التحالف الدولي يتفق في واشنطن على استراتيجية دحر «داعش»

محمد بن سلمان التقى كيري وشتاينماير ووزراء دفاع أميركا وفرنسا وبريطانيا

جانب من الاجتماع المشترك لوزراء دفاع وخارجية أكثر من 30 دولة لمحاربة تنظيم داعش (تصوير: بندر الجلعود)
جانب من الاجتماع المشترك لوزراء دفاع وخارجية أكثر من 30 دولة لمحاربة تنظيم داعش (تصوير: بندر الجلعود)
TT

التحالف الدولي يتفق في واشنطن على استراتيجية دحر «داعش»

جانب من الاجتماع المشترك لوزراء دفاع وخارجية أكثر من 30 دولة لمحاربة تنظيم داعش (تصوير: بندر الجلعود)
جانب من الاجتماع المشترك لوزراء دفاع وخارجية أكثر من 30 دولة لمحاربة تنظيم داعش (تصوير: بندر الجلعود)

وافقت الولايات المتحدة وحلفاؤها على استراتيجية لدحر تنظيم داعش الإرهابي، حسبما أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر.
وأوضح كارتر أن الاستراتيجية تستهدف محاصرة عناصر «داعش» في معقلهم في الرقة في سوريا، وفي الموصل في العراق، ولكنه حذر في الوقت ذاته من أن هذه الخطوة «لن تقضي نهائيا على أيديولوجيتهم العنيفة أو قدرتهم على شن هجمات في مناطق أخرى».
وخلال اجتماع شارك فيه ممثلو 30 دولة في واشنطن، بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، بحث المشاركون سبل إعادة الاستقرار للمناطق التي كانت تسيطر عليها العصابة بعد القضاء عليها، وبحث المشاركون خططًا وصفها كارتر بأنها ستكون «الضربة القاضية» لـ«داعش».
وكان الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، قد التقى في العاصمة واشنطن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين، والمسائل ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بقضايا المنطقة، كما التقى لاحقًا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، وناقش معه الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وأوجه التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات وسبل تطويرها.
وعودة للاجتماع، قال الوزير كارتر: «سأكون صريحًا، تم الاتفاق على ضرورة استعادة السيطرة على مدينتي الرقة والموصل من أيدي (داعش)»، مشيرا إلى أنه «يجب التأكد من أن شركاءنا على أرض المعركة مزودون بكل الوسائل التي تساعدهم على الفوز بهذه المعركة ثم العمل على إعادة بناء هذه المدن».
وحث وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعضاء التحالف الدولي لمحاربة «داعش»، الذي تتزعمه بلاده، على تعزيز تبادل المعلومات وابتكار طرق جديدة في القتال ضد التنظيم الإرهابي، مع سعي التنظيم لتجنيد عناصر جديدة من خلال تبني لغات جديدة والانتقال لمناطق جديدة.
وقال كيري إن التحالف يحقق تقدما في القتال ضد «داعش»، وإن التقديرات تشير لانخفاض عدد مقاتلي التنظيم بنحو الثلث، مضيفا أن النجاح في تحرير مدينة الموصل العراقية من قبضة «داعش» سيمثل «نقطة تحول حاسمة» في القتال.
لكن الوزير الأميركي قال لنحو 30 من وزراء الدفاع والخارجية مجتمعين في واشنطن لبحث الوضع، إن هناك حاجة لتكثيف الجهود. وقال إن هناك حاجة ملحة لإزالة القيود الهيكلية للسماح بمزيد من تبادل المعلومات عن التهديدات.
وقال وزير الخارجية الأميركي، أمس الخميس، إن مجموعة الدول التي تقاتل تنظيم داعش، في طريقها نحو اجتثاث الجماعة الإرهابية المتطرفة تماما من العراق وسوريا.
وفي كلمة الافتتاح لاجتماع الممثلين رفيعي المستوى عن الدبلوماسية والدفاع لدول التحالف في واشنطن، دعا كيري الدول الـ40 التي تشكل التحالف للحفاظ على عزمها في المعركة.
وقال كيري إنه في أقل من عامين طرد التحالف، تنظيم داعش، مما يقرب من نصف الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق و20 في المائة مما كان بحوزته في سوريا. متابعا: «اليوم، يمكننا أن نتطلع، دون مبالغة، إلى يوم يتم فيه طرد (داعش) خارج العراق وسوريا».
وأشار كيري إلى التحرير المخطط لمدينة الموصل العراقية، باعتباره «نقطة تحول حاسمة» محتملة في المعركة لحرمان المقاتلين المتطرفين من قاعدة عملياتهم.
وتخضع المدينة التي يقطنها نحو مليون شخص لسيطرة «داعش» منذ يونيو (حزيران) 2014.
وفي وقت سابق من اليوم، وصف وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، نجاح تحرير الموصل بأنه «ضربة حاسمة» محتملة للجماعة المتشددة.
ومع ذلك، حذر كيري من أن التنظيم لا يزال يشكل خطرا هائلا، حتى لو كان يفقد «خلافته» كما يسميها في العراق وسوريا.
وأضاف كيري أن تنظيم داعش «مرن وواقعي بما فيه الكفاية لمعرفة متى يحتاج إلى تغيير».
وقال الوزير الأميركي: «لذلك فإن ما نراه الآن هو جهد منسق من قبل (داعش) لتحويل نفسه.. من دولة زائفة إلى نوع من الشبكة العالمية غرضها الحقيقي والوحيد قتل أكبر عدد ممكن من الناس في أكثر عدد من الأماكن».
كما قال وزير الخارجية الأميركي، إن قوة الدفع في القتال الدائر في العراق وسوريا تحولت ضد تنظيم داعش، لكن المجتمع الدولي يجب أن يواجه أيضا تحدي بسط الاستقرار في المناطق التي حررت في الفترة الماضية.
وقال كيري أمام مؤتمر دولي لجمع المساعدات للعراق: «لقد تغيرت قوة الدفع»، مضيفا أن «التحدي الجديد الذي نواجهه هو التأمين والمساعدة في إعادة إحياء المنطقة المحررة».
من ناحيتها، حذرت ليز جراندي منسقة العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في العراق، من أنه من دون تلبية احتياجات العراقيين المشردين جراء الصراع، فإن الانتصارات العسكرية ستكون مؤقتة، وقالت إن «الحملة العسكرية ستحقق نجاحا عظيما قصير المدى، لكن ربما لديها قدرة محدودة على تحقيق تأثير دائم».
وكان المسؤولان يتحدثان في الوقت الذي يجتمع فيه عدد من وزراء الدفاع والخارجية في واشنطن لجمع الأموال للعراق، والاتفاق على الخطوات التالية في الحرب على تنظيم داعش، وبخاصة في معقل الجماعة في الموصل.
