مليون ريال من أجل التلاعب، وطلب منه تسجيل صوتي، واعترف بفعلته وتم تهبيط النادي إلى الدرجة الأولى أو الدرجة الثانية فمن غير المعقول أن يهتز كيان بسبب شخص، وكأني أصل إلى مبدأ جديد وغير مسبوق ينطوي على تحفيز منسوبي النادي، وبكل سهولة (تعالوا وورطوا ناديكم)؛ فالجريمة التي وقعت معروف أنها شخصية ونادي المجزل واجه ظلما في هذه القضية، وليس هذا فقط وإنما لم يستطع الدفاع عن نفسه، وبالتالي كان يجب على اللجنة أن تمنح النادي حق الرد على التهم، ولكن اللجنة تجاهلت هذا المبدأ، ولا تريد الاستماع إلى أي إجابات للرد وكأنه «حكم فرعون»؛ فالنادي يمثل مدينة تمير بأكملها، فأين الإنصاف في ذلك؟!.. ولا شك أن ما يحدث من اللجنة يعتبر كارثة؛ فجميع منسوبي النادي من جماهير وأعضاء شرف وإداريين ليس لهم علاقة بالقضية، وإنما هي عقوبة شخصية، وإذا كنت تريد معاقبة النادي فإنه يجب أن تعاقب جميع منسوبيه، ولا بد من إعطاء النادي حق الدفاع رغم أنه بالأصل لا توجد محاكمة».
وواصل البابطين اتهاماته ضد اللجنة وقراراتها الغريبة في هذه القضية، مشددا أن «اللجنة تورطت مع أحد الأشخاص (رياضي عربي) الذي آثار القضية، وبناءً على كلامه والتسجيل الذي قدمه تم إجراء هذا التحقيق، حيث ثبت للجنة أن هذا الشخص ليس بثقة واعترفوا بأنفسهم، وتم تطبيق عقوبة بحق هذا الشخص بعدم ممارسة أي نشاط رياضي مدى الحياة، وأنا أستغرب كيف تأخذ بكلام هذا الشخص وتقول إنه ثقة؟؟ فهذا قمة التناقض!».
وبيّن البابطين أن النادي لن يقف مكتوفي الأيدي ولن يسكت عن حقه، حيث «اجتمعنا يوم أمس مع أعضاء مجلس إدارة النادي وسنقوم بتجهيز ملف متكامل للدفاع عن نفسه، حيث سيكون هنالك استئناف على القرارات التي أصدرتها لجنة الانضباط بحق النادي، وهذا من حقهم أيضا سيستغلون أن لجنة الانضباط ليس لها وجود، وأن التشكيل غير مكتمل، وكذلك تجهيز جميع الأوراق الثبوتية وإيضاح جميع جوانب القصور في لجنة الانضباط، وذلك من أجل رفعها للاتحاد الدولي {فيفا} أيضا من الأمور التي سنضعها في الحسبان هو تدخل هيئة الرياضة؛ لأن التحقيق تم بناء على معلومات جمعت من الهيئة، وهذا أمر لا يجوز.
وقال: «لا أعرف الوقت الذي نحتاج إليه من أجل رفع أوراقنا، وسنعرف توجه النادي والجهة التي سيرفع فيها أوراق القضية».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.