أجندة إردوغان: طرح خلافات الجوار جانباً .. وتوسيع «التطهير» إلى التعليم والإعلام

أنقرة قدمت 4 ملفات إلى واشنطن لتسلم غولن

إردوغان مخاطبا انصاره أمام حشد كبير في إسطنبول أمس (إ.ب.أ)
إردوغان مخاطبا انصاره أمام حشد كبير في إسطنبول أمس (إ.ب.أ)
TT

أجندة إردوغان: طرح خلافات الجوار جانباً .. وتوسيع «التطهير» إلى التعليم والإعلام

إردوغان مخاطبا انصاره أمام حشد كبير في إسطنبول أمس (إ.ب.أ)
إردوغان مخاطبا انصاره أمام حشد كبير في إسطنبول أمس (إ.ب.أ)

حدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في خطاب جماهيري له مساء أول من أمس، ملامح خطة تحركه في الفترة المقبلة، تتمثل في طرح البلاد «خلافاتها مع دول الجوار وراء ظهرها»، و{عدم غض الطرف عن مطالبات الشعب بإعدام الانقلابيين» والتصميم على على تطهير بلادنا من كل التنظيمات الإرهابية إذ لا مكان لدولة داخل الدولة في تركيا».
وأكد عزمه على المضي في تنفيذ خطط بناء ثكنات عسكرية في مكان حديقة جيزي في ميدان تقسيم، علماً أن الخطط الحكومية السابقة لإزالة الحديقة كانت قد تسببت بموجة احتجاجات حاشدة مناهضة لحكومة إردوغان في عام 2013. وقال إردوغان متحديا خصومه «سنبدأ ببناء ثكنات عسكرية في تقسيم، سواء كان ذلك يروق لهم أم لا»، مضيفاً أنه سيتم أيضاَ تشييد متحف لتاريخ إسطنبول في تقسيم.
وفي وقت لاحق من يوم أمس, تعهد إردوغان خلال حضوره جنازة شقيق أحد أقرب مساعديه في اسطنبول بأن «تتواصل عملية التطهير في جميع مؤسسات الدولة» بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت مساء الجمعة الماضي. وأضاف «إن الفيروس استشرى. ولسوء الحظ، بات مثل السرطان الذي تغلغل في أجهزة الدولة}.
وتنفيذاً لهذه السياسة «التطهيرية»، أقال جهاز المخابرات أمس 100 من موظفيه على خلفية التحقيقات بشأن محاولة الانقلاب. كما أوقفت السلطات في قاعدة أنجرليك الجوية، التي يستخدمها التحالف الدولي لضرب تنظيم داعش في سوريا والعراق بقيادة الولايات المتحدة، سبعة عسكريين ووضعوا قيد الحبس الاحتياطي.
بدوره، أعلن المجلس الأعلى للجامعات إقالة 1577 عميدًا على خلفية محاولة الانقلاب بينهم 401 عميد في الجامعات الخاصة و1176 في الجامعات الحكومية. كما أعلنت وزارة التعليم العالي أمس فتح تحقيقات مع 15 ألفا و200 موظف حكومي على خلفية المحاولة الانقلابية. وقررت السلطات أيضاً إلغاء تراخيص محطات راديو وتلفزيون، بتهمة علاقتها بالداعية فتح الله غولن الذي يتهمه الرئيس إردوغان بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء بن علي يلدريم أمس ان حكومته ارسلت أربعة ملفات الى الولايات المتحدة لطلب تسليم من سماه «كبير الإرهابيين» في إشارة إلى غولن، مضيفا «سنقدم لهم ادلة اكثر مما يريدون}.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».