وقال كيري إن هدف المؤتمر هو جمع أكثر من 2.1 مليار دولار مساعدات. وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أنه في ظل أسوأ السيناريوهات، فقد تتطلب مواجهة آثار معركة الموصل وما بعدها على المدنيين، ملياري دولار من أموال الإغاثة وإعادة الاستقرار.
وتوقع مسؤولون في العراق والأمم المتحدة والولايات المتحدة معركة صعبة في الموصل، لكنهم يتوقعون صعوبة أكبر فيما يليها. ولا يزال المسؤولون يضعون اللمسات الأخيرة على خطط لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة، وإعادة الخدمات الأساسية والأمن للسكان ولنحو 2.4 مليون نازح.
وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، بعد اجتماع منفصل لنحو 30 وزير دفاع في قاعدة أندروز خارج واشنطن: «معظم المحادثات اليوم كانت عما سيحدث بعد هزيمة تنظيم داعش».
وأضاف كارتر: «إن مبعث القلق الاستراتيجي الأكبر لوزراء الدفاع هنا، كان إعادة الاستقرار وإعادة البناء.. والتأكد من أن خططنا وتنفيذها سيكون في الوقت المناسب من أجل تنفيذ الشق العسكري».
وقال كارتر إن بعض وزراء الدفاع أشاروا إلى عزم بلادهم على زيادة مساهماتها في الحملة العسكرية.
وسيعقب اجتماعات اليوم جلسة مشتركة لوزراء الدفاع والخارجية، لمناقشة الحرب الأوسع نطاقا على التنظيم، ليس فقط في سوريا والعراق، بل في ليبيا وعلى مستوى العالم أيضا.
وخيمت على اجتماعات واشنطن سلسلة من الهجمات أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها، أو أنها جاءت بإيعاز منه، مثل هجوم بشاحنة في نيس بفرنسا أودى بحياة 84 شخصا الأسبوع الماضي.
وقال وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز: «لسنا على أي حال بصدد هزيمة (داعش)، إنه أخطبوط.. ثعبان بعدة رؤوس».
وتجهز الأمم المتحدة حول الموصل ما تقول إنها ستكون أكبر عملية إغاثة إنسانية حتى الآن هذا العام، في وقت يفر فيه السكان الخائفون من الأماكن التي يتقدم الجيش العراقي باتجاهها ومن المدينة نفسها. وسيحتاج هؤلاء إلى المأوى والطعام والماء والصرف الصحي لمدة تتراوح من 3 أشهر إلى 12 شهرا، وفقا لحجم الدمار الذي سيلحق بالمدينة.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنه في أسوأ الظروف سينزح أكثر من مليون شخص من الموصل و830 ألف شخص آخرين من منطقة سكنية جنوب المدينة، لينضموا إلى 3.5 مليون عراقي نازح بالفعل.
وأبلغت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سامانثا باور المانحين، بأنه يتعين عليهم أن يزيدوا من مساهماتهم المالية الآن.
وقالت إن الالتزامات التي قطعت اليوم «يجب الوفاء بها سريعا وبشكل كامل. ففي كل حملة إنسانية في الآونة الأخيرة شاهدنا كثيرا من المانحين يبالغون في الوعود ويتقاعسون في التنفيذ».
والموصل التي استولى عليها تنظيم داعش من الجيش المتداعي آنذاك في يونيو 2014، هي ثاني أكبر مدن العراق، ويعيش فيها خليط من السكان العرب والسنة والأكراد والتركمان وغيرهم.
وطالب كيري الحكومة العراقية بتبني عملية مصالحة سياسية بعد النصر على التنظيم، وقال: «للقضاء على (داعش) في العراق نهائيا يجب أن تكون حكومة بغداد قادرة على الاستجابة لاحتياجات الشعب في مختلف أنحاء البلاد».
من جهة أخرى، التقى الأمير محمد بن سلمان في مقر إقامته بواشنطن، وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، كما التقى أيضًا وزيري الدفاع الأميركي آشتون كارتر، والفرنسي جان إيف لودريان، كلا على حدة، وتناول اللقاءان الاجتماع الثاني للتحالف الدولي لمحاربة «داعش»، ونتائج عمل التحالف منذ لقاء بروكسل، كما استعرض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبخاصة في المجال الدفاعي، إلى جانب عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك.
ومن جانب آخر، قال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأميركية، خلال المؤتمر الصحافي اليومي، إن الجولة الثانية من القمة الوزارية للحلفاء في الحرب ضد «داعش»، والتي عقدت أمس في وزارة الخارجية، هي امتداد للجولة الأولى لثلاثين من وزراء دفاع دول التحالف في قاعدة أندروز (ولاية ميريلاند) يوم الأربعاء، وبين أن اجتماع الخارجية يعد أول اجتماع موسع لوزراء خارجية دول التحالف، وأشار إلى اجتماعات غير موسعة عقدت في إيطاليا وبلجيكا وفرنسا في بداية هذا العام.
وأضاف أن أجندة الاجتماع تشمل «التعاون العسكري الدبلوماسي المشترك، ومواجهة مقاتلي (داعش)، وعرقل تمويله وعرقلة دعاياته في الإنترنت، وبحث الخدمات الأمنية والإنسانية في المناطق المحررة».
بينما حذر بريت ماكغيرك مبعوث الرئيس باراك أوباما إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، من أن الحرب مع التنظيم الإرهابي ستكون طويلة الأمد، وقال: «لن تكون حربًا قصيرة، بل ستكون حربًا طويلة»، وأشار إلى أن مواجهة التنظيم «تمثل تحديا لم نر مثيلا له في الماضي، وسبب ذلك هو طبيعة (داعش)»، وأضاف أن أكثر من 40 ألف مقاتل أجنبي دخلوا سوريا منذ عام 2014 ليحاربوا مع «داعش»، وأن هذا العدد ضعف المقاتلين الأجانب الذين دخلوا أفغانستان خلال ثمانينات القرن الماضي لمواجهة الاحتلال الروسي لأفغانستان في ذلك الوقت.
وأضاف ماكغيرك: «رغم نجاحاتنا الأخيرة، يجب ألا نقلل من صعوبة الوضع، نحن الآن نخطط لاستعادة الموصل ومدن أخرى، ولكن يظل تنظيم داعش يسيطر على مناطق ريفية وصحراوية كثيرة»، كاشفًا أنه بعد استعادة الأراضي «تبقى مشكلة تأمين سلامتها، وتطويرها، وتقديم الخدمات الإنسانية للسكان فيها».
وكان ماكغيرك قد قال في وقت سابق، إن عدد الأجانب الذين يقاتلون مع «داعش» في سوريا والعراق انخفض، خلال الشهور القليلة الماضية، بنسبة الضعفين، وصار يساوي 15 ألف مقاتل تقريبا».
وقال ماكغيرك الذي كان يتحدث في جلسة استجواب في مجلس النواب، إن «داعش» خسرت 40 في المائة تقريبا من الأراضي التي كانت تسيطر عليها في العراق، و10 في المائة تقريبا من الأراضي التي كانت تسيطر عليها في سوريا. وأضاف أن «داعش» «لم تحقق أي انتصار ملموس على الأرض منذ نحو عام».



