يانسن مهاجم توتنهام الجديد يأمل السير على خطى فان نيستلروي

هداف الدوري الهولندي الموسم الماضي يتحدث عن مشواره ووالدته بطلة العالم في السباحة

فينسنت يانسن هداف الدوري الهولندي انضم لصفوف توتنهام  -  يانسن ووالدته آن ماري بطلة العالم السابقة في السباحة
فينسنت يانسن هداف الدوري الهولندي انضم لصفوف توتنهام - يانسن ووالدته آن ماري بطلة العالم السابقة في السباحة
TT

يانسن مهاجم توتنهام الجديد يأمل السير على خطى فان نيستلروي

فينسنت يانسن هداف الدوري الهولندي انضم لصفوف توتنهام  -  يانسن ووالدته آن ماري بطلة العالم السابقة في السباحة
فينسنت يانسن هداف الدوري الهولندي انضم لصفوف توتنهام - يانسن ووالدته آن ماري بطلة العالم السابقة في السباحة

كان فينسنت يانسن في الـ21 من العمر عندما أصبح الهداف الأول للدوري الهولندي «إريديفيزي». وبينما كان في هذه السن، اعتزلت والدته كبطلة في رياضة السباحة. وقبل ذلك بـ5 أعام، في 1982، كانت أول هولندية تفوز ببطولة العالم للسباحة، في منافسات 200 متر حرة، حيث كانت تحمل لقب فيرستابن. وتوجت بأفضل رياضية في العام.
وعند إجراء مقابلة مع آن ماري وفينسنت يانسن، الذي انضم الأسبوع الماضي إلى توتنهام هوتسبر قادما من إيه زد ألكمار، سرعان ما كان واضحا أين تتقاطع عقليتهما وأين تختلفان.
في غرفة معيشة فينسنت شبه الخالية في مدينة هارلم، تجتذب بعض ألقابه الشخصية العين. يفخر المهاجم بهذه الألقاب وهي تمثل حافزا بالنسبة له، والشيء ذاته تقريبا بالنسبة إلى والدته. يقول فينسنت: «الميداليات التي حققتها والدتي في السباحة موجودة في مكان ما بخزانة البيت. لقب ياب إيدن (لأفضل رياضية في العام) هو فقط الموجود في غرفة المعيشة لكنها تفضل أن تضعه خلف الستار».
تقول إن ماري: «لا أحب أن أكون في بؤرة الاهتمام». أما فينسنت فيقول معترفا: «لو كان بيدي لصنعت إطارا خاصا لمثل هذه الجائزة».
كانت آن ماري تشعر باكتفاء شديد تجاه رياضتها، لدرجة أنها لم تسبح منذ سنوات. وتقول مبتسمة: «اكتشف ابني الأصغر، سباستيان، أنني أستطيع السباحة فقط عندما تم تكريمي قبل عدة سنوات».
تجد آن ماري متعة في ملاعب كرة القدم وهي تشاهد فينسنت يلعب كرة القدم، أكثر مما كانت تشعر به وهي في حمامات السباحة عندما كانت كل العيون تتعلق بها. تقول: «أنظر إلى أيام ممارستي للسباحة بطريقة إيجابية للغاية. لكنني كنت أشعر بكثير من الضغوط. كنت صغيرة، لم أجاوز الـ16 من عمري عندما صرت بطلة للعالم».
كان أداؤها أكثر من استثنائي لأنها ظهرت في عصر كانت فيه السيادة للسباحين من ألمانيا الشرقية، وإن كانت الشكوك بالتلاعب والغش تحيط بهم. تقول: «كان واضحا لي أنهم يتعاطون المنشطات. في غرفة تغيير الملابس كانت كل الأصوات رجالية لكنك كنت تعرف أن الرجال يضعون ملابسهم في الجهة الأخرى من المبنى. كان الشعر يغطي أذرعهن وسيقانهن. كان ذلك محبطًا لأنه لم يكن بمقدورك الفوز». نجحت في تحقيق هذا مرة وحيدة، في منافسات بطولة العالم في الإكوادور 1982. تقول: «لم يكونوا يعرفونني. كان لدي تكتيك انتحاري نوعا ما: قمت ببداية سريعة للغاية وحاولت الاستمرار بالوتيرة نفسها حتى النهاية. وقد فاجأتهن بعملي هذا. لكنني فاجأت نفسي أيضا».
