استئناف عمليات التحالف الدولي ضد «داعش» بعد إعادة فتح المجال الجوي التركي

استئناف عمليات التحالف الدولي ضد «داعش» بعد إعادة فتح المجال الجوي التركي
TT

استئناف عمليات التحالف الدولي ضد «داعش» بعد إعادة فتح المجال الجوي التركي

استئناف عمليات التحالف الدولي ضد «داعش» بعد إعادة فتح المجال الجوي التركي

استأنف التحالف ضد تنظيم داعش، عملياته الجوية التي تستهدف المتطرفين، انطلاقًا من تركيا بعد تعليقها، إثر محاولة الانقلاب العسكري، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية اليوم (الأحد).
وقال بيتر كوك المتحدث باسم البنتاغون في بيان، إنّ «عمليات التحالف ضد تنظيم داعش، استؤنفت في كل القواعد في تركيا» بعد إعادة فتح المجال الجوي التركي أمام الطائرات العسكرية.
وتضطلع تركيا بدور رئيسي في عمليات التحالف ضد المتطرفين. وبعد تردد طويل، أجازت في يوليو (تموز)، الماضي للتحالف، استخدام قاعدة إنجرليك الجوية (جنوب)، لتنفيذ عملياته الجوية في سوريا المجاورة والعراق.
وتنشر الولايات المتحدة 1500 عسكري ومدني في القاعدة، إضافة إلى طائرات من دون طيار وأخرى هجومية من طراز «إيه 10» ومقاتلات «براولر» الإلكترونية وطائرات إمداد.
وكانت تركيا قد أغلقت مجالها الجوي بعد محاولة الانقلاب الفاشلة مساء الجمعة.
وقال مسؤول تركي لوكالة الصحافة الفرنسية، إنّ أنقرة تشتبه بأنّ قاعدة إنجرليك استُخدمت لإمداد المقاتلات التي استخدمها الانقلابيون. وذكرت صحيفة «حرييت» اليوم، أن السلطات التركية اعتقلت في القاعدة، المسؤول في القوات الجوية الجنرال بكير أركان فإن إضافة إلى 12 ضابطًا.
من جانبه، أوضح البنتاغون، اليوم، أن الكهرباء لا تزال مقطوعة عن القاعدة الجوية، لكن العمليات يمكن أن تتواصل باستخدام مولدات طوارئ. وقال كوك إن «المنشآت الأميركية لا تزال تستخدم مصادر كهرباء داخلية، لكننا نأمل بأن نتزود سريعًا» التيار الكهربائي المعتاد، مؤكدًا أن «العمليات في القاعدة لم تتأثر».
وتنشر واشنطن أيضًا نحو 300 جندي من القوات الجوية في قاعدة دياربكر (جنوب شرق)، متخصصين في البحث عن طيارين يسقطون في المناطق المعادية وإنقاذهم.
وهؤلاء مزودون مروحيات «بايف هوك» وطائرات «سي - 130». وهم على استعداد للتدخل لإنقاذ طياري التحالف في حال أسقطت طائراتهم فوق العراق أو سوريا.



زعيم كوريا الشمالية يتعهد تعزيز الشراكة مع روسيا ويصف بوتين بـ«الصديق الأعز»

من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
TT

زعيم كوريا الشمالية يتعهد تعزيز الشراكة مع روسيا ويصف بوتين بـ«الصديق الأعز»

من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)

ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تعهد بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع روسيا، وذلك في رسالة بعث بها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الاثنين.

وبعث كيم في الرسالة تحياته بمناسبة العام الجديد إلى بوتين وجميع الروس، بما في ذلك أفراد الجيش، وعبّر عن استعداده لتعزيز العلاقات الثنائية، التي قال إن الزعيمين رفعاها إلى مستوى جديد هذا العام، من خلال مشروعات جديدة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم «تمنى أن يُسجل العام الجديد 2025 باعتباره أول عام للنصر في القرن الحادي والعشرين عندما يهزم الجيش والشعب الروسي النازية الجديدة ويُحقق نصراً عظيماً».

وفي رسالة بمناسبة العام الجديد، وصف الزعيم الكوري الشمالي، بوتين، بأنه «الصديق الأعز»، وفق وسائل إعلام رسمية، مشيداً بالعلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بلديهما.

وتعمقت العلاقات السياسية والعسكرية والثقافية بين موسكو وبيونغ يانغ منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، إذ حرص بوتين وكيم على إظهار متانة علاقتهما الشخصية. ووقع الزعيمان اتفاقية دفاع مشترك خلال زيارة بوتين إلى الشمال المعزول في يونيو (حزيران). وتلزم الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ هذا الشهر الطرفين بتقديم الدعم العسكري الفوري للطرف الآخر في حال تعرضه للغزو.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الزعيم الكوري الشمالي أرسل «أطيب التمنيات للشعب الروسي الشقيق وجميع أفراد الخدمة في الجيش الروسي الشجاع بالنيابة عن نفسه، والشعب الكوري، وجميع أفراد القوات المسلحة في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية». كما أعرب كيم عن «استعداده لتصميم مشاريع جديدة والدفع بها قدماً» بعد «رحلتهما المجدية عام 2024». وفي إشارة إلى الحرب في أوكرانيا، أعرب كيم أيضاً عن أمله بأن يكون عام 2025 هو العام «الذي يهزم فيه الجيش والشعب الروسيان النازية الجديدة ويحققان نصراً عظيماً».

وتتهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بيونغ يانغ المسلحة نووياً بإرسال أكثر من 10 آلاف جندي لدعم روسيا في قتالها ضد أوكرانيا. ويقول خبراء إن كيم يسعى في المقابل للحصول من موسكو على تقنيات متطورة وخبرة قتالية لقواته. وأوردت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، الجمعة، أن بوتين بعث برسالة مماثلة إلى كيم أشاد فيها بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

ووقع كيم وبوتين معاهدة دفاع مشترك في قمة انعقدت في يونيو (حزيران)، التي تدعو كل جانب إلى مساعدة الآخر في حالة وقوع هجوم مسلح، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأرسلت كوريا الشمالية منذ ذلك الحين عشرات الآلاف من الجنود إلى روسيا لدعم حربها ضد أوكرانيا، وقالت سيول وواشنطن إن أكثر من ألف منهم قُتلوا أو أصيبوا.