على هامش التجمع الاقتصادي الأكبر... الرياض تحشد الرأي العام الدولي لصالح فلسطين

ولي العهد السعودي مستقبلاً الرئيس الفلسطيني على هامش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض (واس)
ولي العهد السعودي مستقبلاً الرئيس الفلسطيني على هامش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض (واس)
TT

على هامش التجمع الاقتصادي الأكبر... الرياض تحشد الرأي العام الدولي لصالح فلسطين

ولي العهد السعودي مستقبلاً الرئيس الفلسطيني على هامش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض (واس)
ولي العهد السعودي مستقبلاً الرئيس الفلسطيني على هامش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض (واس)

شهِد مطلع الأسبوع الجاري حراكاً دولياً لافتاً في السعودية، حيث استضافت البلاد يومي الأحد والاثنين، أعمال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض، برعاية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وحضور ومشاركة عدد من رؤساء الدول، وأكثر من 1000 من كبار المسؤولين والخبراء الدوليين وقادة الرأي والمفكرين، من القطاعات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية والمؤسسات الأكاديمية من 92 دولة، ليسجل الاجتماع بذلك أكبر حضور شهده المنتدى خارج دافوس.

ورغم التركيز العالي الذي يوليه المنتدى لقضايا الاقتصاد والتنمية والتعاون الدولي، فإن السعودية استثمرت مشاركة عدد من زعماء الدول، ورؤساء الوزراء، ومجموعة من الوزراء المعنيين، لحشد رأي عام دولي تجاه تعزيز العمل المشترك بشأن ضرورة وقف الحرب في قطاع غزة، وضمان حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ودعم الجهود الرامية إلى الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة، وتطرّق غالبيّة الزعماء ووزراء الخارجية المشاركين خلال جلسات متفرقة في المنتدى وفي اجتماعات أقيمت على هامشه إلى ذلك.

تصدّر ملف الحرب على غزة مباحثات ولي العهد السعودي مع عدد من ضيوفه على هامش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض (واس)

وتصدّر الملف الفلسطيني مباحثات الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الاثنين، الذي شارك في المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض بدعوة من الأول، وجدّد الأمير محمد بن سلمان، مواقف بلاده الثابتة لدعم الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه المشروعة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وأكّد على أن السعودية ستواصل جهودها الحثيثة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتسريع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وثمّن حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الجهود السعودية خلال المنتدى، قائلاً في تغريدة عبر حسابه في منصة «إكس»: «نتوجّه بالشكر والتقدير العالي للمملكة العربية السعودية التي حولت هذا المنتدى إلى منصة للقضية الفلسطينية وإسناد ودعم الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل الحرية والاستقلال»، ووصف الشيخ، اجتماع ولي العهد السعودي والرئيس الفلسطيني بـ«المثمر والبناء».

كما بحث ولي العهد السعودي أثناء استقباله أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي، التطورات في قطاع غزة ومحيطها، والجهود المبذولة لوقف العمليات العسكرية والتعامل مع تداعياتها الأمنية والإنسانية، والأمر ذاته مع ديفيد كاميرون وزير الخارجية البريطاني.

سلسلة اجتماعات الـ48 ساعة

ومن خلال 4 اجتماعات عُقدت في 48 ساعة بالعاصمة الرياض، عملت السعودية على حشد رأي عام دولي يصبّ في اتجاه دعم الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلّة، ويؤكّد على ضرورة الوقت الفوري لإطلاق النار في غزة، وبدأت سلسلة اجتماعات الـ48 ساعة، (السبت)، باجتماع «اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية» بشأن التطورات في قطاع غزة.

وبحث الاجتماع، آليات تكثيف العمل العربي والإسلامي المشترك للتوصل إلى وقف فوري لإنهاء الحرب على قطاع غزة، وضمان حماية المدنيين، وأكّد المجتمعون على ضرورة فرض المجتمع الدولي عقوبات فاعلة على إسرائيلـ بما في ذلك وقف تصدير السلاح إليها، رداً على خرقها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، كما عبر الوزراء عن قلقهم إزاء الإجراءات المتخذة ضد المتظاهرين السلميين في الدول الغربية للمطالبة بوقف الحرب في غزة، والجرائم والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة ضد الفلسطينيين.

وفي وقتٍ مبكر من يوم الاثنين بدأت سلسلة من 3 اجتماعات، كان أوّلها «الاجتماع الوزاري المشترك للشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأميركية»، بمشاركة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في زيارته السابعة للمنطقة، بمقر الأمانة العامة للمجلس في العاصمة الرياض، وناقش الوزاري، آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها المستجدات في قطاع غزة ومدينة رفح، وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان تأمين الممرات الإغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية.