منحتها مقاطعة الدول الشيوعية لدورة الألعاب الأوليمبية في لوس أنجليس 1984 بداية مثالية، لكنها أخفقت في الفوز بالذهبية. وتتذكر قائلة: «كنت سعيدة لأنني وصلت إلى الأولمبياد. كنت أشعر بالضغوط باستمرار. كانت معدتي متقلبة بسبب التوتر. كان الجميع ينظرون إلى باستمرار، حتى عندما كنت أذهب لمتجر البقالة. لم يكن الاختصاصيون النفسيون الرياضيون منتشرين في تلك الأيام للأسف».
انتقل عشق السباحة إلى ابنتيها. تأمل فريدريك بالتأهل للأولمبياد خلال 4 سنوات. وشأن والدتها فإنها متخصصة في السباحة الحرة لمسافات قصيرة.
كان فينسنت يقضي بعض الوقت في حوض السباحة في الإجازات فقط، وتقول والدته إن كل ما كان يفعله هو مجرد «تمضية للوقت». يقول فينسنت: «كنت أجد السباحة مملة فعلا، وما زلت. 30 ثانية وينتهي الأمر. أحاول أن أساند شقيقتي لكني أضيق بالوجود في حوض سباحة لوقت طويل». وتتذكر آن ماري: «كان يسبح كالكلب، كان فقط يريد أن يلعب كرة القدم. وعندما يعود من المدرسة بعد أن يكون لعب الكرة بالفعل في ملعبين مختلفين. مدمن لكرة القدم تماما. وكان والده مجنونا بكرة القدم كذلك».
ليس هناك وجه للشبه بين اللعبتين. تقول آن ماري: «السباحة لعبة فردية، تقوم فيها بحركات منضبطة، وتتدرب بشكل أقوى بكثير وفي كثير من الأحيان. تخرج فريدريك من حوض السباحة لأول مرة، بينما ظل فينسنت مستلقيا في الفراش. لكنه قطعا ليس مدللا أو كسولا. ولن تكون بحاجة إلى تشجيعه أبدا عندما يتعلق الأمر بكرة القدم».
يقول فينسنت: «أتدرب وقتا إضافيا أحيانا حتى الساعة الرابعة أو الخامسة في صالة الجيمانزيوم إذا كنت أشعر بحاجة لمزيد من التدريب. هناك لاعبون لا يفعلون سوى ما يطلبه المدرب منهم ومن ثم يعودون للبيت. أصبحت كرة القدم تعتمد على الجانب البدني بشكل أكبر، وهو ما انتبهت إليه الأندية الهولندية في السنوات الأخيرة. عليك أن تكون قويا إذا كنت تريد أن تحظى بفرصة أمام مدافعي الأندية المهمة في أوروبا».
يستفيد فينسنت من العمل الذي بذله. كان الموسم الماضي أول مواسمه في الدوري الهولندي وتحسن أداؤه من خلال البطولة، حيث سجل 21 من أهدافه الـ27 بعد فترة التوقف الشتوي، ولعب أول مباراة له بقميص المنتخب الهولندي في نهاية مارس (آذار). وشق طريقه ليصبح الاختيار الأول في مركز رأس الحربة بالنسبة إلى مدرب المنتخب، داني بليند، حيث أحرز 3 أهداف، ويقول: «جسمي قوي ولدي إرادة قوية».
تبتسم آن ماري وهي تقول: «لم يكن الأولاد الآخرون في الشارع يريدون أن يكونوا زملاء له في الفريق لأنه كان يغضب كثيرا عندما يخسر. وإذا مضى وقت طويل دون أن يتسلم الكرة فإنه يعود إلى الخلف للحصول عليها».
