البنوك الأردنية توافق على استثمار مدخراتها في صندوق الاستثمار

وفد وزاري يصل إلى جدة لبحث المشاريع المشتركة بين المملكتين

البنوك الأردنية توافق على استثمار مدخراتها في صندوق الاستثمار
TT

البنوك الأردنية توافق على استثمار مدخراتها في صندوق الاستثمار

البنوك الأردنية توافق على استثمار مدخراتها في صندوق الاستثمار

أبدت البنوك الأردنية تجاوبا مع دعوة الحكومة لها للمساهمة في صندوق الاستثمار الأردني والشركة التي ستنشأ عنه باستثمار جزء من مدخراتها في رأسمال الشركة وتمويل المشاريع الاستراتيجية التي ستنفذ من قبل الشركة.
وقال نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني جواد العناني، خلال لقائه أمس الاثنين رؤساء مجالس إدارات البنوك وعدد من الشركات الكبرى، بحضور محافظ البنك المركزي الأردني، زياد فريز، إن مساهمة البنوك في الشركة ستخدم الاقتصاد الوطني وتؤدي إلى استثمار المدخرات الوطنية بصورة أفضل وتحقيق عائد جديد للبنوك، مشيرا إلى أن المشاريع التي سيصار إلى تنفيذها ذات جدوى اقتصادية، ويتم اختيارها بناء على دراسات وافية.
وأضاف العناني أن هناك كثيرا من الفرص المتاحة التي يمكن الاستفادة منها لخدمة الاقتصاد الوطني واستغلال حجم السيولة الكبير لدى الجهاز المصرفي والمؤسسات المالية الأخرى لتنفيذ بعض المشاريع الاستراتيجية.
من جانبه قال محافظ البنك المركزي الأردني إن بإمكان البنوك زيادة مساهمتها؛ لأن تعليمات البنك المركزي تسمح للبنوك باستثمار ما نسبته 10 في المائة من رأسمالها العامل، مؤكدا أن مجموع استثمارات البنوك المحلية في الشركات لا تتجاوز حاليا 430 مليون دينار، علما بأنها تستطيع زيادة ذلك المبلغ إلى 3 مليارات دينار.
من جانبه قال رئيس جمعية البنوك، موسى شحادة، إن هناك موافقة مبدئية من قبل البنوك على المساهمة بالنسبة المطلوبة من رأسمال الشركة التي ستنشأ عن الصندوق، وكذلك إمكانية رفع هذه النسبة تبعا للمشاريع التي سيعلن عنها وتنفذ لاحقا.
ويهدف صندوق الاستثمار الأردني إلى الاستثمار بمشاريع وطنية تنموية وريادية، وتقوم فكرته على الربحية من أجل استقطاب الأموال التي نحتاج إليها لتنفيذ مشاريع كبرى في قطاعات استراتيجية وتنموية، مثل: النقل، والطاقة، والمياه، والبنية التحتية، وغيرها.
على صعيد متصل يصل الوزير العناني، ووزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني عماد فاخوري إلى جدة، اليوم الثلاثاء، للتباحث بشأن الاتفاقيات الثنائية بين الأردن والمملكة العربية السعودية.
وأوضحت مصادر مطلعة أن الحكومة عقدت كثير من الاجتماعات في إطار التحضير لهذه الاجتماعات في إطار المشاريع التي ستطرح وتناقش مع المسؤولين السعوديين.
ورجحت تلك المصادر التباحث بشأن التحضيرات الحكومية حول صندوق الاستثمار الأردني وصندوق الاستثمارات العامة السعودية في إطار استكمال إنشاء شركة برأسمال ملياري دينار أردني، حتى تستطيع توفير التمويل المناسب للمشاريع التي تصل تكلفة تنفيذها إلى 8 مليارات دينار، بحسب تصريحات سابقة للعناني.
وذكر العناني في تصريح سابق، أن الشركة ستبدأ عملها في السعودية وستدعو صناديق سيادية عربية وأجنبية ومستثمرين أردنيين للمشاركة برأسمالهم، مبينا أن الصندوق سيقوم بطرح مشاريع أخرى على الشركة بعد أن يتم الاتفاق عليها من قبل الأردن والسعودية، مشفوعة بدراسات الجدوى اللازمة.



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.