اجتماع وزاري خليجي - أميركي ناقش الأوضاع في قطاع غزة ومدينة رفح (مجلس التعاون)

وفي منتصف النهار وسط العاصمة السعودية الرياض، اجتمعت دول «السداسي العربي» بوزير الخارجية الأميركي، وبحثت تطورات الأوضاع في غزة، وأهمية التوصل إلى وقف فوري وتام لإطلاق النار، وإنهاء الحرب، بما يضمن حماية المدنيين وفقاً للقانون الإنساني الدولي، بالإضافة إلى مناقشة دخول المساعدات الإنسانية إلى مناطق قطاع غزة كافة، بما يضمن عدم تفاقم الأزمة الإنسانية، وتطرّقت إلى الجهود التي تبذلها دول «السداسي العربي» الداعمة لمسألة الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق في تجسيد دولته المستقلة وذات السيادة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967، واتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة، طبقاً للخارجية السعودية.

21 دولة تناقش الاعتراف بالدولة الفلسطينية من الرياض

وفي مساء اليوم ذاته، اجتمع وزراء خارجية وممثلون لـ21 دولة ومنظّمة بدعوة ورئاسة مشتركة من السعودية والنرويج، لـ«الاجتماع التنسيقي لدعم جهود تنفيذ حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين»، وبيّنوا في بيانٍ أعقب الاجتماع عن دعم الجهود الرامية للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن، وإنهاء الحرب في غزة وجميع الإجراءات والانتهاكات الأحادية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، فضلاً عن معالجة الأزمة الإنسانية الكارثية، وأكّدوا على أهمية الانتقال إلى مسار سياسي للتوصل إلى حل سياسي للصراع.

وناقش وزراء الدول والمنظمات العربية والإسلامية والأوروبية خلال الاجتماع، خطوات إقامة الدولة الفلسطينية في سياق حل الدولتين، وتم التأكيد على أهمية تنسيق المواقف، كما ناقش الاجتماع مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل الدول التي لم تفعل ذلك بعد، وتوقيت وسياق هذا الاعتراف.

اجتماع 21 دولة ومنظمة بدعوة من السعودية والنرويج يوم الاثنين في الرياض (رويترز)

وشدّد الاجتماع الذي ينعقد لأول مرة بهذا المستوى منذ أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على أهمية وضرورة اعتماد نهج شمولي نحو مسار موثوق به لا رجعة فيه لتنفيذ حل الدولتين، وفقاً للقانون الدولي والمعايير المتفق عليها، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية والمبادرات الأخرى ذات الصلة، بهدف تحقيق سلام عادل ودائم يلبي حقوق الشعب الفلسطيني وأمن إسرائيل والمنطقة، مما سيمهد الطريق أمام علاقات طبيعية بين الدول في منطقة يسود فيها الاستقرار والأمن والسلام والتعاون.

وخلال الاجتماع سلّط الوزراء الضوء على الحاجة إلى تكثيف دعم جهود بناء الدولة ودعم الحكومة الفلسطينية الجديدة، وأهمية وجود حكومة فلسطينية واحدة في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية وغزة.

«أنصاف الحلول... مرفوضة سعوديّاً»

وفي جلسة حوارية، الأحد، ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن منح الفلسطينيين حقوقهم هو الحل الوحيد الذي يجلب الاستقرار والحقوق والأمن والسلام للجميع، رافضاً الحديث عما وصفه بـ«أنصاف الحلول» التي يطرحها البعض، واصفاً الوضع في غزة بـ«الكارثي»، بكل ما للكلمة من معنى، وعدَّ ذلك «فشلاً للنظام السياسي الحالي للتعامل مع هذه الأزمة»، وانتقد الوزير السعودي دخول الأزمة في غزة شهرها السابع، بالقول: «ما زلنا نناقش هل يدخل ما يكفي من الشاحنات الإنسانية إلى غزة، هذا الأمر غير مقبول على الإطلاق». وتابع: «إن الوضع صعب للغاية، وهناك إمكانية أن يتوسع ويصبح أسوأ مما هو عليه الآن، نحن في المنطقة لن نركز على حل الأزمة الحالية وحسب، نريد أن ننظر كيف نحل المشكلة الكبرى؛ وهي التوصل لالتزام حقيقي لحل الدولتين، وهو الحل الوحيد الذي يضمن عدم العودة للوضع نفسه بعد عامين أو أربعة أعوام».

وبشأن إعادة إعمار غزة في الوقت الذي ترفض فيه إسرائيل أي مسار سياسي يضمن حل الدولتين، أوضح وزير الخارجية السعودي أن «فكرة الحديث عن أنصاف الحلول، وأن نتحدث عن مصير مليونين أو مليون ونصف المليون شخص في غزة وأين سيكون مصيرهم دون التأكد من عدم تكرار هذه الحرب، تعد أمراً سخيفاً». وزاد: «أي شخص يحاول أن ينهج هذا النهج مخطئ، المنطقة بأكملها من مصلحتها ومصلحة الفلسطينيين وإسرائيل والأمم المتحدة والأسرة الدولية أن نجد حلاً دائماً للقضية الفلسطينية؛ لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي تسمح لنا بتفادي تكرار هذه الحرب، وأن نتفادى المعاناة التي حدثت».

وشدَّد الأمير فيصل بن فرحان على أن «الآليات متوفرة، والمسارات موجودة لدى الأسرة الدولية، الأدوات التي تسمح لنا بتخطي مقاومة أي جهة أو أي بلد من أي جهة كانت لتعرقل هذا المسار، ما نحن بحاجة إليه فقط هو أن نمنح الفلسطينيين حقوقهم، هذا هو الحل الوحيد الذي يجعل الاستقرار والحقوق والأمن والسلام للجميع، وعندها يمكننا الحديث عن استثمار مواردنا».

وفي جلسة أخرى، (الاثنين)، أكد الأمير فيصل بن فرحان على الحاجة الملحة إلى وقف إطلاق النار وإنهاء معاناة سكان غزة، وأضاف: «نحن نؤيد إطلاق سراح جميع الرهائن، لكن من الضروري للغاية أن يكون أي وقفٍ لإطلاق النار دائماً وليس مؤقتاً».

وأشار من جهة أخرى إلى حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته في تقرير المصير، وهو ما يجب أن يتحقق: «من خلال تحقيق ذلك يمكننا أن نضمن أن النضال الذي استمر لعقود عديدة سينتهي وسيتيح الكثير من الفرص»، حسب وصفه.

