سباقات السيارات تنتقل إلى راحة يدك

تطبيقات لمحاكاتها وقصص مطاردة مذهلة ومواقف خيالية مجنونة

تطبيق «فاست آند فيوريس ليغاسي»
تطبيق «فاست آند فيوريس ليغاسي»
TT

سباقات السيارات تنتقل إلى راحة يدك

تطبيق «فاست آند فيوريس ليغاسي»
تطبيق «فاست آند فيوريس ليغاسي»

بلغت أحداث الدورة الـ100 من سباق «إنديانابوليس 500» شهر يونيو (حزيران) الماضي ذروتها بفوز السائق ألكسندر روسي. ورغم أن غالبيتنا لن تتح له قط فرصة ركوب سيارة سباق حقيقية، فإن بإمكاننا معايشة جزء من هذه التجربة عبر تطبيقات سباقات سيارات عبر هواتفنا أو الكومبيوترات اللوحية الخاصة بنا.
* محاكاة مجانية
يعتبر تطبيق «جي تي ريسينغ 2» GT Racing 2 واحد من تطبيقات سباقات السيارات المفضلة لدي لما يوليه من اهتمام واضح بالتفاصيل. على سبيل المثال، فإنه حال اصطدامك بمخفف الصدمات الأمامي بسيارة أخرى خلال سباق ما، فإنه يسقط مثلما يحدث تمامًا في الواقع. كما أن صوت المحرك يترك أصداء لدى المرور عبر نفق. وتجعل هذه العناصر الواقعية التطبيق أشبه بجهاز محاكاة للسباق.
من بين العناصر المميزة في «جي تي ريسينغ 2» المكابح الأوتوماتيكية ومساعد التوجيه. وتساعد هذه العناصر اللاعبين على المضي في السباق والحيلولة دون وقوع اصطدامات بمعدل مرتفع، وهي واحدة من المشكلات الشائعة عندما يخوض المرء لعبة سباق جديدة، ومن الممكن إغلاق عناصر المساعدة عندما يصبح اللاعبون مستعدين لذلك.
ويتضمن «جي تي ريسينغ 2» كثيرا من الطرق والأساليب المتنوعة للسباق، علاوة على خيار تغيير السيارة المستخدمة والاختيار من بين سيارات متنوعة عالية الأداء وأخرى كلاسيكية قديمة. وتتميز اللعبة بسطح واضح يضم عدد معقول من الخيارات وأدوات السيطرة. وعليه، فإنه عند استخدام هذا التطبيق، يقضي اللاعبون الجزء الأكبر من الوقت في اللعب فعليًا.
تجدر الإشارة إلى أن هذه اللعبة متاحة مجانًا، لكن هناك بعض الإعلانات والطلبات التي تظهر بها والتي قد تثير ضيق البعض، بينها إعلانات مزعجة لشراء تحديثات للعبة أو طلبات ملحة لطرح تقييمك للعبة، وتتوافر «جي تي ريسينغ 2» عبر «أندرويد» و«آي أو إس».
* سباقات مذهلة
أما ثاني تطبيق سباقات مفضل لديَّ فهو «فاست آند فيوريس ليغاسي» Fast and Furious Legacy، ويتميز بقصة تتطور أحداثها مع تقدمك في السباق داخل شوارع مختلفة، وتتفوق على سيارات شرطة تطاردك وما إلى غير ذلك. وتظهر باللعبة تعليمات وتفاصيل عن القصة في صورة تنبيهات تقفز فجأة إلى الشاشة، وتتضمن صورًا لشخصيات من سلسلة أفلام «فاست آند فيوريس».
خلال اللعب، يتولى التطبيق أوتوماتيكيًا الكثير من مجهود «قيادة» السيارة، في الوقت الذي تتسم أدوات السيطرة ببساطتها، وغالبًا ما يؤدي مجرد لمس الشاشة إلى توجيه السيارة للتحرك حول عقبات، وتفادي الاصطدام بها. وتكمن روعة هذا اللعبة في المتعة البصرية التي توفرها، ومع تقدمك في اللعب يصبح بمقدورك الاختيار من بين 50 سيارة مختلفة ظهرت في الأفلام، مع إضافة اللون والعجلات التي تفضلها.
ومن بين العناصر المميزة للعبة «فاست آند فيوريس ليغاسي» القدرة على الدخول في سباقات مع أصدقائك ممن يملكون التطبيق ذاته، بل إجراء محادثات معهم أيضًا. وبمقدورك تنزيل التطبيق مجانًا عبر «آي أو إس» و«أندرويد»، لكن بعض العناصر الإضافية، مثل سيارات خاصة، قد تكلفك قرابة 3 دولارات أو أكثر.
إضافة لذلك، يعد «أسفلت 8: إيربورن» Asphalt 8: Airborne واحدا من أكثر تطبيقات السباقات لمستخدمي الهاتف النقال إبهارًا، وذلك لسبب واضح: رسوم الغرافيك المذهلة.
* مواقف مجنونة
لا تعد هذه اللعبة محاكاة لسباق السيارات الواقعي بأي صورة من الصور، وإنما تعج بالمواقف المجنونة التي ترتبط أكثر بأفلام السباقات عن السباقات الحقيقية، مع وقوع الكثير من التفجيرات والاصطدامات الكبرى بداخلها. خلال اللعبة، تخوض السباق باستخدام سيارة من اختيارك، لكن التطبيق يتولى بصورة أوتوماتيكية إدارة المهام المعقدة، مثل اختيار السرعات، بحيث يمكنك التركيز على الحاجة إلى القيادة السريعة.
ويستقي تصميم اللعبة الكثير من عناصره من تطبيقات السباقات الموجودة في أنظمة ألعاب الفيديو. وتمكنك العناصر المعقدة في اللعبة من ضبط المحرك وشراء سيارات جديدة وإضفاء طابع شخصي على شكل اللعبة. وإذا كان من الصعب عليك التحلي بالصبر، فإن بمقدورك التجول بسرعة عبر إعدادات اللعبة لاختيار المسار والانطلاق في السباق.
واللافت أن «أسفلت 8» تبدو أفضل على الهاتف النقال عن شاشة التلفزيون (هناك بالفعل تطبيق مشهور يعمل عبر تلفزيونات «آبل»). عبر الهاتف النقال، يتميز سطح اللعبة بسهولة أكبر في التجول خلاله وتبدو اللعبة أكثر إمتاعًا، حيث يبدو أن متعة اللعبة تزيد عندما تملك السباق في راحة يدك! أما مع شاشة «آيباد» الكبيرة، فإن التجربة الساحرة قد تصيبك بالتشوش بادئ الأمر، لاضطرارك لتحريك رأسك يمينًا ويسارًا لدى زيادة السرعة.
وتصبح رسوم الغرافيك والتأثيرات الخاصة في التطبيق رائعة على نحو خاص لدى التجول عبر شوارع مدينة مزدحمة أو القفز داخل أنفاق لم ينته العمل بها بعد تقع خلف أحد الجبال.
يتوافر التطبيق مجانًا ويعمل عبر «آي أو إس» و«أندرويد»، لكن الحصول على جميع عناصر اللعبة، مثل الاطلاع على جميع السيارات رفيعة الأداء، يكلف قرابة 10 دولارات.
من بين جميع تطبيقات سباقات السيارات، أعتقد أن هذه التطبيقات الثلاثة توفر التجربة الأكثر سحرًا وإمتاعًا وتتميز بأفضل رسوم غرافيك.

