تونس وسوسة ضيفتا شرف «شواطئ باريس 2016»

حلت مدينتا تونس وسوسة انطلاقا من يوم الأربعاء الماضي حتى غد ضيفتي شرف على مظاهرة «شواطئ باريس» التي تنتظم على ضفة نهر السين الباريسي، التي افتتحتها رسميا عمدة مدينة باريس «آن هيدالغو» بحضور وزيرة السياحة سلمى اللومي الرقيق.
وتشارك المدينتان في المظاهرة، التي ستتواصل إلى شهر سبتمبر (أيلول) 2016 ويتحول خلالها نهر السين إلى وجهة سياحية، ضمن فضاء أطلق عليه شعار «رصيف الياسمين» يمتد على 120 مترا ويتيح لزواره التعرف على الثراء الثقافي والحضاري لتونس.
وقالت هيدالغو إن «اختيار تونس وسوسة للمشاركة في هذه المظاهرة يعود إلى الروابط القوية التي تجمع المدن الثلاث (تونس وسوسة وباريس) وإلى الأحداث المتشابهة التي مرت بها». في إشارة إلى العمليات الإرهابية.
وأضافت هيدالغو أن «هذا الوضع دفعنا إلى العمل على توضيح الرؤية بشأن مستقبل السياحة في تونس العاصمة وسوسة انطلاقا من باريس»، مذكرة أن مدينة باريس قامت بإشعار سكان العاصمة الفرنسية بأهمية السياحة التونسية من خلال حملة تم إطلاقها سابقا.
وأكدت اللومي أن مشاركة تونس وسوسة في مظاهرة «شواطئ باريس» تعد حدثا مهما من شأنه التعريف بالوجهة التونسية وبثراء الموروث الثقافي والحضاري للبلاد. وقالت: «نريد أن نثبت وجودنا رغم ما حدث في تونس العام الماضي والاعتداء الذي طال مدينة نيس مؤخرا»، مشيرة إلى أن عملية نيس لن تضر بسمعة تونس.
وشدد شيخ مدينة تونس، سيف الله الأصرم على أهمية مبادرة بلدية باريس التي من شأنها أن تدعم تونس، في حين اعتبر رئيس بلدية سوسة محمد مقني حضور تونس يتضمن رسالة مفادها أن تونس أكثر أمنا.
وبلغت مظاهرة شواطئ باريس دورتها الـ15 وتعد علامة فارقة في الصيف الباريسي، إذ تتحول بعض ضفاف نهر السين وعدة مواقع في باريس إلى شواطئ لأكثر من شهر يرتادها أكثر من مليون مصطاف.