بن فرحان... 10 مباحثات ثنائية

إلى جانب الجهد المستمر في 48 ساعة متواصلة في الرياض، عقد الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي 10 مباحثات ثنائية لمناقشة الخط العريض لتلك الاجتماعات وهي «وقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية وإنهاء معاناة الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة والاعتراف الدولي بها» مع وزراء خارجية الجزائر، والنرويج، وسويسرا، وماليزيا، وسريلانكا، وعُمان، والولايات المتحدة، وفرنسا، وتركيا، والممثّل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة والأمن.


خادم الحرمين وولي العهد يعزيان رئيس الإمارات في وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان

خادم الحرمين وولي العهد يعزيان رئيس الإمارات في وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان
TT

خادم الحرمين وولي العهد يعزيان رئيس الإمارات في وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان

خادم الحرمين وولي العهد يعزيان رئيس الإمارات في وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان

بعث خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، برقية عزاء ومواساة، للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، في وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان.

وقال خادم الحرمين: «علمنا بنبأ وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان - رحمه الله - وإننا إذ نبعث لسموكم ولأسرة الفقيد بالغ التعازي، وصادق المواساة، لنسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يحفظكم من كل سوء، إنا لله وإنا إليه راجعون».

كما بعث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، برقية عزاء ومواساة، للشيخ محمد بن زايد، قال فيها: «تلقيت نبأ وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ـ رحمه الله ـ وأبعث لسموكم ولأسرة الفقيد أحر التعازي، وأصدق المواساة، سائلا المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يحفظكم من كل سوء، إنه سميع مُجيب».


الكويت تحبط مخططاً يستهدف القوات الأميركية

جانب من العاصمة الكويتية الكويت (رويترز)
جانب من العاصمة الكويتية الكويت (رويترز)
TT

الكويت تحبط مخططاً يستهدف القوات الأميركية

جانب من العاصمة الكويتية الكويت (رويترز)
جانب من العاصمة الكويتية الكويت (رويترز)

أعلنت السلطات الكويتية كشف مؤامرة كانت تستهدف تفجير معسكرات للقوات الأميركية في الكويت، مشيرة إلى تورط «تنظيم محظور» في المخطط الإرهابي.

وأوضحت النيابة العامة الكويتية، أمس (الأربعاء)، أنها أمرت بحجز مواطن لاتهامه «بالانضمام إلى تنظيم محظور، والتخطيط لأعمال إرهابية داخل البلاد».

وأوضحت على موقعها في منصة «إكس» أن المتهم «تعلم صناعة المتفجرات، وحرّض متهمين آخرين على تعلمها بهدف تفجير المعسكرات التابعة للقوات المسلحة الأميركية».

وكشفت النيابة العامة أنها «استجوبت المتهم، وواجهته بالتهم المنسوبة إليه، فاعترف بها»، كما أمرت بضبط وإحضار متهمين آخرين، وجارٍ استكمال إجراءات التحقيق. ولم تحدد السلطات الكويتية هوية التنظيم المحظور الذي ينتمي إليه المتهمون بخطة الهجوم الإرهابي على القوات الأميركية.

وكانت الكويت أعلنت في 25 يناير (كانون الثاني) الماضي، إحباط مخطط إرهابي كان يستهدف أماكن العبادة للطائفة الشيعية، وتمّ القبض على ثلاثة متهمين ينتمون لـ«تنظيم داعش» الإرهابي ويحملون جنسية دولة عربية ويعملون في الكويت.

ويذكر أن «تنظيم داعش» الإرهابي كان أعلن مسؤوليته عن تفجير مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر بالكويت العاصمة، خلال صلاة الجمعة في شهر رمضان، 26 يونيو (حزيران) 2015، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً، وإصابة 227 آخرين.


العاصفة المطرية... «إنذار أحمر» في الخليج

على صعيد إجمالي هطول الأمطار أوضحت محاكاة النماذج المناخية أنه سيزداد في معظم أنحاء المملكة (واس)
على صعيد إجمالي هطول الأمطار أوضحت محاكاة النماذج المناخية أنه سيزداد في معظم أنحاء المملكة (واس)
TT

العاصفة المطرية... «إنذار أحمر» في الخليج

على صعيد إجمالي هطول الأمطار أوضحت محاكاة النماذج المناخية أنه سيزداد في معظم أنحاء المملكة (واس)
على صعيد إجمالي هطول الأمطار أوضحت محاكاة النماذج المناخية أنه سيزداد في معظم أنحاء المملكة (واس)

أعلن المركز الوطني السعودي للأرصاد الجوية «الإنذار الأحمر» في المناطق الشمالية من المملكة؛ بسبب الأجواء الماطرة والرياح الشديدة التي تعصف بدول الخليج التي اتخذت بدورها إجراءات طوارئ للتعامل مع العاصفة المطرية التي تأتي بعد أيام قليلة من منخفض «المطير» الجوّي.

وتوقع مركز الأرصاد في السعودية استمرار هطول الأمطار الرعدية الغزيرة، مصحوبة بزخات من البَرَد والرياح النشطة على معظم مناطق المملكة، وتشُّكل الضباب المحد للرؤية، بينما أهاب الدفاع المدني بالجميع أخذ الحيطة والحذر والالتزام بالتعليمات، والابتعاد عن مجرى السيول والوديان. وفي المنطقة الشرقية، أغلقت أمانتها بالتعاون مع مرور المنطقة الشرقية، أنفاق طريق الملك فهد في الدمام، مشيرة إلى أن الأمر احترازي لسلامة سالكي الطريق، وستُفتح حال استقرار الطقس.

وتم إلغاء الدراسة الحضورية في بعض مدن المملكة وحُوّلت لتكون عن بُعد.

من جانبها، رفعت الإمارات مستوى التأهب وجاهزية المنظومة الوطنية للتعامل مع الحالة الجوية التي تشهدها البلاد، لضمان فاعلية الاستجابة، وتقديم الدعم اللازم.

وفي عُمان أشارت توقعات «المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة» إلى تأثّر أجواء محافظة ظفار بتدفق السُّحب بدءاً من الثلاثاء إلى السبت، وستؤدي إلى هطول أمطار تزداد غزارتها اليوم (الخميس).