* خدمة نيويورك تايمز.



باحثون يختبرون نموذج ذكاء اصطناعي يتلقى أسئلة دينية في سويسرا

فهم طريقة عمل الذكاء الاصطناعي أمر مهم لكنه ليس المهارة الوحيدة اللازمة للنجاح في العمل (رويترز)
فهم طريقة عمل الذكاء الاصطناعي أمر مهم لكنه ليس المهارة الوحيدة اللازمة للنجاح في العمل (رويترز)
TT

باحثون يختبرون نموذج ذكاء اصطناعي يتلقى أسئلة دينية في سويسرا

فهم طريقة عمل الذكاء الاصطناعي أمر مهم لكنه ليس المهارة الوحيدة اللازمة للنجاح في العمل (رويترز)
فهم طريقة عمل الذكاء الاصطناعي أمر مهم لكنه ليس المهارة الوحيدة اللازمة للنجاح في العمل (رويترز)

أصدر باحثون وقادة دينيون، الأربعاء، نتائج تجربة استمرت شهرين في كنيسة كاثوليكية في سويسرا، حيث كان هناك صورة لـ«يسوع» على شاشة كمبيوتر تتلقى أسئلة الزوار حول الإيمان والأخلاق والمشاكل المعاصرة، وتقدم ردوداً مستندة إلى الكتاب المقدس.

