الصين تكافح للحفاظ على وتيرة نمو الأجور

رغم دعوات رسمية بتخفيضها للحفاظ على تنافسيتها

الصين تكافح للحفاظ على وتيرة نمو الأجور
TT

الصين تكافح للحفاظ على وتيرة نمو الأجور

الصين تكافح للحفاظ على وتيرة نمو الأجور

قال المكتب الوطني للإحصاءات في الصين أمس الأحد إن الأجور في الصين واكبت النمو الاقتصادي في النصف الأول من 2016. ولكن من الصعب الاستمرار على المنوال نفسه.
وأشار المكتب إلى تأثر الأجور بمشكلات مثل طاقة الإنتاج الزائدة في قطاعي الفحم والصلب، إضافة إلى هبوط أسعار المنتجات الزراعية بعض الشيء.
وقال وانغ بينغ بينغ رئيس بحوث الأسرة لدى المكتب الوطني للإحصاءات إن استمرار الصلة بين وتيرة النمو وزيادة الأجور يشكل تحديًا يتطلب «اهتماما عن كثب» بحسب الموقع الإلكتروني للمكتب.
وأعلن مكتب الإحصاءات يوم 15 يوليو (تموز) أن دخل الأسر المتاح للإنفاق مع احتساب معدل التضخم ارتفع 6.5 في المائة في النصف الأول من العام مقابل نمو اقتصادي بلغ 6.7 في المائة.
وسجل النمو الاقتصادي في الربع الثاني وتيرة أسرع من المتوقع، حيث لقي النشاط الصناعي دعما بفعل زيادة الإنفاق الحكومي وازدهار قطاع الإسكان. لكن هبوط وتيرة نمو الاستثمار الخاص يشير إلى فقدان قوة الدفع في وقت لاحق من العام.
وتباطأ أو توقف نمو الحد الأدنى للأجور في عدة أقاليم صينية، حيث تواجه الشركات ضغوطا من زيادة النفقات وضعف الطلب. ودعا نائب وزير الموارد البشرية الصيني الشهر الماضي إلى إبطاء نمو الأجور للحفاظ على القدرات التنافسية.
وتعتزم الصين تخصيص مائة مليار يوان (14.96 مليار دولار) لمساعدة السلطات المحلية والشركات المملوكة للدولة على تمويل تسريح العمالة في قطاعي الفحم والصلب هذا العام وفي 2017. ومن المتوقع أن يتم الاستغناء عن 1.8 مليون عامل في القطاعين بحسب تقديرات رسمية.
كان نائب وزير الموارد البشرية في الصين شين تشانغ شينغ قد قال الأسبوع قبل الماضي، إن على بلاده إبطاء وتيرة زيادة الأجور لكي تحافظ على تنافسيتها.
وأبطأت عدة أقاليم صينية وتيرة زيادة الحد الأدنى للأجور أو أوقفتها تماما في الوقت الذي تواجه فيه الشركات المحلية ضغوطا جراء زيادة النفقات وضعف الطلب.
وتسعى الحكومة أيضا لتقليل أعباء تكلفة المزايا الاجتماعية التي تتحملها الشركات.
وقد يكون من شأن النمو الأقل في الأجور مساعدة الشركات الصينية على المنافسة بشكل أفضل مع مراكز التصدير المنخفضة التكلفة في الخارج.
وعلى الرغم من ارتفاع تكلفة العمالة واصلت الصين كسب حصة في سوق التصدير العالمية العام الماضي.



«شل» تحذر من ضعف تداول الغاز الطبيعي المسال والنفط في الربع الأخير من العام

شعار «شل» خلال المؤتمر والمعرض الأوروبي لطيران رجال الأعمال في جنيف (رويترز)
شعار «شل» خلال المؤتمر والمعرض الأوروبي لطيران رجال الأعمال في جنيف (رويترز)
TT

«شل» تحذر من ضعف تداول الغاز الطبيعي المسال والنفط في الربع الأخير من العام

شعار «شل» خلال المؤتمر والمعرض الأوروبي لطيران رجال الأعمال في جنيف (رويترز)
شعار «شل» خلال المؤتمر والمعرض الأوروبي لطيران رجال الأعمال في جنيف (رويترز)

قلّصت شركة شل توقعاتها لإنتاج الغاز الطبيعي المُسال للربع الأخير من العام، يوم الأربعاء، وقالت إن نتائج تداول النفط والغاز، من المتوقع أن تكون أقل بكثير مما كانت عليه في الأشهر الثلاثة السابقة.

وفي تحديث للتداول، قبل صدور نتائج العام بأكمله في 30 يناير (كانون الثاني) الحالي، قالت «شل» أيضاً إنها ستأخذ ما بين 1.5 مليار دولار إلى 3 مليارات دولار من المخصصات غير النقدية، بعد خصم الضرائب، بما في ذلك ما يصل إلى 1.2 مليار دولار في قسم الطاقة المتجددة التابع لها، والمرتبط بأصول أوروبية وأميركية شمالية، وفق «رويترز».

وفي الشهر الماضي، ذكرت «شل» أنها ستتراجع عن الاستثمارات الجديدة في مجال طاقة الرياح البحرية وتقسيم قسم الطاقة التابع لها، بعد مراجعة شاملة لأعمالها، وذلك في إطار حملة الرئيس التنفيذي وائل صوان للتركيز على الأجزاء الأكثر ربحية.

وقالت أكبر شركة للغاز الطبيعي المُسال في العالم إن نتائج التداول في القسم، خلال الربع الأخير، ستكون أقل بكثير مما كانت عليه في الأشهر الثلاثة السابقة، بسبب انتهاء عقود التحوط التي أبرمتها «شل» في عام 2022 لحماية نفسها من الخسارة المحتملة للإنتاج الروسي بعد غزو أوكرانيا.

وكان من المتوقع أيضاً أن يكون التداول في قسم المواد الكيميائية والمنتجات النفطية أقل بكثير، على أساس ربع سنوي؛ بسبب انخفاض الطلب الموسمي.

وخفّضت الشركة البريطانية توقعاتها لإنتاج الغاز الطبيعي المُسال للربع إلى 6.8 - 7.2 مليون طن متري، من توقعات سابقة تتراوح بين 6.9 و7.5 مليون طن، مشيرة إلى انخفاض تسليمات غاز التغذية إلى مرافق التسييل وانخفاض شحنات البضائع.

وقال المحلل لدى «آر بي سي كابيتال ماركتس»، بيراج بورخاتاريا، في مذكرة: «نرى أن البيان سلبي، مع ضعف في عدد من الأقسام، وضعف التداول بقطاعات النفط والغاز والطاقة»، مضيفاً أنه من غير المتوقع أن يؤثر ذلك على عائدات المساهمين.