كما حذّرت كلٌ من قطر والكويت والبحرين من أمطار متفرقة متوسطة الشدة وغزيرة أحياناً، ورياحٍ شديدة السرعة.


فيصل بن فرحان يناقش مستجدات السودان مع البرهان وحميدتي

الأمير فيصل بن فرحان والفريق الأول الركن عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو (الخارجية السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان والفريق الأول الركن عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو (الخارجية السعودية)
TT

فيصل بن فرحان يناقش مستجدات السودان مع البرهان وحميدتي

الأمير فيصل بن فرحان والفريق الأول الركن عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو (الخارجية السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان والفريق الأول الركن عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو (الخارجية السعودية)

ناقش الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، الأربعاء، مع الفريق الأول الركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، ومحمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع، مستجدات الأوضاع الراهنة في السودان وتداعياتها على الشعب.

وأكد وزير الخارجية السعودي، خلال اتصالين هاتفيين أجراهما بالبرهان وحميدتي، أهمية العمل على حماية السودان وشعبه من حدوث مزيد من الدمار وتفاقم للأوضاع الإنسانية الصعبة، وضرورة تغليب مصلحة الشعب، ووقف الاقتتال لحماية مؤسسات الدولة وحماية البلاد والمضي بها إلى بر الأمان.


السعودية تعزي كينيا في ضحايا انهيار السد

انهيار سد للمياه شمال العاصمة الكينية جراء الأمطار الغزيرة (أ.ب)
انهيار سد للمياه شمال العاصمة الكينية جراء الأمطار الغزيرة (أ.ب)
TT

السعودية تعزي كينيا في ضحايا انهيار السد

انهيار سد للمياه شمال العاصمة الكينية جراء الأمطار الغزيرة (أ.ب)
انهيار سد للمياه شمال العاصمة الكينية جراء الأمطار الغزيرة (أ.ب)

أعربت السعودية عن خالص تعازيها وصادق مواساتها لذوي الضحايا ولحكومة وشعب كينيا جرّاء حادث انهيار سد للمياه شمال العاصمة الكينية، بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد، والذي تسبب في وفاة وإصابة العشرات.

وعبّرت السعودية في بيان لوزارة خارجيتها عن تضامنها مع حكومة وشعب كينيا في هذا الحادث الأليم.


رئيس الإمارات ينعى طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين

صورة أرشيفية للشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين (وام)
صورة أرشيفية للشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين (وام)
TT

رئيس الإمارات ينعى طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين

صورة أرشيفية للشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين (وام)
صورة أرشيفية للشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين (وام)

نعى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين، الذي وافته المنية اليوم، وأعلن ديوان الرئاسة الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام لمدة سبعة أيام اعتباراً من اليوم.

والشيخ طحنون بن محمد آل نهيان كان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية للعاصمة الإماراتية أبوظبي، وشغل في وقت سابق منصب نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ورئيس مجلس إدارة شركة بترول أبوظبي الوطنية، ونائب رئيس المجلس الأعلى للبترول.

والشيخ طحنون هو صهر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس البلاد من خلال زواج شقيقته الشيخة حصة من الشيخ زايد، وكان من القلّة التي رافقت الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وعينه الشيخ زايد في سبتمبر (أيلول) عام 1966 في أول مناصبه الرسمية رئيساً لدائرة الزراعة ورئيساً لبلدية العين بعد شهر من تولي الشيخ زايد مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي.

وكان الشيخ طحنون من ضمن العاملين مع الشيخ زايد على المشروع الاتحادي الذي توّج في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) عام 1971، بإعلان دولة الاتحاد، وقد شغل قبلها منصب وزير البلديات والزراعة منذ الأول من يوليو (تموز) لعام 1971، كما عين ممثلاً للحاكم في المنطقة الشرقية لإمارة أبوظبي في يوم التاسع من أغسطس (آب) من العام نفسه.

وفي الثامن من يوليو لعام 1972 صدر مرسوم أميري يقضي بتعيين طحنون بن محمد عضواً في مجلس إدارة صندوق أبوظبي للإنماء والاقتصاد العربي (صندوق أبوظبي للتنمية حالياً) ورئيساً لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في عام 1973.

وفي عام 1974 صدر مرسوم بتعيينه رئيساً لدائرة البلدية والزراعة في العين، ومع تأسيس مجلس إدارة مؤسسة أبوظبي للاستثمار كان عضواً في مجلس إدارة المؤسسة وجددت عضويته في عام 1980.

وفي عام 1977 أصبح نائباً لرئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ورئيساً لدائرة الزراعة والبلديات في العين، كما عينه رئيس الدولة عضواً في المجلس الأعلى للبترول في عام 1988.


محمد بن سلمان وكيركنتزس يستعرضان استعدادات «إكسبو 2030»

ولي العهد السعودي يلتقي أمين عام المكتب الدولي للمعارض بالرياض (واس)
ولي العهد السعودي يلتقي أمين عام المكتب الدولي للمعارض بالرياض (واس)
TT

محمد بن سلمان وكيركنتزس يستعرضان استعدادات «إكسبو 2030»

ولي العهد السعودي يلتقي أمين عام المكتب الدولي للمعارض بالرياض (واس)
ولي العهد السعودي يلتقي أمين عام المكتب الدولي للمعارض بالرياض (واس)

استعرض الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، مع ديمتري كيركنتزس، أمين عام المكتب الدولي للمعارض، استعدادات المملكة وتجهيزاتها لاستضافة معرض «إكسبو 2030» في الرياض.

وفازت العاصمة السعودية، نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، باستضافة المعرض الدولي، بعد تفوقها الكبير على روما الإيطالية، وبوسان الكورية خلال الاقتراع الذي شهدته مدينة إيسي ليه مولينو الفرنسية، قرب باريس. كان ولي العهد السعودي قد أكد سعي بلاده لتقديم نسخة استثنائية غير مسبوقة للمعرض تسهم في استشراف المستقبل، حيث تحظى الرياض باهتمام خاص منه في ضوء «رؤية 2030» الهادفة لجعلها ضمن أفضل 10 مدن على مستوى العالم، عبر تحقيق نمو مدروس لها من حيث الاقتصاد، والتنافسية، وجودة الحياة، وجوانب أخرى كثيرة.