وتواصل: «يعرف تماما ما يريد. أما أنا فكنت مختلفة. عندما كنت لا أزال في الصدارة في بطولة العالم الذهبية تلك، بـ50 مترا، كنت أقول لنفسي: «ما هذا؟ هل أستطيع أن أصبح بطلة العالم؟ من أنا؟ لم أفكر أبدا في ذلك. كان عمري 16 عاما، أما طريق فينسنت وفريدريك فهو يسير بانتظام أكثر، وهو الطريق الأفضل في اعتقادي».
في السن التي وصلت فيها الأم إلى ذروة مجدها، عانى فينسنت مرحلة صعبة في أكاديمية الناشئين في نادي فيينورد. ويقول: «في الأندية الأولى التي لعبت لها، توب أوس، وإن إي سي، كنت اللاعب الذي ينظر إليه ويتحدث عنه الجميع، لكن في فيينورد كنت واحدا من بين كثير من اللاعبين. وإذا تدربت بشكل سيئ هناك، فستتعرض للتوبيخ من كل واحد. كان علي أن أتأقلم على ذلك، كما تعرضت لعدد من الإصابات. في عامي الأخير في أكاديمية الناشئين سار كل شيء على ما يرام. سجلت كثيرا من الأهداف، وحققنا اللقب، لكنني لم أحصل على عقد».
كانت تلك انتكاسة لفينسنت الذي يضيف: «لكنني قلت نفسي، لم ينته الأمر وفكرت على الفور بالخطوة التالية».
تقول آن ماري: «لم يكن لديه شك في أنه كان سينجح. يمكن أن أغضب بسبب تقرير صحافي سخيف عنه. لكنه يقول: (لا تقرئيه فحسب)». ويضيف فينسنت: «عندما لم أكن أسجل كثيرا في إيه زد ألكمار في البداية، قال كثير من الناس: (لا يمكنه أن ينجح في هذا المستوى). لكنني كنت أعرف أنني لو سجلت هدفا واحدا، فسيأتي المزيد من الأهداف». يصف نفسه بأنه لاعب صنع نفسه بنفسه. بعد مرحلة فيينورد، انضم إلى نادي ألمير سيتي الذي يلعب في الدرجة الثانية وليس ناديه المحلي توب أوس، لأنه في ألمير كان بمقدوره أن يتدرب مرتين يوميا. ويقول: «يعود هدوئي الشديد أمام المرمى إلى التدريب. أتدرب على اللمسة الأخيرة وإنهاء الهجمة مرات ومرات ومرات. كنت دائما آخر من يتبقى في غرفة تغيير الملابس بعد التدريب وكنت أسأل في يوم إجازتي عما إذا كان هناك حارس مرمى يريد أن يتدرب معي. كان لاعبون آخرون يشتكون أحيانا من أنهم لا يحصلون على فرصة. أما أنا فلست ممن يبحثون عن الأعذار. عليك أن تصنع مصيرك بنفسك». وتقول آن ماري: «هذا مختلف عن السباحة. لا يمكنك أن تختبئ، فكل شيء يقاس بوضوح».
قليلون في هولندا هم من يلعبون مثل يانسن، فهو أشبه بجيش قوامه رجل واحد، ولاعب فريق، وهداف، وكل هذا في شخص واحد. يبدو رود فان نيستلروي أفضل لاعب يمكن مقارنته به. يقول فينسنت مبتسمًا: «(نيستلروي) من مدينة أوس، مثلي. حسنا، أدرك هذه المقارنة، رغم أنني بوضوح لست في المستوى نفسه الذي وصل إليه في أفضل فتراته بالطبع. كان أيضًا لاعبًا صاحب أداء فني فائق لكنه كان يمتلك تركيزا وعزيمة شديدين. سأبذل كل ما بوسعي من أجل مسيرة مثل مسيرته، حتى لو اضطررت لأن أضع يدي في النار». ويضيف ضاحكًا: «فقط لا تجعلوني أمارس السباحة».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.