«صندوق أسود» للسيارات ذاتية القيادة في ألمانيا

لمساعدة المحققين في حال وقوع حادث

«صندوق أسود» للسيارات ذاتية القيادة في ألمانيا
TT

«صندوق أسود» للسيارات ذاتية القيادة في ألمانيا

«صندوق أسود» للسيارات ذاتية القيادة في ألمانيا

بمسجل بيانات يشبه الصندوق الأسود المستخدم في الطائرات تدرس ألمانيا تزويد السيارات ذاتية القيادة بصندوق لمساعدة المحققين في حال وقوع حادث. وسوف يسجل الجهاز القرارات التي يتخذها جهاز الكومبيوتر في السيارة أثناء استخدامها في وضع القيادة الذاتية. ويمكن للجهاز تحديد سبب وقوع الحادث. وقالت الوزارة الاتحادية للنقل والبنية التحتية الرقمية لـ«بي بي سي» إنه لم يتم الانتهاء من مشروع القانون. ومن المتوقع إحالة مشروع القانون إلى وزارات أخرى للموافقة عليه خلال الصيف الحالي.
وتخضع تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة لتدقيق شديد في أعقاب حادث مروع لسيارة من طراز تيسلا في مايو (أيار) الماضي.
وأكدت تيسلا مرارا على أن وضع القيادة الآلية لا يزال قيد التطوير وليس الغرض منه أن يستخدم كحل للقيادة الذاتية بصورة كاملة.
أثار مصرع رجل أعمال أميركي، عندما اصطدمت سيارته ذاتية القيادة بمقطورة شاحنة في ولاية فلوريدا، جدلا في الولايات المتحدة ودول أخرى مما حدا بصحيفة مثل «الغارديان» البريطانية لأن تفرد لها كلمة التحرير في عددها يوم السبت.
وكانت صحيفة «الغارديان» البريطانية تساءلت «من المسؤول عندما تقتل سيارة تقود نفسها أحد الأشخاص؟» قبل أن تجيب أن السائق البشري هو السبب حتى الآن. وكان رجل الأعمال جوشوا براون قد لقي حتفه عندما اصطدت سيارته الكهربائية المزودة بنظام قيادة ذاتية بمقطورة شاحنة وهي تسير بسرعة 96 كيلومترا/ الساعة على طريق بولاية فلوريدا جنوب شرقي الولايات المتحدة في مايو الماضي.
وأصدرت شركة تيسلا المنتجة لهذا النوع من السيارات بيانا أوضحت فيه أنه لا الكاميرات الملحقة بالسيارة ولا سائقها تمكنوا من مشاهدة الجانب المطلي بالأبيض من الشاحنة نظرا لانعكاس ضوء سماء فلوريدا الباهر عليه. وقالت الصحيفة، تعليقا على ذلك، إنه من السهل وربما الزعم بأن الكاميرات أخفقت في إظهار الصورة بوضوح بينما لم يكن السائق يركز على الطريق بما فيه الكفاية.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.