حضر اللقاء، في الرياض، المهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض المكلف، وياسر الرميان محافظ «صندوق الاستثمارات العامة».


المقاتلات السعودية تنفذ 38 طلعة جوية في تمرين «علم الصحراء»

التمرين المختلط يهدف لرفع الجاهزية والكفاءة القتالية وتعزيز العلاقات مع القوات المشاركة (وزارة الدفاع)
التمرين المختلط يهدف لرفع الجاهزية والكفاءة القتالية وتعزيز العلاقات مع القوات المشاركة (وزارة الدفاع)
TT

المقاتلات السعودية تنفذ 38 طلعة جوية في تمرين «علم الصحراء»

التمرين المختلط يهدف لرفع الجاهزية والكفاءة القتالية وتعزيز العلاقات مع القوات المشاركة (وزارة الدفاع)
التمرين المختلط يهدف لرفع الجاهزية والكفاءة القتالية وتعزيز العلاقات مع القوات المشاركة (وزارة الدفاع)

نفذت المقاتلات السعودية 38 طلعة جوية بساعات طيران تجاوزت الـ70 ساعة خلال مشاركتها في التمرين الجوي المختلط «علم الصحراء» بقاعدة الظفرة الجوية الإماراتية إلى جانب عدد من الدول الصديقة والشقيقة بداية بالدولة المستضيفة الإمارات، وعُمان، وتركيا، والولايات المتحدة الأميركية، وفرنسا، وكوريا الجنوبية.

وتواصل وزارة الدفاع السعودية مشاركتها في التمرين الجوي المختلط، حيث تشارك القوات الجوية في التمرين بمنظومة «ف - 15 إس آي» بكامل أطقمها الجوية والفنية والمساندة، وتهدف من هذه المشاركة إلى تبادل الخبرات العسكرية في مجال التخطيط والتنفيذ، ورفع الجاهزية والكفاءة القتالية، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات مع القوات المشاركة.

وانطلق التمرين في مركز الحرب الجوية والدفاع الصاروخي بقاعدة الظفرة في 22 أبريل (نيسان) الماضي ويمتد إلى ثلاثة أسابيع. وأكد المقدم الطيار الركن عادل أبو ملحه قائد مجموعة القوات الجوية المشاركة في التمرين أن الاستعدادات للتمرين تمت بكل احترافية وعلى أعلى درجات السلامة المتبعة في مثل هذه التمارين بالاستعداد والتخطيط والاستفادة من الدروس السابقة للتمارين المماثلة.

تشارك القوات الجوية بـ6 طائرات مقاتلة من منظومة «ف - 15 إس آي» بكامل أطقمها (وزارة الدفاع)

وأوضح أن مشاركة القوات الجوية في التمرين تهدف إلى تبادل الخبرات العسكرية في مجال التخطيط والتنفيذ في بيئة مشابهة للحرب الحقيقية، ورفع الجاهزية والكفاءة القتالية للأطقم الجوية والفنية المساندة، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الدولية مع الدول المشاركة.

وأضاف أن التمرين سيشهد رحلات منوعة ومختلفة من أبرزها عمليات جوية مضادة دفاعية وهجومية، وعمليات الإسناد الجوي القريب، وعمليات البحث والإنقاذ القتالي.


السعودية تطلق بطاقة «نسك» لتسهيل تنقل الحجاج

السعودية تحرص على توفير كل ما من شانه راحة ضيوف الرحمن (الشرق الأوسط)
السعودية تحرص على توفير كل ما من شانه راحة ضيوف الرحمن (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تطلق بطاقة «نسك» لتسهيل تنقل الحجاج

السعودية تحرص على توفير كل ما من شانه راحة ضيوف الرحمن (الشرق الأوسط)
السعودية تحرص على توفير كل ما من شانه راحة ضيوف الرحمن (الشرق الأوسط)

تتعدد الخطوات التطويرية التي تستحدثها السعودية، في إطار سعيها المتواصل لتوفير كل ما من شانه راحة ضيوف الرحمن والاستفادة من الإمكانات التقنية لتسهيل رحلتهم الإيمانية، حيث أطلقت وزارة الحج والعمرة بطاقة «نسك» والتي سيجرى العمل بها خلال حج هذا العام.

وتتيح بطاقة «نسك» لجميع الحجاج الدخول والتنقل في المشاعر المقدسة والكثير من المزايا والخدمات مع توفر نسخة رقمية منها على تطبيقي «نسك» و«توكلنا»، وهي مصممة لتكون سهلة القراءة آلياً؛ مما يتيح للعاملين في الحج التعرف والتحقق من هوية كل حاج، كما تساعد على منع دخول الأفراد غير المصرح لهم إلى المشاعر المقدسة، وبالتالي ضمان سلامة جميع الحجاج وأمنهم.

د. توفيق الربيعة يسلّم بطاقة «نسك» للوزير ياقوت خليل قوماس (وزارة الحج)

رحلة إيمانية ميسّرة

وتعد «نسك» بطاقة تعريفية رسمية تميّز الحاج النظامي في المشاعر المقدّسة وهي بمثابة تطبيق متكامل يتيح لحاملها تسجيل بياناته الشخصية والصحية والمعلومات المهمة والاستفادة من مجموعة واسعة من الخدمات، وتُسلّم لضيف الرحمن بوساطة مكاتب الحج بعد إصدار التأشيرة لحجاج الخارج، ومقدّمي الخدمة لحجاج الداخل بعد إصدار تصريح الحج.

كما تعمل بطاقة «نسك» أيضاً كوسيلة لتعزيز تجربة الحاج، وتوفير إمكانية الوصول إلى مختلف الخدمات ووسائل الراحة المتاحة في المشاعر المقدسة، بما في ذلك النقل والإقامة والتغذية، كما توفر التعريف بالمواقع التراثية والتاريخية والإسلامية، وتمكّن العاملين في الحج كذلك على خدمة الحاج وتلبية احتياجاته كافة.

ويعد إطلاق بطاقة «نسك» جزءاً من خطة أكبر تنفذها وزارة الحج والعمرة في المملكة، تهدف إلى الاستفادة من التكنولوجيا والبيانات لتوفير رحلة إيمانية ميسّرة للحجاج، تضمن راحتهم وسلامتهم ورضاهم من الاستقبال وحتى مغادرتهم لبلدانهم.

