400 عام مرت على وفاة ويليام شكسبير، لكنه معنا دائما بحكمه وأقواله والمواقف التي لا تعترف بزمن، سواء تعلق الأمر بالتراجيديا أو الكوميديا. والسبب يعود إلى أن النفس البشرية هي نفسها في كل زمان ومكان.
ورغم أن رواياته تعكس كثيرا من جوانب الحياة، إلا أن الموضة لم تكن من الجوانب البارزة فيها، وهذا تحديدا ما تريد محلات «سيلفريدجز» تغييره، في بادرة غير مسبوقة من قبل محلات تجارية. فبالتعاون مع الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية، وفي مسرحها الخاص الذي يسع مائة مقعد في الطابق الثالث، ستقدم «سيلفريدجز» مجموعة من المسرحيات، يمكن للزبائن الاستمتاع بها ابتداء من 23 أغسطس (آب) إلى 24 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وقبل ذلك، يمكنهم حضور البروفات التي يقوم بها الممثلون وتدريباتهم، فضلا عن متابعة تصميم الديكورات المسرحية من الألف إلى الياء. وستُقدم ضمن هذه الفعالية مجموعة من المسرحيات المختلفة، أولها «جعجة بلا طحن»Much Ado about nothing، التي قال مخرجها مارك ليباكر إنها «تمثل عالما تشكل فيه الموضة والمظهر الخارجي والمركز الاجتماعي أهمية كبيرة، إضافة إلى النميمة والإيحاءات التي يمكن أن تكون لها تأثيرات مميتة»، وطبعا يعتقد كثير من الناس أنها لصيقة بأوساط الموضة.
والمعروف أن هذه المسرحية، التي كتبت ما بين عامي 1598 و1599، واحدة من أفضل كوميديات شكسبير، فهي مبنية على سوء تفاهم ومغالطات اجتماعية طريفة، تنتهي إلى تحول عداء بين البطلين بنديكت وبياتريس إلى محبة.
لكن «سيلفريدجز» تجارية أولا وأخيرا، وبالتالي لا تريد الاحتفال بالجانب الثقافي وحده، بل تريد أن تضعه في إطار مثير يخدم الموضة، والعكس صحيح. فقد طلبت من كثير من المصممين، نذكر منهم دريز فان نوتن: «ميزون مارجيلا»، المساهمة بأزياء أو إكسسوارات تسلط الضوء على أعمال شكسبير، أو تقدم ترجمة لها من منظورهم. وكانت النتيجة مبهرة، تجسدت في أقوال مأثورة أو مقاطع شعرية على حقائب يد أو أزياء كما على الواجهات.
ويليام شكسبير في محلات «سيلفريدجز»
ويليام شكسبير في محلات «سيلفريدجز»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة