منزل هتلر يسبب أزمة في النمسا

وسط مطالب بهدمه وأخرى ببقائه

منزل هتلر يسبب أزمة في النمسا
TT

منزل هتلر يسبب أزمة في النمسا

منزل هتلر يسبب أزمة في النمسا

فيما يبدو أن الأزمة التي تصفها وسائل الإعلام النمساوية بـ«منزل هتلر» لن تنتهي قريبا، والمقصود بمنزل هتلر، ذلك المنزل الصغير الذي يتكون من ثلاثة طوابق أصفر اللون، والذي يبدو عاديًا جدًا ولا يختلف عن بقية منازل قرية بروناو إم إن الهادئة إلا في حقيقة كونه البيت الذي ولد فيه الزعيم النازي أدولف هتلر.
لا تزال الحكومة نفسها منقسمة عما يمكنها فعله بالمنزل رغم قرار كانت قد اتخذته بالإجماع، أبريل (نيسان) الماضي، يجيز مصادرة البيت والاستيلاء عليه بالقوة، وتعويض مالكته التي ظلت طيلة هذه السنين ترفض بيعه أو التنازل عنه رغم عروض ومفاوضات قانونية لم تثمر اتفاقًا وديًا.
ولم تتخذ الحكومة قرار المصادرة إلا بعد جهود مستميتة خشية أن يتحول المنزل في ظل صعود الحركات اليمنية المتطرفة التي تشهدها أوروبا أخيرا إلى مزار لأعضاء حركات النازية الجديدة الآخذة في التنامي، رغم أن النمسا تمنع بالقانون كل ما يمجد الحزب النازي ويدعو لزعيمه هتلر، ويشمل المنع حتى تمثيل حركة تحيته المشهور بمد اليد اليمنى للأمام.
ورغم تكوين الحكومة للجنة تتكون من 12 شخصا لدراسة كل الاقتراحات الممكنة، فإن نائب المستشار النمساوي رينولد ميترلهنر حذر، أول من أمس، من أن قرار هدم المنزل وإزالته دون عرض الأمر على البرلمان والحصول على موافقة بالإجماع سوف يعرض الحكومة لمساءلة قانونية، وذلك لكون البيت يُعتبر «محمية تراثية».
من جانبها، كررت جهات بما في ذلك رئيس مركز التوثيق للمقاومة النمساوية أن أي قرار يتخذ بشأن البيت يجب ألا يُسيّس وأن يراعي فقط حقيقة الزيادة غير المشهودة لزيارات سياحية وصفها بـ«سياحة أوروبية» تقوم بها جماعات يمينية من عدة دول أوروبية تصل للقرية بحافلات تضم شخصيات يمنية متطرفة بارزة تصطف أمام المنزل وتقوم بالتصوير أمامه، مضيفًا أن البيت يجب أن يُهدم ويُدمّر تمامًا، وأن يُبنى في موقعه «سوبر ماركت» أو محطة وقود أو أي شيء لا يثير أية شهية لالتقاط «سيلفي» أو صورة جماعية.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.