وتحرص السعودية على تطوير الإجراءات والتشريعات وتسخير التقنية لكل ما من شانه التسهيل والتيسير لوصول أكبر عدد ممكن من المسلمين من كل أنحاء العالم لأداء النسك والزيارة وإثراء وتعميق تجربتهم، ورفع كفاءة الخدمات وتطويرها في إطار مستهدفات برنامج خدمة ضيوف الرحمن، أحد برامج «رؤية السعودية 2030».

د. توفيق الربيعة وبودي سومادي يشهدان توقيع اتفاقية النقل الجوي (وزارة الحج)

أول نسخة من البطاقة

وسلّم الدكتور توفيق الربيعة، وزير الحج والعمرة السعودي، في مستهل زيارته لإندونيسيا أول نسخة من بطاقة «نسك» إلى وزير الشؤون الدينية الإندونيسي ياقوت خليل قوماس، بينما التقى كبار المسؤولين ورؤساء شركات ومستثمرين بالقطاع لاستعراض الفرص المتاحة التي ترفع مستوى فاعلية الجهود والخدمات والتسهيلات النوعية التي تُيسّر التجربة الإيمانية على ضيوف الرحمن أثناء رحلتهم إلى الحرمين الشريفين.

كما شهد وزير الحج والعمرة مع وزير النقل الإندونيسي بودي كاريا سومادي، توقيع اتفاقية النقل الجوي، التي تهدف إلى زيادة الرحلات الجوية في نقل ضيوف الرحمن من إندونيسيا.

جانب من لقاء عقده وزير الحج والعمرة في إندونيسيا (برنامج خدمة ضيوف الرحمن)

«مبادرة جسور»

وكانت وزارة الحج أطلقت في مارس (آذار) الماضي «مبادرة جسور» بنسختها الثانية في العاصمة الرياض لتعزيز التواصل مع الدول المختلفة حول العالم، واستعراض جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، وتسهيل إجراءات وصولهم إلى الحرمين الشريفين.

وأكد الدكتور الربيعة في حينها استمرار المبادرات التي تستهدف تحويل رحلة الحج والعمرة تجربة متكاملة تلبي احتياجات الحجاج والمعتمرين، وتعزز الكفاءة وتحقيق أعلى درجات الرضا لدى ضيوف الرحمن، من خلال توظيف التقنيات الحديثة ورقمنة الخدمات والإجراءات، ومواصلة العمل في تطوير منصة «نسك» لتقديم خدمات أشمل للحجاج والمعتمرين والزوّار القادمين من كل أنحاء العالم.

جانب من ورش العمل التوعوية التي أقامتها وزارة الحج في إندونيسيا (وزارة الحج)

وشكّلت المبادرة قناة للتواصل مع ممثلي الدول المختلفة، وسلّطت الضوء على الإجراءات الميسّرة والخدمات المقدّمة للمواطنين والمقيمين في الدول المستهدفة بالمبادرة، واطلع السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي على دور منصة «نسك حج» في تسهيل إجراءات قدومهم للمملكة لأداء مناسك الحج.

وركزت المبادرة على التعريف بمنصة «نسك حج» التي تُعدّ المنصة الرسمية المعتمدة لتقديم خدمات الحج المقيمين في أوروبا، والأميركيتين الشمالية والجنوبية، وأستراليا، وبعض البلدان الآسيوية والأفريقية، وتشمل خدمات المنصة استخراج تأشيرة الحج لمواطني الدول المستهدفة، وتسهيل إجراءات القدوم، وتوفير خيارات التخطيط المُسبق، والتعرّف على مزودي الخدمات، وحجز الباقات.

وكانت وزارة الحج والعمرة السعودية، حذّرت في وقت سابق، الراغبين في أداء مناسك الحج من الوقوع ضحية للإعلانات الوهمية التي تعلن عن خدماتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في دول عدة، داعية الجميع للالتزام بالأنظمة والقوانين.

وأوضحت وزارة الحج أن القدوم لأداء الفريضة يكون عبر الحصول على تأشيرة حج صادرة من الجهات المعنية في السعودية، وبالتنسيق مع الدول من خلال المكاتب المختصة فيها، أو منصة «نسك حج» لمن ليست لديها مكاتب رسمية خاصة بذلك.

ونوّهت الوزارة سابقاً بأن تأشيرات العمرة والسياحة والعمل والزيارة العائلية والمرور «ترانزيت» وغيرها، لا تؤهل حاملها لأداء فريضة الحج، مطالبة الجميع بالالتزام بالأنظمة والقوانين التي تفرضها الجهات الرسمية، وعدم الانجراف خلف الشركات والمكاتب الوهمية التي تدعي وجود حملات الحج التجاري وغيره.

تأييد إسلامي

من جانبها، ثمّنت رابطة العالم الإسلامي، البيان الشرعي الصادر عن هيئة كبار العلماء بالسعودية، الذي أكدَت من خلاله بالأدلةِ الشرعيةِ عدمَ جواز الذهاب للحج دون تصريح، وإثْم فاعلِه.

وأكَّد الشيخ الدكتور محمد العيسى، الأمين العام للرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين، أنَّ هذا البيانَ الضافي يؤصّل شرعاً لمعالجة سلوكياتٍ فرديةٍ مؤسِفة، ألحقَتْ الأذى بالحُجّاج النظاميين، ووضعَت عِبئاً على الجهات التنظيمية التي تبذل جُهوداً عظيمةً، وتُسَخِّر إمكاناتها كافةً لخدمة ضيوف الرحمن على أعلى المستويات.

وشدَّد على أهمية استشعار ضيوفِ الرحمن لمضامين بيان الهيئة، المؤكّد على وجوب الالتزام بإجراءات الحج التي تتوخّى مصلحةَ الحُجّاج، ولا سيما سلامتهم، والمساواة بينهم في فُرَص الحج، وَفق الطاقة الاستيعابية لمساحة المشاعر.

ورفعَ أمين عام الرابطة، باسم مجامع الرابطة وهيئاتها ومجالسها العالَمية، الشكرَ والتقديرَ للحكومة السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ على ما تبذُله من رعايةٍ وعنايةٍ بضيوف الرحمن، ليؤدُّوا نسُكَهم بِيُسر وطُمأنينة في سياق شَرف خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.