وقال عالم لاهوت في الكنيسة، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، إن الفكرة كانت للاعتراف بأهمية الذكاء الاصطناعي المتزايدة في حياة البشر، حتى عندما يتعلق الأمر بالدين، واستكشاف حدود ثقة الإنسان في الآلة.

وبعد انتهاء عرض «الإله في الآلة» في كنيسة بطرس الذي بدأ في أواخر أغسطس (آب)، تم تفريغ نحو 900 محادثة من الزوار بشكل مجهّل.

وقال القائمون على المشروع إنه كان ناجحاً إلى حد كبير، مؤكدين: «غالباً ما خرج الزوار متأثرين أو يفكرون بشكل عميق، ووجدوا أن نموذج الذكاء الاصطناعي سهل الاستخدام».

وشجعت لافتة صغيرة الزوار على الدخول والاعتراف، وأضاء ضوء أخضر للإشارة إلى دور الزائر في التحدث، وأضاء ضوء أحمر عندما كان الذكاء الاصطناعي على الشاشة الأخرى يرد.

وغالباً ما كان يمر بعض الوقت قبل الحصول على الرد، وهو دليل على التعقيدات التقنية. بعد الخروج، ملأ نحو 300 زائر استبيانات ساهمت في التقرير الذي تم إصداره يوم الأربعاء.

وقال فيليب هاسلباور، متخصص تكنولوجيا المعلومات في جامعة «لوسيرن» للعلوم التطبيقية والفنون الذي عمل على الجانب التقني للمشروع، إن الذكاء الاصطناعي المسؤول عن أداء دور «يسوع» وتوليد الردود كان «تشات جي بي تي 4 أو»، واستخدمت نسخة مفتوحة المصدر من تطبيق «ويسبر» للتعرف على الكلام.

وأضاف هاسلباور: «استخدمنا تطبيقاً توليدياً للفيديو بالذكاء الاصطناعي من شركة (هايجين) لإنتاج الصوت والفيديو من شخص حقيقي».

وتراوحت أسئلة الزوار حول العديد من المواضيع، بما في ذلك الحب والحياة بعد الموت ومشاعر الوحدة والحرب والمعاناة في العالم، بالإضافة إلى قضايا شائكة مثل حالات الاعتداء الجنسي في الكنيسة الكاثوليكية وموقفها من المثلية الجنسية.

وكان نحو ثلث الزوار يتحدثون الألمانية، لكن تطبيق الذكاء الاصطناعي الذي يتحدث نحو 100 لغة، أجرى محادثات بلغات مثل الصينية والإنجليزية والفرنسية والمجرية والإيطالية والروسية والإسبانية.

وقال ماركو شميت، عالم اللاهوت في الكنيسة الذي قاد المشروع: «بالنسبة للناس كان واضحاً أنه كمبيوتر، كان واضحاً أنه لم يكن اعترافاً دينياً»، وأضاف: «لم يكن مبرمجاً لمنح الغفران أو قيادة الصلوات. في النهاية، كانت مجرد محادثة».

وتعمل بوتات الدردشة مثل «تشات جي بي تي» بواسطة نماذج خوارزمية تم تدريبها على مجموعات ضخمة من النصوص وبيانات أخرى لمحاكاة الكلام وتوليد ردود تبدو فريدة وإنسانية.

وقال هاسلباور: «إذا قرأت التعليقات على الإنترنت حول المشروع، فبعضها سلبي جداً، وهو أمر مخيف».

وقال كينيث كوكير، صحافي ومؤلف وخبير في مجموعة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة تُدعى «الذكاء الاصطناعي والإيمان»، إنه إذا ساعد تطبيق الذكاء الاصطناعي الناس على الاتصال بشكل أعمق بأنفسهم والعالم، فإنه يجب أن يكون شيئاً جيداً.

وأعرب كوكير عن قلقه من أن الاعتماد على هذه التكنولوجيا قد يبعد الأفراد عن أكثر التجارب الروحية عمقاً.