المخابرات الإسرائيلية تحقق مع مرضى فلسطينيين في سيارات إسعاف تنقلهم من غزة

«أطباء لحقوق الإنسان» تحتج وترد على ادعاءات سلطات الاحتلال

المخابرات الإسرائيلية تحقق مع مرضى فلسطينيين في سيارات إسعاف تنقلهم من غزة
TT

المخابرات الإسرائيلية تحقق مع مرضى فلسطينيين في سيارات إسعاف تنقلهم من غزة

المخابرات الإسرائيلية تحقق مع مرضى فلسطينيين في سيارات إسعاف تنقلهم من غزة

بدأ جهاز المخابرات الإسرائيلية العامة (الشاباك)، أخيرًا، في التحقيق مع المرضى الذين يخرجون من قطاع غزة، بواسطة سيارات الإسعاف، وبالتالي إعاقة وصولهم لساعات إلى المستشفيات في إسرائيل أو في القدس الشرقية، على الرغم من حالاتهم الخطيرة.
وحسب تقرير لجمعية أطباء لحقوق الإنسان، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، هناك معلومات عن خمس حالات كهذه حتى الآن، وقعت في الشهرين الماضيين. وتتخوف الجمعية من أن يحمل هذا التشديد، توجهًا يسعى إلى استغلال ضعف المرضى واشتراط خروجهم للعلاج بالتحقيق معهم، بهدف جمع معلومات عامة وليس لإحباط خطر معين.
وعلم أن الشاباك قام في مطلع شهر مايو (أيار) الماضي، بالتحقيق مع مريض يعاني من خلل في شريان القلب، لمدة 50 دقيقة داخل سيارة الإسعاف، قبل السماح له بمواصلة السفر إلى المستشفى، عند العاشرة ليلاً. وحسب التفاصيل التي وصلت إلى جمعية أطباء لحقوق الإنسان، فقد سأل المحقق زوجة المريض عما إذا كان زوجها أو أولادهما ينتمون إلى تنظيم إرهابي، وأخذ من الزوجة أرقام هواتف أولادها، ومن ثم حقق مع المريض.
وفي منتصف الشهر نفسه، تم التحقيق داخل سيارة الإسعاف مع رجل (38 عامًا) يعاني من سرطان الأمعاء الغليظة. واستغرق التحقيق معه ساعتين، ومن ثم سمح له بالسفر إلى المستشفى في الثامنة والنصف ليلاً. وفي مطلع أبريل (نيسان)، جرى التحقيق على مدار خمس ساعات مع مريض (32 عامًا)، يعاني من ورم سرطاني في الركبة، وعدم السيطرة على قضاء حاجته. وطلب من الطاقم الطبي البقاء خارج السيارة. وبعد التحقيق، أبلغهم المحقق بأن المريض ينتمي إلى «الجهاد الإسلامي» ويمنع دخوله.
يشار إلى أن المرضى يصلون إلى حاجز «إيرز» (بيت حانون) بواسطة سيارة إسعاف فلسطينية، ومن ثم يجري نقلهم إلى سيارات إسعاف إسرائيلية. ولا يسمح للمرضى بالانتقال معًا، ولذلك يطلب من بقية المرضى الانتظار في الجانب الفلسطيني خلال التحقيق مع أحدهم. وكانت جمعية أطباء لحقوق الإنسان قد توجهت في الخامس من يوليو (تموز) الحالي إلى منسق عمليات الحكومة في المناطق، الجنرال يوآب مردخاي، وحذرت من التحقيقات في سيارات الإسعاف. وكتبت مور أفرات من قسم المناطق المحتلة في الجمعية إلى مردخاي، أنه «بالإضافة إلى المشكلة الأخلاقية الأساسية، فإن التحقيق مع المرضى في سيارات الإسعاف مرفوض، لأن وضع المرضى الذين يجري نقلهم بسيارات الإسعاف يحتم العلاج العاجل، وإلا لما جرى نقلهم بسيارات الإسعاف، وهكذا فإن كل تأخير لسيارة الإسعاف والتحقيق، يمس بالعلاج الطبي».
وادعى الشاباك أن حماس «تحاول المرة تلو الأخرى، نقل أموال أو توجيهات إلى الجهات الإرهابية في الضفة بواسطة سكان غزة، الذين يدخلون إلى إسرائيل، بل حتى الذين يعانون من أمراض خطيرة». وادعى الشاباك أيضا، أن جهات طبية رفيعة في غزة، كانت ضالعة في إصدار تصاريح طبية كاذبة مقابل أموال ودوافع أخرى. وفي بعض الحالات يجري نقل من يدعون المرض بواسطة سيارات الإسعاف، ولذلك يضطر الجهاز الأمني إلى إظهار الشك». وقالت الجمعية تعقيبًا على ادعاءات الشاباك: «تجربتنا تبين أنه في أكثر من نصف الحالات التي منعت من الدخول في السابق بادعاءات أمنية، سمح لها بالدخول بعد تدخلنا، هذا يشير إلى أن استخدام إسرائيل لهذه الادعاءات يجري بشكل اعتباطي تمامًا».



تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».